غزة - فلسطين اليوم
ادان أمين سر المجلس التنسيقي للقطاع الخاص في قطاع غزة، علي الحايك، اعتقال الاحتلال الإسرائيلي تجارا ورجال أعمال خلال تنقلهم من قطاع غزة إلى الضفة الغربية والداخل الفلسطيني بحجج واهية وغير مقبولة.
وأشار الحايك في بيان صحفي إلى أن تجار قطاع غزة يعانون من التفتيش والابتزاز والإذلال المتكرر أثناء مرورهم عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة ، مؤكداً على وجود تعقيدات وإجراءات أمنية مشددة على إدخال البضائع للقطاع.
واستهجن منع وارجاع الجانب الإسرائيلي لقرابة الـ50 رجل أعمال وتاجرا وحجزهم لعدة ساعات في داخل معبر بيت حانون "إيرز" ومنع عدد كبير منهم من السفر واعتقال عدد منهم، لافتا إلى أن غالبيتهم من كبار التجار ورجال الأعمال ومنهم ما زال رهن الاعتقال حتى اللحظة.
كما استنكر حجز الجانب الإسرائيلي لوكيل وزارة الشؤون المدنية الفلسطيني في قطاع غزة ناصر السراج ومنعه من السفر واحتجازه لعدة ساعات في المعبر.
وعبر الحايك عن رفضه المطلق لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تعقيد الوضع الاقتصادي والسياسي أكثر مما هو عليه، محذرا من أن الوضع العام في قطاع غزة على حافة الانفجار نتيجة الإغلاق المحكم والحصار الخانق وتأخر عملية إعادة الإعمار وصعوبة إدخال مواد البناء وآلية سيري المجحفة للإعمار وتعطل العديد من المصانع والمنشآت الصناعية عن العمل نتيجة تضررها في العدوان الأخير على القطاع.
وأوضح أن الجانب الاسرائيلي بدأ بإجراءات تعسفية بحق التجار في بداية الأمر بالرغم من اعلان منسق الشؤون المدنية الإسرائيلية لقطاع غزة أعلن عبر وسائل العلام عن تسهيلات لقطاع غزة، مضيفا"أن ما حصل في الأسابيع والأيام الماضية يبرز حقيقة عدم جدية وصدق الجانب الإسرائيلي لهذه التسهيلات".
وحذر الحايك من استمرار الجانب الإسرائيلي من استهداف رجال القطاع الخاص، لافتا إلى أنهم قاموا باحتجاز رجال الأعمال والتحقيق معهم وتأخيرهم لساعات ومنهم من يعتقل لأيام ويتم الافراج عنهم في أوقات لاحقة ومنهم من هو معتقل حتى اللحظة.
وطالب الحايك القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي والرباعية الدولية والأمم المتحدة بالضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف مهزلة اعتقال التجار ورجال الأعمال والعمل على فتح المعابر وزيادة حجم المدخولات من البضائع وخصوصا المرتبطة بإعادة الإعمار وزيادة ساعات العمل.
يذكر ان المجلس التنسيقي للقطاع الخاص رصد خلال الفترة السابقة 50 حالة اعتقال ومنع للتجار، مشيرةً إلى أن الاحتلال أمعن كثيراً في حصار غزة، ومنع إدخال كل السلع التي تجعل من القطاع بقعة قابلة للحياة بكرامة، وهو ما كبّد التجار خسائر فادحة جراء منع إدخال بعض البضائع واحتجازها على المعبر.
أرسل تعليقك