الانتخابات الاسرائيلية الصراع بين اليمين الجديد واليمين القديم
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الانتخابات الاسرائيلية الصراع بين اليمين الجديد واليمين القديم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الانتخابات الاسرائيلية الصراع بين اليمين الجديد واليمين القديم

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو
مصطفى ابراهيم - فلسطين اليوم

مع بدء الدعاية الانتخابية الإسرائيلية غابت القضية الفلسطينية عن جدول اعمال الاحزاب الاسرائيلية المتنافسة، وأظهرت الساحة الاسرائيلية، بأن هناك معسكرين في الانتخابات، الأول بزعامة نتنياهو، والآخر يرأسه رئيس قائمة ابيض ازرق “كاحول لافان”، بيني غانتس، ويضم ثلاثة رؤساء سابقين لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هم غانتس وموشيه يعالون وغابي أشكنازي، إضافة إلى رئيس حزب ييش عتيد، يائير لبيد.

ووفقا لبعض التحليلات الاسرائيلية، فإن الاستطلاعات الإسرائيلية لا تتوقع نتائج الانتخابات بشكل دقيق، وتدل على اتجاه عميق وواضح في المجتمع الإسرائيلي، وهو تحرك الطبقة الوسطى نحو اليمين، وهذه الطبقة هي المستمتعة الكبرى من المد الاقتصادي في العقد الأخير، وهي العمود الفقري لليمين المعتدل والأقل اعتدالا، وتعززت واستقرت هذه الطبقة في إسرائيل.

والذين ينتمون إلى هذه الطبقة معنيون باستمرار السياسة القائمة في المجالات المتعلقة بحياتهم الشخصية، وبالاستقرار الأمني والسياسي، وبحسب شعورهم، فإن نتنياهو أفضل من يوفر هذه الرغبات.

وحسب تلك التحليلات أن التقسيم لمعسكرين مثلما يظهر في الاستطلاعات، اليمين مقابل الوسط، يسار، هو تعسفي، ويتجاهل شكل تعريف الأحزاب لأنفسها، حيث انه في الانتخابات السابقة، رفض لبيد التحالف مع حزبي العمل وميرتس، وأن كاحول لافان هو جزء لا يتجزأ من كتلة اليمين، الوسط، وهذه كتلة هائلة تشمل الليكود وكولانو والأحزاب الحريدية ويسرائيل بيتينو واليمين الجديد. وحجمها 85 عضو كنيست.

وأن كتلة الوسط يمين الحالية استبدلت السعي إلى إنهاء الاحتلال، الذي يعني الموافقة على دولة فلسطينية سيادية، قومية، متواصلة وقابلة للحياة، بتعبير الانفصال، والانفصال يعني حكما فلسطينيا مدنيا محدودا على قسم من الضفة الغربية، وسيطرة إسرائيلية حصرية على معظمها وضم ما بين 8% إلى 80% منها، وفقا لمزيج المسيانية والبراغماتية.

في مركز المعركة الانتخابية الحالية يوجد التعامل مع مؤسسات الدولة، السلك الحكومي، الجيش الإسرائيلي، جهاز القضاء وتطبيق القانون، وأحزاب اليمين موحدة بانعدام ثقتها بهذه الهيئات وبالعادات القائمة في إسرائيل والسعي إلى هدمها واستبدالها.

وهذه هي رسالة بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت وآييليت شاكيد (رئيسا حزب “اليمين الجديد”) وبتسلئيل سموتريتش (اتحاد أحزاب اليمين الكهانية) وموشيه فايغلين”.

ووفقا لـ الوف بن رئيس تحرير صحيفة هآرتس أنه على الرغم من أن اليمين موجود في الحكم منذ 42 عاما، لكن هذا لم يمنعهم من الادعاء أن خصومهم، في الوسط يسار، يسيطرون على المحكمة العليا والأكاديميا ووسائل الإعلام.

وحكومة نتنياهو اليمينية الحالية أجرت تغييرات كثيرة في الأجواء العامة، بمأسسة التمييز ضد العرب، إخافة المؤسسات الثقافية وتعيين قضاة محافظين في المحكمة العليا، وهذه البراعم، التي تقبلها الجمهور بسهولة نسبية، أثارت الشهية لمواصلة الانقلاب بخطوات متشددة، مثل إنقاذ نتنياهو من محاكمة جنائية، تحويل جهاز القضاء إلى ذراع للتحالف الحكومي، وتقزيم “حراس العتبة” في السلك الحكومي إلى جوقة تشجيع للسلطة.

ويتابع بن القول، يمثل خصوم نتنياهو، برئاسة بيني غانتس، الأداء الرسمي القديم الذي يريد اليمين تدميره، ويرأس قائمة كاحول لافان ثلاثة رؤساء أركان، فتى غلاف مجلة (لبيد) ومذيعة أخبار من الطراز القديم (ميكي حايموفيتش). وهم لا يريدون تغيير أي شيء، لا في الجيش ولا في جهاز القضاء ولا في سلك الخدمة العامة ولا في التقسيم الاجتماعي، وهم يتوجهون إلى الناخبين الذين يريدون إنقاذ ما تبقى من إسرائيل القديمة، أو إبطاء وتيرة التغيير على الأقل، من خلال التحالف الذي يخطط له غانتس مع الحريديين وفايغلين”.

إلا أن بن يقول على الرغم من محاولة غانتس الابتعاد عن هذه القضية كي لا يوصف بأنه “يساري”، فإنه بالإمكان رؤية توجهين متخاصمين لمعالجة الصراع.

اليمين يسعى إلى ضم مناطق C، الذي يشكل معظم أراضي الضفة، وتتواجد فيه المستوطنات ومعسكرات الجيش ومناطق التدرب على إطلاق النار والمحميات الطبيعية. وكان نتنياهو قد تحفظ حتى الفترة الأخيرة من ضم رسمي وفضّل خطوات صغيرة تعزز ربط المستوطنات بإسرائيل.

وفضّل الحفاظ على مناطق مفتوحة في الضفة لتسوية مستقبلية مع الفلسطينيين، لكن بضغط الحملة الانتخابية، ورغبته بسرقة أصوات من شركائه في اليمين المتطرف وتعلقه المتزايد بهم قبيل اتخاذ قرار بتقديم لوائح اتهام ضده، غير نتنياهو الاتجاه ويتحدث الآن عن تأييده للضم وأمله بأن يحظى باعتراف أميركي.

ويتابع بن بالقول أن نتنياهو برر سياسة الاحتواء التي يمارسها تجاه غزة بتعميق الانقسام بين الضفة والقطاع، من أجل منع دولة فلسطينية تحيط بإسرائيل من جهتين، ويقترح نتنياهو تحطيم الأمل الفلسطيني بدولة ذات تواصل جغرافي في الضفة، وتقوية حماس كحاكمة للقطاع.

ووفقا لبن، فإن غانتس يقترح استمرار الستاتيكو في الضفة، وتطوير الكتل الاستيطانية والامتناع عن الضم، وهذا نسخ للسياسة التي اتبعها نتنياهو في العقد الأخير وغانتس طبقها كرئيس أركان الجيش.

وبالنسبة لغزة، يقترح كاحول لافان وغانتس سياسة هجومية أكثر تجاه حماس، أي أنهم يقترحون الحفاظ على خيار التسوية الإقليمية في الضفة، وإضعاف حماس في غزة بضربات عسكرية. على عكس نتنياهو تماما، حتى لو كان من الصعب تسمية هذه السياسة بأنها “يسارية”، وحتى إذا كانت مقترحات غانتس بعيدة جدا عن الحد الأدنى الفلسطيني.

نتنياهو في تصريحات صحافية قال انه سيقوم بضم بعض مناطق الضفة الغربية، وان الانقسام مصلحة اسرائيلية، ويتبع سياسة الاحتواء التي يمارسها تجاه غزة حسب قوله وبتعميق الانقسام بين الضفة وقطاع غزة، من أجل منع دولة فلسطينية تحيط بإسرائيل من جهتين، وتحطيم الأمل الفلسطيني بدولة ذات تواصل جغرافي في الضفة، وتقوية حماس للاستمرار في حكم قطاع غزة.

يتضح من ذلك ان الخلاف هو على من يستكمل المشروع الصهيوني، ويقود اسرائيل نحو اليمين سواء اليمين الجديد المتمثل بنتنياهو وفريقه والذي يسرع الخطى في استكمال المشروع الصهيوني، او اليمين القديم المتمثل بأزرق ابيض، وان طرفي المعسكر في اسرائيل نحى القضية الفلسطينية جانبا وأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يعد له مكانا في الدعاية الانتخابية أو حتى على جدول اعمال الحكومات الاسرائيلية المختلفة، وتشكل في اسرائيل اجماع على عدم وجود شريك فلسطيني.

نجح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في استفزاز الفلسطينيين، غير ان هذا الاستفزاز تحول الى جدل وتبادل الاتهامات والمسؤولية عن الانقسام، ولم يفكر أي طرف باتخاذ خطوة تجاه الاخر لإنهاء الإنقسام وترميم البيت الفلسطيني في ظل كل هذه المخاطر وفي مقدمتها صفقة القرن، واستكمال اسرائيل مشروعها الاستيطاني، والتنكر للحقوق الفلسطينية، وتفاخر نتنياهو بتعميق الإنقسام، وانه لن يمنح الفلسطينيين أي شيء.

قد يهمك ايضاً:

روسيا تعلق على خطة نتنياهو لحل النزاع السوري بشأن الجولان

نتنياهو يتهم أحزاب فلسطينيي 48 بأنها داعمة للتطرف

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الاسرائيلية الصراع بين اليمين الجديد واليمين القديم الانتخابات الاسرائيلية الصراع بين اليمين الجديد واليمين القديم



GMT 09:32 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الزراعة بغزة تغلق معصرة زيت وتتلف 2 طن زيتون فاسد

GMT 07:10 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة طفل رضيع واصابة 6 مواطنين في 5 حوادث بغزة

GMT 06:47 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يعيد ترتيب تهديداته ويضع غزة على رأس القائمة

GMT 17:55 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

البدء بتوزيع المنحة القطرية لزواج الشباب
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة

GMT 10:55 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

بيكر يختار ليفربول بعد مستوى متميز مع روما

GMT 14:47 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

أفكار رائعة لأثاث مثالي في شرفة المنزل الصغير

GMT 07:03 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لاستخدام الزنجبيل للصداع والسعال والغثيان

GMT 09:36 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

مقتل طفل دهسا بمركبة عمه في رفح جنوب قطاع غزة
 فلسطين اليوم -
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday