خانيونس - فلسطين اليوم
- أصدرت جمعية الثقافة والفكر الحر، اليوم الثلاثاء، الدليل الاشارى لذوى الاعاقة السمعية، سعياً إلى تعزيز التواصل والتخاطب بينهم وبين مزودي الخدمات الصحية والتربوية والخدماتية والاجتماعية والحكومية بصفة عامة، والصحة الانجابية بصفة خاصة.
جاء اطلاق الدليل، الذى يعد الأول من نوعه في فلسطين، خلال حفل نظمته جمعية الثقافة بمقرها غرب محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، بحضور مميز من مختلف الفعاليات الاهلية والتربوية والصحية والحقوقية .
ويأتي اطلاق الدليل، ضمن مبادرة 'تحسين جودة خدمات الصحة الانجابية لذوي الاعاقة السمعية في المنطقة الوسطى من قطاع غزة'، أحد المبادرات الشبابية المنبثقة عن مشروع 'نساء وشباب ضد العنف' المنفذ من قبل الجمعية، ومركز العمل التنموي 'معا '، وبتمويل من مؤسستي Cordaid & Human Security Collective وبمنحة من الحكومة الهولندية.
ويسعى الدليل الى رفع وعي النساء من ذوات الاعاقة السمعية بقضايا الصحة الانجابية وأيضا الى تمكين مزودي الخدمة الصحية من لغة الاشارة.
وتقول المبادرة فاطمة جبريل: مبادرتنا تتضمن العمل على تذليل بعض الصعوبات التي يواجها ذوى وذوات الاعاقة السمعية في المراكز الصحية، وان المبادرة سعت لتحقيق أهدافها عبر عدة أنشطة وفعاليات منها، تنفيذ تدريب لغة إشارة لمقدمي الخدمة الصحية في المنطقة الوسطى، وتنفيذ عدد من الورش التثقيفية للنساء ذوي الاعاقة السمعية حول قضايا صحية وانجابية كتنظيم الاسرة والكشف المبكر عن سرطان الثدي، والعديد من الانشطة الأخرى والذي يعتبر هذا الدليل أحدها.
بدورها، أكدت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت، أهمية الدور الذى يلعبه الشباب في قيادة التغيير في مجتمعاتهم على كافة الأصعدة، مشيرة إلى أن المبادرات التي نفذها الشباب ضمن المشروع نجحت إلى حد بعيد في تسليط الضوء والحد من العديد من انتهاكات الامن الإنساني في مجتمعنا من خلال استثمار ادوات ووسائل فنية وادبية واعلامية مبتكرة خاطبوا خلالها العقول والقلوب معاً.
من ناحيتها، قالت منسقة مشروع شباب ونساء ضد العنف في الثقافة والفكر الحر، ميسون الفقعاوى: كل المبادرات المنفذة التي اختار المبادرون العمل عليها نبعت من حاجة مجتمعية ملحة بعد ان قاموا برصد وتوثيق انتهاكات الامن الإنساني في مجتمعاتهم من خلال جمع قصص تعرض اصحابها لاحد انتهاكات الامن الإنساني سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي او البيئي والصحي.
وبينت أن المبادرة نفذت بعد رصد المبادرين معاناة العديد من ذوات الاعاقة السمعية في الوصول للخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية، وغياب وعى الكثير منهن بهذه القضايا.
وأشارت الى أنهن من اكثر النساء تهميشاً وصعوبة في الوصول للخدمات اللازمة نتيجة لطبيعة الاعاقة التي تتطلب التعامل معهن بلغة الاشارة، بالإضافة الى ضعف قدرات مقدمي الخدمات في توفير الخدمات بالطريقة المناسبة لهن لعدم معرفتهم بلغة الاشارة، مما ادى الى تعميق تهميش النساء ذوي الاعاقة السمعية من الانخراط في الانشطة التوعوية والتثقيفية المتعلقة بكافة مناحي الحياة بما فيها الصحية، مما أثر سلبا على صحتهن وعلى أسرهن وابناءهن، ومنها جاءت اهمية هذه المبادرة والتي توجت بإصدار الدليل.
وشهد حفل اطلاق الدليل العديد من الفقرات، افتتحت بالسلام الوطني بلغة الاشارة، وعرض فيلم 'حالة طارئة' للمخرج عبد الرحمن الحمران، جسد خلاله معاناة النساء من ذوات الاعاقة السمعية في المراكز الصحية، واختتم الحفل بتكريم المبادرين والمساهمين في فعاليات وانشطة المبادرة.
أرسل تعليقك