غياب التنمية أهم أسباب التوتر في معان جنوب الأردن
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الخبير العسكري علي سلامة الخالدي لـ"العرب اليوم":

غياب التنمية أهم أسباب التوتر في معان جنوب الأردن

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - غياب التنمية أهم أسباب التوتر في معان جنوب الأردن

عمّان ـ إيمان أبو قاعود

كشف الخبير العسكري الأردني الفريق الركن المتقاعد علي سلامة الخالدي أن تفاقم الأوضاع في مدينة معان جنوب الأردن يعود إلى عدم وضع خطط وإستراتيجيات وبرامج لتطوير واقع التنمية السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والاجتماعية والأمنية في المدينة، فيما معان تحتاج إلى جهد وقائي فاعل ومدرب ومحترف، يتطلب أن تقدم هذه الخدمة الأمنية من قبل قوى بشرية مؤهلة، وبأساليب علمية حديثة. وأضاف الخالدي لـ "العرب اليوم" على خلفية الأحداث والتوترات التي شهدتها مدينة معان قبل أسبوعين بعد انتشار شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يبين تمثيل أشخاص بجثث مطلوبين في وجود رجال أمن بعد مطادرة في إحدى الكسارات, أن أبناء معان يعيشون حالة من الإحباط والفراغ، حيث تتكاثر الفئات المتطرفة والأصولية، ويأخذون حيزًا كبيرًا في مجتمع معزول مغلق محافظ، يتم استثمار هذه البيئة البعيدة عن المركز، باتجاه يخدم الانفلات والتمرد والعصيان، ليتم استغلال معاناة الناس لإنجاز مشروع الفوضى، محاولة لنقل السخط والاحتجاجات إلى مناطق أخرى لتوسيع دائرة الاضطرابات لتحقيق أغراض سياسية منها تعريض الأمن الوطني للخطر . وبين الخالدي أن معان في وضعها الحالي تعاني من تدني مستوى الخدمات وعدم توفر فرص العمل، وضعف البنية التحتية، وضعف الإدارات المحلية، إضافة إلى التردد في اتخاذ القرار، الأمر الذي يصنع البيئة الخصبة للتجاوزات الأمنية والقانونية. وشدد الخالدي على وجود نخبة من العقلاء في مدينة معان الجنوبية قادرة على تجنيب المدينة نيران الفتنة، وتعمل لتقريب وجهات النظر بين المحتجين والإدارة المحلية، ولكن الفئة القليلة من مثيري الشغب تقاطعت مصالحهم، فهم ليسوا موحدي الأفكار والأهداف والأسباب، منهم أصحاب اتجاهات دينية، منهم أصحاب السوابق والقضايا الجُرمية (الإجرامية)، منهم العاطلون عن العمل، والساخطون على ضنك العيش والحاجة، والغالبية الصامتة منقادة إلى هذه الأقلية، وهي دومًا تناشد الدولة لفرض القانون، ممارسة صلاحياتها، القيام بمسؤولياتها تجاه المجتمع. واعتبر الخالدي أن مدينة معان تحتاج إلى جهد وقائي فاعل ومدرب ومحترف، يتطلب أن تقدم هذه الخدمة الأمنية من قبل قوى بشرية مؤهلة، وبأساليب علمية حديثة كون الأساليب القديمة أثبتت فشلها، لحرمان مثيري الشغب من البيئة الرخوة، وفرض سلطة القانون، تنفيذ الأنظمة، تطبيق التعليمات. ومن الجدير بالذكر أن الهدوء الحذر عاد إلى مدينة معان جنوب الأردن منذ الأسبوع الماضي, بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية على 7 أشخاص على خلفية ظهورهم في مقطع فيديو عن التمثيل بجثة اثنين من المطلوبين اللذين قضَيَا إثر تبادل لإطلاق النار مع قوة أمنية قبل اسبوعين في منطقة الراشدية. وجرى تحليل مقطع الفيديو وتحديد هوية الأشخاص الظاهرين فيه، وبناءً عليه تم ضبط الأشخاص السبعة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضي، وتوديعهم إلى المدعي العام لإجراء المقتضى القانوني. وشهدت مدينة معان خلال الفترة الماضية اشتباكات يومية بين الأهالي وقوات الدرك الذي يستعمل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين. وهدد وجهاء معان الحكومة الأردنية بالعصيان المدني المفتوح إذا لم تكشف عن حقيقة هذا الفيديو والتمثيل بجثث أبنائهم وتقديم الجناة للمحاكمة لنا هذا الفعل مخالف للدين والعادات والتقاليد. وأكد ذوو المصاب أن من أطلق النيران على ابنهم والمتوفين الاثنين اللذين كانا معه هم من الأجهزة الأمنية، وليس كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروها أن من قتلهم هم أشخاص مدنيون كانوا قريبين من منطقة المطاردة، بحسب ما أخبرهم ابنهم المصاب. وقال شقيق المصاب خلال اجتماع عقده وجهاء معان ان الاجهزة الامنية تركت المصابين الثلاثة في موقع المطاردة لمدة ساعتين كاملتين، دون أن تقدم لهم الإسعافات الأولية أو تنقلهم إلى المستشفى، الأمر الذي أدى إلى قيام بعض من كان بالقرب من منطقة المطاردة بتصوير الجثث والتنكيل بها، على حد وصفه. وصرح مصدر أمني إلى "العرب اليوم" عن تفاصيل الحادثة أن قوة أمنية طاردت ثلاثة أشخاص في منطقة الراشدية بالمقربة من مقالع وكسارات قبل حوالي الأسبوعين، إثر تلقي مرتبات مديرية شرطة العقبة جنوب الأردن بلاغًا بقيامهم بإطلاق النار بصورة عشوائية على العاملين في بعض الكسارات وسرقة محتوياتها. وفور وصول القوة الأمنية لإرغام القوة الأمنية على الرد عليهم بالمثل بعد أن رفضوا الامتثال بتسليم أنفسهم. وأشار المصدر إلى أنه فور توقف إطلاق النار قام عدد من المواطنين بالصعود إلى المنطقة الجبلية التي كان المسلحون يتواجدون فيها وفي تلك اللحظة كان الأعداء أشخاص مجهولين بالنسبة للقوة الأمنية فتم إرسال عناصر أمنية بلباس مدني إلى تلك المنطقة لاستطلاع الأمر، ومعرفة هوية المسلحين، وضمان عدم تجدد الاشتباك في حال ثبوت أنهم من أبناء المنطقة نفسها، ومن أقارب المواطنين اللذين هُرعوا إلى المكان، وفور تيقن العناصر الامنية بالباس المدني بان المسلحين من خارج ابناء المنطقة تحفظوا على السلاح الناري الذي كان في حوزتهم، واستُدعي على الفور رجال الأمن العام والدرك الموجودين في محيط المنطقة، حيث تم إبعاد المواطنين من المكان مباشرة، ونقل الاشخاص إلى اقرب مستشفى. 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب التنمية أهم أسباب التوتر في معان جنوب الأردن غياب التنمية أهم أسباب التوتر في معان جنوب الأردن



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday