بيت لحم- فادي العصا
كشف النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة عن أن "ما يجري من اعتقالات في الضفة الغربية بحق كوادر وعناصر حركة حماس، واعتقال مأمون سويدان، وهو نائب مفوض العلاقات الخاريجية في حركة فتح د.نبيل شعث، في قطاع غزة سيُعيدنا إلى المناكفات السياسية وتطبيقاتها على الأرض، خاصة أن هناك تصريحات للمتحدثين باسم حركة فتح، أن حماس تتحمل المسؤولية، وهذا السياق يأتي صمن الفعل ورد الفعل".
وأكد خريشة لمراسل"فلسطين اليوم"، " أعتقد أن هذا الأمر خطير في ظل الأجواء التي يجب أن تسود المصالحة، وليس أجواء الوتر والمناكفات، لأن الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة صعبة، ويجب أن تمر هذه المرحلة بشكل سريع وهاديء، حتى يتم إنهاء هذا الملف تحديدًا للوصول إلى مصالحة فلسطينية ترضي الشارع الفلسطيني".
وأوضح خريشة، ردًا على سؤال عن أن التقارير الأمنية الإسرائيلية التي تتحدث عن أن اعتقال قياديات وعناصر حركة حماس في الضفة جاءت قبيل انتخابات الكنيست الاسرائيلي، وفي سياق محاربة السلطة الفلسطينية لـ "التطرف"، "أعتقد أن المصادر الأسرائيلية هي لشق الشعب الفلسطيني مرة أخرى، ودعم حالة الانقسام الداخلي، لأن المستفيد الوحيد من الانقسام هو الاحتلال، وليس غريبًا عليه أن يمارس كل هذه التصريحات والممارسات من قبله، ولكن أنا أؤكد أن هذه الاعتقالات تدخل ضمن المماحكات السياسية والمخاوف التي تنتاب ذلك الطرف ضد الطرف الآخر، وأقول إنه يجب أن يتدخل العقلاء من جميع الاطراف بصورة أو بأخرى، لإنهاء هذا الملف ومرة واحدة إلى الأبد، لتفعيل المصالحة الحقيقية والواقعية والداخلية على الأرض".
وعن احتمال تصعيد حركتي فتح وحماس في الحملات الاعتقالية بينهما، أضاف: "أنا آمل أن يتم حصر وإنهاء هذا الملف، على اعتبار أن ما تم من اعتقالات هو ذروة المناكفات التي نسمعها ونشهدها، وآمل أن تكون هذه ذروة التصعيد، لأنه إذا ما تصاعدت أكثر من ذلك، فإننا سنعود الى المربع الأول وهو مربع التصعيد والبحث عن حلول".
كما اعتبرت كتلة "التغيير والاصلاح" التابعة لحركة حماس في المجلس التشريعي اعتقالات أبناء وكوادر حماس في الضفة الغربية، التي طالت 50 مواطنًا واستدعاء 10 آخرين، إصرار على عدم مغادرة مربع "التخابر مع الاحتلال"، ومحاولة قلب الطاولة على المصالحة الفلسطينية، والعمل على إفشال أي جهود دافعة باتجاه وحدة الشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن عائلة المعتقل لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة - التابعة لحركة حماس- مأمون سويدان أنها تحمل حماس المسؤولية عن حياة إبنها المعتقل في سجونها منذ الخميس الماضي.
وطالبت العائلة في بيان لها، بالإفراج الفوري عن إبنهم المعتقل السياسي لدى أجهزة أمن حماس في قطاع غزة، داعية القوى والفصائل الوطنية والإسلامية للتحرك العاجل للإفراج عنه. وحثت العائلة مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني ذات الصلة على الوقوف عند مسؤولياتها تجاه إبنها المعتقل.
أرسل تعليقك