العلاقات بين مصر وأميركا باقية في حدود التعاون المُشترك
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

السفير جمال بيومي في حديث إلى "العرب اليوم":

العلاقات بين مصر وأميركا باقية في حدود التعاون المُشترك

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - العلاقات بين مصر وأميركا باقية في حدود التعاون المُشترك

القاهرة – محمد الدوي

أكدّ مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير جمال بيومي أنّ العلاقات بين مصر وأميركا باقية في حدود التعاون المشترك بين البلدين، وأنّ عمليات الشدّ والجذب بين مصر والولايات المتحدة على خلفية وقف جزء من المعونة العسكرية إلى مصر وتجميد بعض المساعدات الاقتصادية من جانب الولايات المتحدة والتي جاءت في ضوء توتر العلاقات بين البلدين بعد أحداث 30 حزيران/يونيو. وأوضح بيومي لـ"العرب اليوم"، أنّ زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري تأتي في ضوء مناقشة الأوضاع الثنائية بين البلدين ولن يسمح له بأكثر من ذلك، وفي ضوء ما يقال أنّه آتي قبل المحاكمة لكي يتشاور في أمر الرئيس المعزول محمد مرسي، فهذا الكلام عار تمامًا من الصحة، لأنّ مصر دولة مؤسسات والأمر الآن بيد القضاء. أشار إلى أنّ صياغة العلاقات المصرية الأميركية يجب أن يتمّ في ضوء المصالح المصرية حتى إنّ كانت الولايات المتحدة الشيطان الأكبر في الأرض. مؤكدًا ضرورة الاستفادة من تجربة الرئيس الراحل أنور السادات في الحفاظ على المصالح المصرية، حيث استطاع كسب لعبتي الحرب والسلام وفتح ملفات عبر أنحاء العالم، تمّ توظيفها لخدمة الاقتصاد المصري والعلاقات الخارجية المصرية. ونقل أنّ الخارجية الأميركية صرحت بأنها لم تستخدم مصطلح انقلاب بشكل رسمي، لأن ذلك يقضي بقطع المعونة بالكامل، وأن ذلك جاء في إطار الحفاظ على العلاقات مع مصر، وأشار أيضًا إلى أنّ الرئيس الأميركي استغل حقه القانوني حينما صرح في قبرص بأنّ العلاقة مع مصر تتعلق بالأمن القومي الأميركي، وأنها خارج قرارات الكونغرس، موضحًا أنّ ذلك الحق استخدم من قبل اثنين من رؤساء الولايات المتحدة السابقين، هما أيزنهاور إبان الحقبة الناصرية حين خرج عبد الناصر عن الطوع الأميركي، ومرة أخرى من جانب الرئيس ريغان. وأكدّ أنّ العلاقات الخارجية المصرية تتسم بالشموخ والوطنية الشديدة على مدار تاريخها، مشيرًا إلى أنّه على سبيل المثال تم اعتقال رئيس جمهورية الكونغو آنذاك إبان حكم عبد الناصر بعد حضوره أحد المؤتمرات في القاهرة ردًا على قطع المياه عن السفارة المصرية وحبس العاملين بها في إطار رفض الدعم المصري ولم يتم الإفراج عنه إلا عند عودة المياه إلى السفارة ووقف تلك الممارسات. وأشار بيومي إلى أنّ طاولات التفاوض جميعها التي جلس عليها اتسمت باحتفاظ مصر باستقلال قرارها وعدم التهاون في عزّتها وكرامتها الوطنية، مؤكدًا أن ذلك ينطبق على العلاقات المصرية الأميركية. ونفي أن يكون للولايات المتحدة أيّ آليات للضغط على مصر، والمعونة بقيمتها المادية لا تمثل أيّ ضغوط على مصر حيث لا تمثل سوى 0.800% من الناتج القومي المصري، مشيرًا إلى أنّ المعونات التي تحصل عليها مصر من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوربي واليابان، لا يمكن استخدامها كأداة للضغط على مصر لضآلة قيمتها، لافتًا إلى أنّ الولايات المتحدة هي الجانب المتضرر من وقف المساعدات إلى مصر، لأن ذلك من شأنه أنّ تفقد صناعة السلاح الأمريكية 1300 مليون دولار قيمة المعونة العسكرية إلى مصر، والتي تخصص لشراء السلاح الأميركي. موضحًا أنّ ذلك من الممكن أنّ يؤدى إلى تغيير منظومة التسلّيح المصري وهو ما يترتب عليه تغيير منظومة التسلّيح في العديد من الدول العربية، مما يزيد من الأعباء على الاقتصاد الأميركي. وأشار إلى أنّ تأثير الولايات المتحدة  وسائر قوى العولمة على الداخل المصري فى ضوء تبنى هذه القوى تطبيق نموذج للتغيير في المنطقة يتم عبر "الربيع العربى" ذلك مرهون بالداخل المصري الذي يملك وحده التأثير في مجريات الأمور، مؤكدًا أنّ الدول الكبرى لا ترغب في تحول مصر إلى قوة كبرى انطلاقًا من أنها دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط وتحولها إلى مصاف الدول المتقدمة يغيّر موازين القوى العالمية. وأوضح بيومي أنّ ما سماه، تحالف الولايات المتحدة مع "الإخوان"، جاء من منطلق أنّها الجماعة الأكثر تنظيمًا والقادرة على الوصول إلى الحكم، كما أنّ ذلك الدعم جاء أيضًا من منطلق إعادة تصدير الإرهاب إلى الدول العربية بعد أحداث "11 سبتمبر"، من خلال دعم تيارات الإسلام السياسي للوصول إلى الحكم. وفى ضوء ذلك أكد أن سيناريوهات التفتيت التي تتعرض لها مصر لا يمكن مواجهتها إلا بوحدة الصف المصري وأشار إلي أنّ السياسات الأميركية نحو مصر تهدف إلى تأمين إمدادات الطاقة وضمان حرية المرور في قناة السويس وباب المندب والممرات المائية التي تقع تحت سيطرة الدول العربية. وأوضح بيومى أنّ مصر صاحبة أكبر اقتصاد في شمال أفريقيا. كما أنه ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم العربي، علاوة على أنّه اقتصاد خدمات بنسبة 47% ويملك 27 مليون يد عاملة، وهو ما يجعل سفينة الاقتصاد المصري قادرة على الإبحار حال توافر المناخ الملائم الذي يتمثل في رئيس منتخب ومجلس نواب وسيولة نقدية، مشيرًا إلى أنّ عام 2011 هو أفضل عام للتجارة الخارجية منذ 50 عامًا في مصر، حيث بلغت قيمة الواردات 59 مليار جنيه في مقابل 32 مليار جنيه صادرات. وأكد ضرورة الهبوط بسقف المساعدات ورفع سقف العمل والإنتاج، مشيرًا إلى أنّه لا يصح لدولة بقدر مصر بقدراتها الاقتصادية ووضعها التاريخي والإقليمي أنّ تعيش على المساعدات، وأنّه يجب الإسراع في تنفيذ مشروعات تنموية حقيقية من شأنها دفع عجلة الاقتصاد.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقات بين مصر وأميركا باقية في حدود التعاون المُشترك العلاقات بين مصر وأميركا باقية في حدود التعاون المُشترك



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday