حمل عدد من السياسيين والناشطين في الدفاع عن حقوق الأسرى، وأطباء اليوم الجمعة، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير فادي الدربي.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر محافظة جنين، حيث أوضح المتحدثون أن استشهاد الدربي جاء نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة مصلحة سجون الاحتلال .
وبدوره حمل محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان إن الشهيد قد ارتقى إلى العلى في سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي، مبرقا تحياته إلى أهالي القدس الصامدين والى أمهات الشهداء والأسرى والجرحى.
وشدد المحافظ على استمرار شعبنا في المقاومة الشعبية حتى نيل حقوقه المشروعة حتى إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
من جهته أعلن عضو المجلس التشريعي جمال حويل عن أن كتلة فتح البرلمانية ورئيسها عزام الأحمد ستتواصل مع كافة البرلمانات في العالم، والدول العربية والإسلامية لفضح الممارسات الإسرائيلية، ولدعم حقوق شعبنا.
وأضاف: سنستمر في عزيمة لن تنكسر ولن تلين حتى فضح سياسة الاحتلال وعدوانه على شعبنا الفلسطيني، وعلى حركتنا الأسيرة، فاستشهاد الأسير الدربي أعطانا عزيمة وإصرارا بأننا مصممون على النضال والمقاومة حتى تبييض السجون ونيل حريتنا.
وأثنى على دور رئيس هيئة شؤون الأسرى في متابعته المستمرة لما يتعرض له أسرانا، مضيفا: إن هذا الملف يحظى بمتابعة متواصلة من الرئيس محمود عباس الذي واصل أمس متابعته لملف الشهيد الدربي، وأوضاع أسرته.
بدوره قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن مجموع شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967م، وحتى اليوم وصل إلى 55 شهيدا نتيجة الإهمال الطبي ، وأن إسرائيل ترتكب مجزرة داخل السجون بحق أسرانا.
وأضاف: لقد استقبلنا ستة شهداء خلال الخمس سنوات الأخيرة نتيجة الإهمال الطبي، منهم: جعفر عوض، وأشرف أبو ذريع، وحسن ترابي وغيرهم، ونؤكد أن السلطة الوطنية والقيادة ستتوجه بهذه الملفات إلى المحكمة الدولية بعد ارتكاب سلطات الاحتلال جريمة جديدة بحق الأسير الشهيد فادي الدربي.
وتابع: إن القيادة تعمل من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على جريمة الإهمال الطبي التي تعرض لها هذا الشهيد، والتي تمارس بحق مئات الأسرى المرضى، وما حصل مع الدربي يؤكد لنا أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تنتهج نهج منظم في الإهمال الطبي للأسرى أدى إلى تفاقم الأمراض الغريبة والمميتة في أجسادهم، كما حالة هذا الشهيد وقبله شهداء آخرين من شهداء الحركة الأسيرة .
وأشار إلى أن النتائج الأولية لتشريح جثمان الأسير الشهيد فادي الدربي، التي جرت في معهد الطب العدلي 'أبو كبير'، بمشاركة الطبيبين الفلسطينيين صابر العالول مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني، وعبد الله ياسين وبحضور المحاميين لؤي عكة وكريم عجوة عن هيئة الأسرى، تشير إلى أن النزيف الدماغي الذي أصيب به هذا الأسير وأدى لاستشهاده، ناتج عن مرض غير معروف حتى الآن، وما فاقم الوضع لدى الشهيد هو الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال.
من جانبه، قال الطبيب صابر العالول إنه كلف رسميا من قبل وزارة العدل لمتابعة ملف تشريح الشهيد الدربي في مستشفى أبو كبير مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف: إن الشهيد الدربي أصيب بمرض غير معروف سبب له بالنزيف الحاد، وتم أخذ عينه من الأنسجة الدماغية لإجراء الفحوصات المخبرية في مستشفى أبو كبير من لجنتين فلسطينية وإسرائيلية وهذا الفحص ستظهر نتيجته بعد 3 أسابيع للمادة الدماغية، للكشف عن هذا المرض ومعرفة السبب الرئيسي للنزيف.
وأردف: تبين من خلال إطلاعنا على الملف الطبي أن الدربي دخل إلى المستشفى في تاريخ 11 تشرين الأول الجاري وكان في غيبوبة كاملة، وتم إجراء صوره طبقية له، والتي أوضحت وجود نزيف دماغي وهذه هي النتيجة الأولية.
وأوضح العالول أن جثمان الدربي كان خاليا من أي إصابات، أو أي آثار للتربيط، أو التعذيب،ة مذكرا بأن هذا الشهيد قد عانى قبل عامين من نزيف 'بالصرة'، وأنه كان يعاني بشكل متواصل من صداع ودوخة، ولم تجرى له أي فحوصات طبية لتشخيص السبب.
يذكر أنه شارك في المؤتمر الصحفي أيضا الطبيب عبد الله ياسين ، ومدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين راغب أبو دياك، ومساعد المحافظ منصور السعدي، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الوطنية في المحافظة، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
أرسل تعليقك