الانتخابات الاسرائيلية الصراع بين اليمين الجديد واليمين القديم
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

الانتخابات الاسرائيلية الصراع بين اليمين الجديد واليمين القديم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الانتخابات الاسرائيلية الصراع بين اليمين الجديد واليمين القديم

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو
مصطفى ابراهيم - فلسطين اليوم

مع بدء الدعاية الانتخابية الإسرائيلية غابت القضية الفلسطينية عن جدول اعمال الاحزاب الاسرائيلية المتنافسة، وأظهرت الساحة الاسرائيلية، بأن هناك معسكرين في الانتخابات، الأول بزعامة نتنياهو، والآخر يرأسه رئيس قائمة ابيض ازرق “كاحول لافان”، بيني غانتس، ويضم ثلاثة رؤساء سابقين لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هم غانتس وموشيه يعالون وغابي أشكنازي، إضافة إلى رئيس حزب ييش عتيد، يائير لبيد.

ووفقا لبعض التحليلات الاسرائيلية، فإن الاستطلاعات الإسرائيلية لا تتوقع نتائج الانتخابات بشكل دقيق، وتدل على اتجاه عميق وواضح في المجتمع الإسرائيلي، وهو تحرك الطبقة الوسطى نحو اليمين، وهذه الطبقة هي المستمتعة الكبرى من المد الاقتصادي في العقد الأخير، وهي العمود الفقري لليمين المعتدل والأقل اعتدالا، وتعززت واستقرت هذه الطبقة في إسرائيل.

والذين ينتمون إلى هذه الطبقة معنيون باستمرار السياسة القائمة في المجالات المتعلقة بحياتهم الشخصية، وبالاستقرار الأمني والسياسي، وبحسب شعورهم، فإن نتنياهو أفضل من يوفر هذه الرغبات.

وحسب تلك التحليلات أن التقسيم لمعسكرين مثلما يظهر في الاستطلاعات، اليمين مقابل الوسط، يسار، هو تعسفي، ويتجاهل شكل تعريف الأحزاب لأنفسها، حيث انه في الانتخابات السابقة، رفض لبيد التحالف مع حزبي العمل وميرتس، وأن كاحول لافان هو جزء لا يتجزأ من كتلة اليمين، الوسط، وهذه كتلة هائلة تشمل الليكود وكولانو والأحزاب الحريدية ويسرائيل بيتينو واليمين الجديد. وحجمها 85 عضو كنيست.

وأن كتلة الوسط يمين الحالية استبدلت السعي إلى إنهاء الاحتلال، الذي يعني الموافقة على دولة فلسطينية سيادية، قومية، متواصلة وقابلة للحياة، بتعبير الانفصال، والانفصال يعني حكما فلسطينيا مدنيا محدودا على قسم من الضفة الغربية، وسيطرة إسرائيلية حصرية على معظمها وضم ما بين 8% إلى 80% منها، وفقا لمزيج المسيانية والبراغماتية.

في مركز المعركة الانتخابية الحالية يوجد التعامل مع مؤسسات الدولة، السلك الحكومي، الجيش الإسرائيلي، جهاز القضاء وتطبيق القانون، وأحزاب اليمين موحدة بانعدام ثقتها بهذه الهيئات وبالعادات القائمة في إسرائيل والسعي إلى هدمها واستبدالها.

وهذه هي رسالة بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت وآييليت شاكيد (رئيسا حزب “اليمين الجديد”) وبتسلئيل سموتريتش (اتحاد أحزاب اليمين الكهانية) وموشيه فايغلين”.

ووفقا لـ الوف بن رئيس تحرير صحيفة هآرتس أنه على الرغم من أن اليمين موجود في الحكم منذ 42 عاما، لكن هذا لم يمنعهم من الادعاء أن خصومهم، في الوسط يسار، يسيطرون على المحكمة العليا والأكاديميا ووسائل الإعلام.

وحكومة نتنياهو اليمينية الحالية أجرت تغييرات كثيرة في الأجواء العامة، بمأسسة التمييز ضد العرب، إخافة المؤسسات الثقافية وتعيين قضاة محافظين في المحكمة العليا، وهذه البراعم، التي تقبلها الجمهور بسهولة نسبية، أثارت الشهية لمواصلة الانقلاب بخطوات متشددة، مثل إنقاذ نتنياهو من محاكمة جنائية، تحويل جهاز القضاء إلى ذراع للتحالف الحكومي، وتقزيم “حراس العتبة” في السلك الحكومي إلى جوقة تشجيع للسلطة.

ويتابع بن القول، يمثل خصوم نتنياهو، برئاسة بيني غانتس، الأداء الرسمي القديم الذي يريد اليمين تدميره، ويرأس قائمة كاحول لافان ثلاثة رؤساء أركان، فتى غلاف مجلة (لبيد) ومذيعة أخبار من الطراز القديم (ميكي حايموفيتش). وهم لا يريدون تغيير أي شيء، لا في الجيش ولا في جهاز القضاء ولا في سلك الخدمة العامة ولا في التقسيم الاجتماعي، وهم يتوجهون إلى الناخبين الذين يريدون إنقاذ ما تبقى من إسرائيل القديمة، أو إبطاء وتيرة التغيير على الأقل، من خلال التحالف الذي يخطط له غانتس مع الحريديين وفايغلين”.

إلا أن بن يقول على الرغم من محاولة غانتس الابتعاد عن هذه القضية كي لا يوصف بأنه “يساري”، فإنه بالإمكان رؤية توجهين متخاصمين لمعالجة الصراع.

اليمين يسعى إلى ضم مناطق C، الذي يشكل معظم أراضي الضفة، وتتواجد فيه المستوطنات ومعسكرات الجيش ومناطق التدرب على إطلاق النار والمحميات الطبيعية. وكان نتنياهو قد تحفظ حتى الفترة الأخيرة من ضم رسمي وفضّل خطوات صغيرة تعزز ربط المستوطنات بإسرائيل.

وفضّل الحفاظ على مناطق مفتوحة في الضفة لتسوية مستقبلية مع الفلسطينيين، لكن بضغط الحملة الانتخابية، ورغبته بسرقة أصوات من شركائه في اليمين المتطرف وتعلقه المتزايد بهم قبيل اتخاذ قرار بتقديم لوائح اتهام ضده، غير نتنياهو الاتجاه ويتحدث الآن عن تأييده للضم وأمله بأن يحظى باعتراف أميركي.

ويتابع بن بالقول أن نتنياهو برر سياسة الاحتواء التي يمارسها تجاه غزة بتعميق الانقسام بين الضفة والقطاع، من أجل منع دولة فلسطينية تحيط بإسرائيل من جهتين، ويقترح نتنياهو تحطيم الأمل الفلسطيني بدولة ذات تواصل جغرافي في الضفة، وتقوية حماس كحاكمة للقطاع.

ووفقا لبن، فإن غانتس يقترح استمرار الستاتيكو في الضفة، وتطوير الكتل الاستيطانية والامتناع عن الضم، وهذا نسخ للسياسة التي اتبعها نتنياهو في العقد الأخير وغانتس طبقها كرئيس أركان الجيش.

وبالنسبة لغزة، يقترح كاحول لافان وغانتس سياسة هجومية أكثر تجاه حماس، أي أنهم يقترحون الحفاظ على خيار التسوية الإقليمية في الضفة، وإضعاف حماس في غزة بضربات عسكرية. على عكس نتنياهو تماما، حتى لو كان من الصعب تسمية هذه السياسة بأنها “يسارية”، وحتى إذا كانت مقترحات غانتس بعيدة جدا عن الحد الأدنى الفلسطيني.

نتنياهو في تصريحات صحافية قال انه سيقوم بضم بعض مناطق الضفة الغربية، وان الانقسام مصلحة اسرائيلية، ويتبع سياسة الاحتواء التي يمارسها تجاه غزة حسب قوله وبتعميق الانقسام بين الضفة وقطاع غزة، من أجل منع دولة فلسطينية تحيط بإسرائيل من جهتين، وتحطيم الأمل الفلسطيني بدولة ذات تواصل جغرافي في الضفة، وتقوية حماس للاستمرار في حكم قطاع غزة.

يتضح من ذلك ان الخلاف هو على من يستكمل المشروع الصهيوني، ويقود اسرائيل نحو اليمين سواء اليمين الجديد المتمثل بنتنياهو وفريقه والذي يسرع الخطى في استكمال المشروع الصهيوني، او اليمين القديم المتمثل بأزرق ابيض، وان طرفي المعسكر في اسرائيل نحى القضية الفلسطينية جانبا وأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يعد له مكانا في الدعاية الانتخابية أو حتى على جدول اعمال الحكومات الاسرائيلية المختلفة، وتشكل في اسرائيل اجماع على عدم وجود شريك فلسطيني.

نجح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في استفزاز الفلسطينيين، غير ان هذا الاستفزاز تحول الى جدل وتبادل الاتهامات والمسؤولية عن الانقسام، ولم يفكر أي طرف باتخاذ خطوة تجاه الاخر لإنهاء الإنقسام وترميم البيت الفلسطيني في ظل كل هذه المخاطر وفي مقدمتها صفقة القرن، واستكمال اسرائيل مشروعها الاستيطاني، والتنكر للحقوق الفلسطينية، وتفاخر نتنياهو بتعميق الإنقسام، وانه لن يمنح الفلسطينيين أي شيء.

قد يهمك ايضاً:

روسيا تعلق على خطة نتنياهو لحل النزاع السوري بشأن الجولان

نتنياهو يتهم أحزاب فلسطينيي 48 بأنها داعمة للتطرف

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الاسرائيلية الصراع بين اليمين الجديد واليمين القديم الانتخابات الاسرائيلية الصراع بين اليمين الجديد واليمين القديم



GMT 09:32 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الزراعة بغزة تغلق معصرة زيت وتتلف 2 طن زيتون فاسد

GMT 07:10 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة طفل رضيع واصابة 6 مواطنين في 5 حوادث بغزة

GMT 06:47 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يعيد ترتيب تهديداته ويضع غزة على رأس القائمة

GMT 17:55 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

البدء بتوزيع المنحة القطرية لزواج الشباب
 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية

GMT 07:52 2016 السبت ,30 إبريل / نيسان

تصفية 3 متطرفين في منطقة كركرة شرق الجزائر

GMT 19:01 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

روزبرغ يحذر بوتاس من صعوبة الأمور مع هاميلتون

GMT 04:11 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

رامز جلال يصور فيلمه "رغدة متوحشة" فى الهرم

GMT 00:52 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة إنجي المقدّم تكشف دورها في "جوز هندي"
 فلسطين اليوم -
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday