حركة النهضة لم تعدْ تصلحُ للحكمِ في تونسِ
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

عبدُ الفتّاح مورو في حديث إلى"العرب اليوم":

حركة "النهضة" لم تعدْ تصلحُ للحكمِ في تونسِ

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حركة "النهضة" لم تعدْ تصلحُ للحكمِ في تونسِ

تونس ـ أزهار الجربوعي

قالّ نائب رئيس حركة "النهضة" الحاكمة في تونس عبد الفتاح مورو في مقابلة مع "العرب اليوم" إن "النهضة لم تعد تصلح وعليها مغادرة الحكم"، مشيرًا إلى أن خصومها السياسيين يريدون بقاءها في السلطة لتحميلها مسؤولية تردي الأوضاع في البلاد، فيما أكد أنه غير راض عن خيارات حزبه، وأن البلاد تعيش حالة من التسيب والفوضى، معبرًا عن خشيته من عودة الدكتاتورية خاصة، وأن البلاد تُقبل على مرحلة مجهولة في صورة فشل الحوار الوطني، وتواصل عجز النخب السياسية عن إنقاذ البلاد، وشدّد على أنه تم السكوت عن التزام الأطراف بالمسار الديمقراطي في ظل عملية الانتقال الحالية التي تعيشها البلاد، معتبرًا أن قضية البلاد في الوقت الراهن ليست قضية خروج حكومة وتغييرها بأخرى وإنما انتقال ديموقراطي.  وبشأن مقترح إنشاء "مجلس أعلى للدولة " الذي دعمه رئيس حزب "نداء" تونس المعارض الباجي قائد السبسي أكد القيادي في حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم عبد الفتاح مورو  أن هذا المقترح مازال جديدا ولم يُبلور بعد ولم تُقدم  عنه أي تفاصيل ، مؤكدا على ضرورة  إخراج الحراك السياسي من المأزق الذي تردى فيه، خاصة وأن الطبقة السياسية بقيت تراوح مكانها  في ظل تعليق الحوار والتأجيل المتكرر للإعلان عن رئيس الحكومة الجديد، واعتبر مورو أن الحل الأفضل لتونس في الوقت الراهن يكمن في إطلاق مبادرة جماعية جديدة تجمع أكثر من تيار سياسي حتى تساعد في الخروج من هذه الأزمة التي علقت بها البلاد. واعتبر نائب رئيس حركة "النهضة" أن الحوار  الوطني على صيغته الحالية "غير قادر على أن يتقدم لسببين اثنين أولهما أن جميع الأطراف اشترطت فيه الحوار أن يخرج حكومة دون الالتزام بالمسار الديمقراطي الانتقالي وثانيها أن يتم ذلك بالوفاق المطلق وليس أغلبية وهذا بحد ذاته منهاج خاطئ لأنه لا وجود لإجماع مطلق في العمل السياسي". وأكد عبد الفتاح مورو أنه تم السكوت عن التزام الأطراف بالمسار الديمقراطي في ظل عملية الانتقال الحالية التي تعيشها البلاد، معتبرا أن قضية البلاد في الوقت الراهن ليست قضية خروج حكومة وتغييرها بأخرى وإنما انتقال ديمقراطي، مضيفا القول " أعتقد أنه في صورة استمرار تعطّل الحوار الوطني فلا بد من اقتراح مبادرة جديدة تلزم جميع الأطراف بالانتقال الديمقراطي وتعتمد على الأغلبية وليس الإجماع المطلق للخروج من الأزمة". وأعرب القيادي في حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم وأحد أبرز مؤسسيه ، عن خشيته من فشل جديد في التوصل لاتفاق بشأن شخصية رئيس الحكومة القادم التي حُدّدت مهلتها الأخيرة يوم السبت القادم 14 ديسمبر_كانون الثاني 2013، معتبرا أن الحوار الوطني بقي معلقا على أمر مجهول دون أن يتم توضيح الأسباب الحقيقية لحقيقة الخلاف بين الأحزاب أو الشروط الواجب توفرها في المرشحين لمنصب رئاسة الحكومة. ولفت مورو إلى أن عدم التوافق "سيفتح أبواب المجهول على مصراعيها، وهو ما سيعرض  البلاد لمخاطر الحراك الشعبي وتجييش الشارع في الوقت الذي تحتاج فيه إلى الاستقرار لا إلى تفاقم الأزمة، مشدّدًا على أن "التركيز على حراك الشارع سيجعل البلاد مفتوحة على دكتاتورية وعلى يد ماسكة قوية ، لأنه "عندما تطفو حالة الفراغ  ويظهر جليّا أن الشعب غير قادر على أن يمسك نفسه وأن الأطراف السياسية عاجزة ، فستمتد يد قوية لمسك البلد وهذا ما نخشاه"، حسب تعبيره. وقال نائب رئيس حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، عبد الفتاح مورو إن "حركة "النهضة" لم تعد قادرة على النفع سياسيا وعليها مغادرة الحكم حفاظا على مصلحتها ومصلحة الوطن، معتبرا أن خصومها يفرضون عليها البقاء ويجرونها نحوه  ليحملوها مسؤولية الفشل وتردي الأوضاع  السلبية التي تعيشها البلاد". وأضاف مورو " على "النهضة" أن تفوز بنفسها وتخرج من الحكم  وتترك البلاد للدستور، وإذا كان هناك من يريد العبث بمصلحة البلاد فتلك ليست مسؤولية "النهضة" والشعب وحده كفيل بردعه". وردًا على سؤال بشأن الانقسامات والاستقالات التي يعيشها الحزب الإسلامي الحاكم شدد عبد الفتاح مورو على أن بعض الأطراف لم تستطع الصبر وعبرت عن رفضها لخيارات الحركة وغادرت، مضيفا " أنا بدوري غير راض عن سياسات الحركة لكنني أعبر عن رأيي في الداخل والخارج وأتمنى أن يتم تدارك هذه الأخطاء وإصلاحها". وبشأن الانتقادات الموجهة له بسبب دعمه للتفاوض مع حزب "نداء تونس" المعارض الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي وتعتبره قواعد حزب "النهضة" الإسلامي وجزء من قياداته رمزا من رموز النظام السابق والثورة المضادة، أكد القيادي في "النهضة" عبد الفتاح مورو " أرفض إقصاء أي  طرف سياسي من الحوار الوطني، لم أدع للتحالف مع "نداء تونس" بل دعوت للحوار والتحالف إذا كان يراعي شروط التقارب والمصلحة المشتركة فهو مرحب به أما إن كان من قبيل صب الزيت على النار فهو مرفوض". وعن تأثير تأخر آلية المحاسبة وقانون العدالة الانتقالية عن الوضع المتأزم في تونس، أكد القيادي في "النهضة" عبد الفتاح مورو "أشك في قدرة حكم  مدني على الاستقرار بعد أي ثورة وهذا ليس من باب التشريع للدكتاتورية، ولكن الثورة غالبا ما تكشف المستور  وتفك الروابط وتبيح الممنوعات وتحدث فيها حالات انفلات يصعب ردعها، مشدّدا على حاجة البلاد إلى يد قوية تفرض احترام القانون في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها معتبرا  أن حالة التسيب والفوضى آن لها أن تتوقف لأنها هي التي دفعت البلاد إلى مالت عليه من ترد وأزمات متعاقبة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة النهضة لم تعدْ تصلحُ للحكمِ في تونسِ حركة النهضة لم تعدْ تصلحُ للحكمِ في تونسِ



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday