هناء إدور تكشف عن عدد حالات الطلاق التي تتم خارج المحاكم
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أوضحت لـ"فلسطين اليوم" سبب اللجوء إلى مكاتب الشرعية

هناء إدور تكشف عن عدد حالات الطلاق التي تتم خارج المحاكم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - هناء إدور تكشف عن عدد حالات الطلاق التي تتم خارج المحاكم

ناشطة وسكرتيرة جمعية الأمل العراقية هناء إدور
بغداد – نجلاء الطائي

أكدت ناشطة وسكرتيرة جمعية الأمل العراقية هناء إدور، أن نحو 70 في المئة من حالات الطلاق، تتم خارج المحاكم العراقية، لافتة إلى لجوء الكثيرون للمكاتب الشرعية، لتوقيع الطلاق تفاديًا لمحاولات الصلح التي يقوم بها القضاة في محاكم الأحوال الشخصية، وقالت الناشطة وسكرتيرة جمعية الأمل العراقية هناء إدور في تصريح لـ"فلسطين  اليوم"، أن نحو 70 في المئة من حالات الطلاق، تتم خارج المحاكم العراقية، حيث يلجأ كثيرون إلى المكاتب الشرعية لتوقيع الطلاق، تفاديًا لمحاولات الصلح التي يقوم بها القضاة في محاكم الأحوال الشخصية، مشيرة إلى عدم تجاوز عمر الزيجات، في الكثير من حالات الطلاق أكثر من خمس سنوات .

وأضافت هناء إدور في حوار مع "فلسطين اليوم"، أن المرأة هي "ضحية" هذه الظاهرة الخطيرة، "لأن المرأة العراقية لا تزال تفتقر إلى الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي الذي يضعها تحت وطأة ضغوط كبيرة، ناهيك عن النظرة الدونية للمجتمع تجاه المطلقات، وأشارت إلى الزواج المبكر كأحد أهم الأسباب إلى جانب الوضع الاقتصادي المتردي، مؤيدة بيانات المحاكم لحالات طلاق التي تتراوح مواليدهم بين أعوام 1999-2001 وفق معطيات السلطة القضائية .

واعتبرت إدوار أن الطلاق نتيجة من نتائج الزواج المبكر، لكنها بينت أن التدهور الاقتصادي وسيطرة الأعراف العشائرية سمح لبعض الأهالي تحت وطأة الحاجة بتزويج بناتهم في عمر مبكر لنقل عبء إعاشتهن على الزوج من دون أن يكون لأي من الطرفين وعي بمسؤولية الزواج سواء اجتماعيًا أو حتى قانونيًا.

وعزّت إدوار دخول وسائل التواصل الاجتماعي، ضمن أسباب الطلاق إلى غياب التوعية، باستخدام تلك التقنية بشكل إيجابي مما يسبب الضرر للعلاقات داخل العائلة العراقية، ولفتت إلى أن حالات طلاق وقعت بسبب منشور على "فيسبوك"، وما رصدته خلال عملها من قلق المتزوجات من النتائج المترتبة على استخدامهن وسائل التواصل الاجتماعي، مبينة إن بعض النساء يذهبن ضحية سوء الظن من قبل العائلة بسبب رسالة على الهاتف الجوال أو وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تكون النتيجة إما الطلاق أو القتل في بعض الحالات.

ووصفت إدور قانون الأحوال الشخصية العراقي بـ "المتقدم"، مقارنة بقوانين دول المنطقة العربية، لكن هناك محاولات لعدم تنفيذ بعض مواده أو تجاوزها، خاصة تلك المتعلقة بحقوق المرأة وحمايتها بدعوى الوضع الاجتماعي المحافظ في العراق، وتذكر إدور إن الكثير من دعاوى الطلاق التي ترفعها المرأة العراقية تستغرق وقتًا طويلاً للبت فيها من قبل المحاكم، ويكون رد الدعوى مصير أغلبها، واشارت على سبيل المثال إحصائيات محاكم الأحوال الشخصية في النجف لعام 2016 والتي نظرت في 402 دعوى تفريق رفعتها نساء، تم البت بأمر 99 دعوى منها فقط، بينما كان الرد والإبطال مصير الدعاوى المتبقية.

وأكدت إدور أن الحديث عن خطورة ظاهرة الطلاق والتفكك الأسري، والعنف ضد المرأة لم يعد مقتصرًا على الجهات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني بل بدأت المرجعية الدينية، أيضًا بتناول هذه الظاهرة.

أجمعت إدور على أن مقياس تطور أي مجتمع يقاس بدور المرأة فيه، وبالقوانين التي تحمي حقوقها، مع التأكيد بأن غياب سلطة القانون يفسح المجال لسلطة العشيرة ورجال الدين والفتاوى البعيدة عن أصل الدين، ومن المفارقات التي تعيشها المرأة العراقية اليوم، حسب إدور الوصول "بالمرأة العراقية لمستوى برلمانية، ووزيرة وقاضية لتتخذ في عملها قرارات تحدد مصير الأمة، لكنها عندما تعود إلى منزلها لا تستطيع تحديد مصير أسرتها أو حتى حريتها وحركتها، لابد من تمكين المرأة سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، والاعتراف بآدميتها وإنسانيتها قبل ذلك".

وتطرقت ادور الى استشراء العنف ضد المرأة في جميع المحافظات العراقية دون استثناء، مؤكدة على تفاقمها في المناطق التي تسود فيها الاعراف العشائرية والفتاوى الدينية وغياب القانون والمحاكم، فهناك كسر للقانون، من خلال الزواج خارج المحكمة أو الزواج المبكر الذي يتنافي مع قانون العراقي.

وترى إدور أن العنف المستشري في المجتمع تضاعفت إثاره على المرأة، فالتطرف الديني والوضع الأمني والتشدد الديني، قد حد من حريتها إلى جانب عدم الاعتراف بحقها وهدر كرامتها، كلها أسباب ساعدت على زيادة معدلات العنف ضد المرأة، ولكن في الجهة الثانية هناك تحدي كبير من قبل النساء للقيام بواجباتها والمحافظة على كينونيتها، لكن هذا التحدي قد افقد البعض منهن حياتهن خلال السنوات الماضية".

وبينت أن "من أهم عملية الاصلاح الاجتماعي هو إصلاح المناهج التعلمية والأساليب التربوية، ونحن كمنظمة معنية بالمرأة لاحظنا وجود جملة من الاساليب المستخدمة التي تقود الى تجذير ظاهرة العنف ضد المرأة، من خلال عدم اكمالها للدراسة إلى جانب مسألة الفصل بين الذكور والإناث في المدارس والجامعات".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناء إدور تكشف عن عدد حالات الطلاق التي تتم خارج المحاكم هناء إدور تكشف عن عدد حالات الطلاق التي تتم خارج المحاكم



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:57 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان
 فلسطين اليوم - تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday