نؤيد ثورة السوري والأسد نسخة ثانية من صدام
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

المرجع الشيعي محمود الصرخي لـ"العرب اليوم":

نؤيد ثورة السوري والأسد نسخة ثانية من صدام

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - نؤيد ثورة السوري والأسد نسخة ثانية من صدام

بغداد ـ جعفر النصراوي

اعتبر المرجع الديني الشيعي العراقي محمود الحسني الصرخي، أن الرئيس السوري بشار الأسد  نسخه ثانية من صدام حسين حيث الديكتاتورية والقمع، معربًا عن مباركته وتأييده لثورة الشعب السوري ضده، ولكنه حذر في الوقت نفسه من أن ينتهز الظلاميون الفرصة ويستبدلوا نظامًا قمعيًّا بآخر. وقال الحسني في أول مقابلة إعلامية خص بها "العرب اليوم" إن هناك كثير ممن يتسترون باسم الدين إلا أنهم على باطل من خلال فسادهم وسرقاتهم وتسلطهم على الآخرين، ومحاولة إخضاع الأغلبية للوصول إلى أغراض شخصية عبر شعارات حوزوية أو دينية، مشيرًا إلى أن هناك كثير من الذين يلبسون لباس الدين ويتسترون بالحوزة الدينية، إلا أنهم في الحقيقة غير مؤتمنين ويجب على الشعوب الانتباه إلى ذلك. وأضاف الحسني " الاتهامات التي تكال لنا كمرجعية دينية عارية عن  الصحة  وفيها الكثير من التزييف، و نرى أن هناك من يحاول أن يجعل من الدين غطاءًا لتحقيق أغراضه الشخصية والتي تبعد كل البعد عن أخلاق الدين الإسلامي الحنيف، ونحاول بما أوتينا من قوة للتصدي لهؤلاء". وتابع: "من الاتهامات التي أكيلت لنا بأننا نلتقي الإمام المهدي المنتظر ونشرب معه الشاي وغيرها ماهي إلا محض افتراءات ننأى عن التصدي لها ولنا اطروحات فكرية حول نظرتنا للإمام المهدي ودولته العادلة ولان هذه الاتهامات تخالف المنطق وتخالف المنهج الذي نسير عليه" . ونفى الحسني أن يكون لديه أو أنصاره أية نية للاستيلاء على العتبات المقدسة في كربلاء أو غيرها من المدن العراقية، واصفًا هذه الأقاويل بالاتهامات الباطلة، شأنها شأن غيرها، لكن في ذات الوقت أكد أن من حق المواطن أن ينال نصيبًا من إيرادات الدولة والسياحة الدينية لهذه المراقد بما يرفع من مستواه المعيشي وينتشله من براثن الفقر والعوز، وأن يؤمن له العيش الكريم. وأعرب الحسني عن فخر  العراقيين بوطنيتهم وتصديهم للمرجعية، واستهجن الانتقاد لذلك كون الجميع سواء كان فارسيا أو تركيا قد تصدى للمرجعية مع تمسكه بقوميته أو جنسيته، مبديًا دهشته من إنكار البعض هذا الأمر عليهم. وثمّن الحسني دور الإعلام ، مشيدًا بدوره الكبير في نشر الأفكار التي تصب في مصلحة الإنسان أولا بغض النظر عن عقيدته،  ونفى أن يكون لأنصاره أية علاقة بالاعتداءات التي طالت بعض مكاتب الصحف العراقية أخيرًا، مشيرًا إلى أن هناك جهات لم يذكرها تحاول ان تستغل الخلاف العقائدي والسياسي  الذي تشهده الساحة العراقية بإسقاط الآخر والقيام بأعمال مشينة وإلصاق التهمه بالآخرين. وندد الحسني بالاعتداء على الإعلاميين الذين اعتبرهم أبنائه، معربًا عن أمله أن يكون هناك استقلالية للإعلامي من ناحية المورد المالي حتى لا يكون منقادا لمسؤول أو مؤسسة معينة، معتبرًا أن الإعلام أكثر قوة  الآن من ذي قبل، ويمكن الآن أن تكشف الحقائق وتقوم بتصحيح الأخطاء ولابد أن نوفر كل المساحات التي من الممكن أن يصل إليها الإعلام الصادق حتى يحقق الهدف وهو كشف الأشياء الزائفة والفساد فليس من الصحيح ان ننفر الإعلامي من أنفسنا أو عن من يتصدى لأي مسؤولية في هذا البلد، وعلينا ان نحتضن الإعلامي ليكون مساعدا لنا في مسيرتنا ورسالتنا سواء أكانت دينية أم اجتماعية. وأبدى الحسني دعمه للتظاهرات التي تشهدها المناطق السنية من البلاد كونها انطلقت لرفع الحيف والظلم" الذي يتعرض له الإنسان في العراق بمختلف طوائفه، مشيرًا إلى أن كل إنسان يمر بهذا الظرف يعبر عن طلباته من خلال التظاهر في العراق الجديد، لافتًا إلى أن المجتمع  خرج لتحقيق هذا الهدف، مبديًا تأييده لخروج المتظاهرين، إلا أنه حذّر في الوقت نفسه من الانتهازيين الذين  يحاولون استغلال التظاهرات لمصالحهم. ودعا الحسني الناخبين الشيعة ممن ينوون المشاركة في التصويت إلى عدم الانخداع بــ"اسم علي"  إشارة إلى الإمام علي بن أبي طالب" الذي يرفعه الفاسدون للوصول إلى السلطة، وإنما عليهم التصويت لمن يرون فيه القدرة على تحقيق طموحهم كعراقيين. ولم يبد الصرخي رأيًا قاطعا بالدعوة إلى الذهاب للانتخاب أو تحريم المشاركة فيها، مبينًا أن كل إنسان حر ، وعليه أن يقدر القضية وله الحق في الاختيار، إلا أنه نصح بانتخاب مرشحين فيهم الخير والصلاح وألا ننخدع باسم الطائفية، فلا يعقل أن يكون الإمام علي مع الباطل والفاسد والسارق، ولا يعقل أن المجتمع الشيعي خاليًا من شخص صالح يتصدى لأمور هذه الأمة وكذلك المجتمع السني لذا ننصح بانتخاب الشخص الصالح بغض النظر سنيا كان أم شيعيا مسلما أو مسيحيا". وفي الشأن السوري أبدى الحسني تأييده لثورة الشعب السوري  واصفا بشار الأسد بأنه نسخه "كوبي – بيست"، بحسب تعبيره، من نظام صدام حسين الذي أذاق العراق الكثير من الويلات، ولكن يتوجب على الشعب السوري أن لا يبدلوا تسلطا دمويا بتسلط أكثر قد يكون أكثر دموية، مشيرًا إلى أن هذا التأييد قد يتعارض مع توجه الحكومة العراقية التي اتخذت موقفًا مختلفًا من الثورة السورية، ولكن مع ذلك فالحق يقال لما نقبل للعراق أن يتخلص من النظام الشمولي الديكتاتوري ولا نرضى لغيره من شعوب العالم. واختتم الحسني اللقاء بتأكيده النفي لتبعيته إلى أي جهة كانت شرقية أو غربية، نافيا سفره إلى قطر أو الولايات المتحدة أو المملكة السعودية لتلقي الدعم بغية شق الصف الشيعي كما يروج البعض لذلك.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نؤيد ثورة السوري والأسد نسخة ثانية من صدام نؤيد ثورة السوري والأسد نسخة ثانية من صدام



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday