الخليل - عثمان أبو الحلاوة
أكّد الخبير المختص في شؤون الاستيطان عبدالهادي حنتش، أنَّ الاحتلال ما زال يواصل عملياته التوسعية في مستوطنات محافظة الخليل ضمن مخطط استيطاني كبير يتم تنفيذه بهدوء .
وقال حنتش في حديث خاص لـ " فلسطين اليوم " أنَّ آخر العمليات التوسعية تتمثل بتجريف قرابة ثمانية دونمات زراعية في محيط مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شرق مدينة الخليل، وذلك ضمن مشروع استيطاني كبير يهدف إلى ربط مستوطنة كريات أربع بمستوطنة "خارصينا"، وهو ما يعني استيطان كل الاراضي الواقعه بين المنطقتين مستقبلاً .
وأضاف أنَّ الأراضي التي تم تجريفها تعود لعائلة جابر التي تمتلك الطابو التركي بأحقيتها بالأراضي التي تم جرفها بنية بناء وحدات استيطانية جديدة .
وتحدث حنتش عن نوعين من الإستيطان الذي تمارسه "إسرائيل" على الأرض الفلسطينية. وهما الإستيطان العلني والإستيطان الخفي الهادئ، إذ أن العلني يتمثل بإعلانات العطاءات للمقاولين عن بناء وحدات جديدة. والخفي كما يحصل في الخليل، يأتي بعيدًا عن الإعلام وبتوسع بطيء، وهو ما يعتبر أخطر أنواع الاستيطان.
وطالب حنتش المواطنين الفلسطينيين الذين تتم مصادرة أراضيهم بنية الإستيطان، بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي، بل التوجه إلى المحاكم الإسرائيلية، وتقديم شكاوى على الاحتلال، ومواصلة متابعتهم للقضايا التي يرفعونها ليحصلوا على قرار من المحكمة الإسرائيلية بإزالة الوحدات الإستيطانية وتثبيت ملكيتهم لأراضيهم وهو السبيل الوحيد لذلك.
وتابع المختص في شؤون الإستيطان "أنَّ الاحتلال يواصل إلى اللحظة التوسع في مستوطنات محافظة الخليل بشكل عام، فالمستوطنات كافة في المحافظة تشهد عمليات توسع من خلال تجريف بضع دونمات زراعية خالية في البداية، ومن ثم توسيع الجدار الشائك، وبناء الوحدات الإستيطانية، وهذا الحال في معظم مستوطنات محافظة الخليل وليس فقط في مستوطنة كريات أربع".
كما كشف حنتش عن الخطط الإستيطانية التي يتم تنفيذها بهدف توسعة المستوطنات، إذ أنَّ الاحتلال يعمل على منع البناء الفلسطيني في محيط المستوطنات الإسرائيلية، ويمنع المزارعين من فلاحة أراضيهم المحاذية للمستوطنات، وتدريجيًا يتم توسيع المستوطنات من خلال تجريف الأراضي ومنع مزارعين جدد من فلاحة أراضيهم بعد منع مزراعي الأراضي التي كانت أقرب لحدود المستوطنات.
أرسل تعليقك