مدارس الأونروا في غزة تتحول إلى ملاجئ جماعية
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

مدارس "الأونروا" في غزة تتحول إلى ملاجئ جماعية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مدارس "الأونروا" في غزة تتحول إلى ملاجئ جماعية

مدارس الأونروا تتحول لملاجئ جماعية
خانيونس - فلسطين اليوم

في تموز الماضي، التجأ أنس نعيمات مع عائلته في مدرسة تابعة لـ'لأونروا'، فاراً من شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي الذي استمر نحو 51 يوماً.

أنس ابن السابعة والعشرين من العمر، أب لثلاثة أطفال. بينهم طفلة صغيرة تعاني من عيب حاد في المسالك البولية، ما يتطلب تغيير الحفاضات بشكل ثابت ومستمر.

وعن اضطراره للعيش في ظل هذه الظروف المؤلمة على وجه التحديد في ملجأ مكتظ بمن فيه، يقول السيد نعيمات: علي أن أضمن بيئة نظيفة وآمنة لعائلتي. ومن خلال مبادرات 'الأونروا'، تشجعنا على التعلم عن الاستخدام الملائم لمنتجات التنظيف وترشيد استعمال المياه. لقد بدأت بشرح هذه القضايا للأشخاص الذين كنت وعائلتي نتشارك العيش معهم في نفس الغرفة الصفية، وتوجيههم بعدم ترك أية أطباق وسخة أو نفايات مثل الحفاضات الوسخة في الغرف الصفية.

وجاء في تقرير لـ'الأونروا'، يحمل عنوان 'الوضع الطارئ في غزة - الإصدار رقم 55'، أنه ' لا تزال، تقريبا ، ربع المباني المدرسية التابعة للأونروا (156 مبنى) تقدم خدماتها كملاجئ جماعية؛ حيث لا يزال هنالك 55,086 نازحاً، لاجئين فلسطينيين وغير لاجئين على حد سواء، يلتجئون في 36 مدرسة تابعة للأونروا'.

وفي بداية شهر آب/أغسطس الماضي، بدأت 'الأونروا'، بحملة نظافة شخصية ومائية في ملاجئها. وتم تصميم الحملة بهدف توعية النازحين، وجعلهم مسؤولين عن المساعدة في الترويج لملاجئ نظيفة من أجل منع تفشي الأمراض على نطاق واسع، مثل العدوى المنقولة بالمياه، إضافة إلى الجرب والقمل. وتم  تعيين موظفين مخصصين ضمن إطار برنامج الوكالة لاستحداث فرص العمل وتم تدريبهم على العمل مع النازحين من أجل تعزيز بيئة صحية في المدارس المكتظة.

ووفق التقرير، فإنه على مدار الحملة، تم تعيين منسقين إضافيين للصحة العامة والمياه من بين أوساط النازحين النشطين في الملاجئ. وتم العمل على تأسيس لجان للنظافة الشخصية والمياه من النازحين، تشتمل على ما لا يقل عن امرأتين ورجلين وأربعة شباب، إثنين منهم من الذكور وإثنين من الإناث.

وفي نفس المدرسة التي كان فيها نعيمات، وهي مدرسة الأمل التابعة للأونروا في خان يونس، تعمل اللجان على تدوير النفايات الصلبة. وبمساعدة من ميسري النظافة الشخصية، تم تشجيع النازحين على تدوير عبوات الشامبو وقوارير المياه الفارغة إلى أدوات منزلية مصممة لجعل الحياة في الملاجئ المكتظة أكثر سهولة ومريحة للجميع. ميسون صالح أبو سبت، واحدة من النازحات اللواتي يعتبرن مدرسة 'الأونروا' منزلا مؤقتا.

وتقول هذه الفتاة، التي تبلغ التاسعة عشرة من عمرها: إن النازحين تعلموا من خلال حملة الأونروا للنظافة الشخصية والمياه كيفية تدوير البلاستيك، و'لقد بدأنا باستخدام الزجاجات البلاستيكية من أجل عمل حوامل للصابون وأكواب وسلال قمامة. إن عملية التدوير تساعد في تقليل كمية النفايات الصلبة في الملاجئ وهي مهمة للغاية في ظل الظروف الصعبة التي نعيش فيها، وأعني بهذا الحصار'.

وانطلقت حملة النظافة الشخصية والمياه في خضم تحديات هائلة، بما في ذلك عدم كفاية سبل الوصول للمياه غير الصالحة للشرب خلال الأسابيع الأولى من النزوح الجماعي وارتفاع عدد النازحين في ملاجئ 'الأونروا' والاستئناف المتقطع لأعمال العنف التي أدت إلى تقلبات واسعة النطاق من وإلى وبين المراكز الجماعية وإلى إعاقة حركة الموظفين.

وقال التقرير: إن الحملة المستمرة للنظافة الشخصية والمياه تستكمل من خلال نشر موظفين طبيين مكرسين يعملون على مواصلة مراقبة القضايا الصحية التي تدعو للقلق ومعالجة المرضى في الملاجئ أو إحالتهم إن لزم الأمر وتحسين سبل وصول النازحين لعلاجات الأمراض المزمنة كالسكري والأزمة.

ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في 26 آب/أغسطس الماضي، كان وضع النازحين عائما للغاية. وتوجب إعادة البدء بحملة المياه والنظافة الشخصية مع تشكيل اللجان في الملاجئ المجمعة، حيث أن العديد من النازحين الذين كانوا نشطين قد غادروا، حسب ما أورد تقرير 'الأونروا'.

وبحسب الوضع يوم أمس، قال التقرير: كان هناك 35 لجنة من النازحين (تشتمل على ما لا يقل عن امرأتين ورجلين وأربعة شباب، إثنان منهم من الإناث وإثنان من الذكور) وبعدد إجمالي يبلغ 290 عضوا. وتم تنظيم 68 جلسة توعية لما مجموعه 2,859 من النازحين تركز على النظافة واستخدام مواد التنظيف والممارسات الأمثل لاستعمال المياه وكيفية حفظ الأطعمة لتجنب تلوثها، إلى جانب معالجة الجرب والقمل وتجنب الأمراض الأخرى المتعلقة بظروف النظافة الشخصية. ويوم أمس، تم إحالة 201 شخص إلى النقاط الطبية المرجعية. واشترك ما مجموعه 11,007 نازح في حملات النظافة.

وفا

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدارس الأونروا في غزة تتحول إلى ملاجئ جماعية مدارس الأونروا في غزة تتحول إلى ملاجئ جماعية



GMT 09:32 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الزراعة بغزة تغلق معصرة زيت وتتلف 2 طن زيتون فاسد

GMT 07:10 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة طفل رضيع واصابة 6 مواطنين في 5 حوادث بغزة

GMT 06:47 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يعيد ترتيب تهديداته ويضع غزة على رأس القائمة

GMT 17:55 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

البدء بتوزيع المنحة القطرية لزواج الشباب

GMT 13:15 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

مناشدة لوزيرة الصحة لإنقاذ حياة طفل رضيع

GMT 11:25 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الشعبية بغزة تنظم مسيرة دعماً للاسرى
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday