غزة ـ فلسطين اليوم
دعا أخصائيون نفسيون واجتماعيون في قطاع غزة ، إلى الاهتمام بمفهوم الفقدان وتأثيره على الإنسان جراء الحروب الثلاثة التي مر بها القطاع خلال السنوات السبع الأخيرة.
وأكد الأخصائيون الذين التقوا في غزة، لبحث دورهم في المجال النفسي الاجتماعي، وسبل علاج الصدمة النفسية عند الأطفال والكبار، وطرق الإسعاف النفسي الأولي جراء الحروب الثلاثة عامة، والأخيرة خاصة.
وعقدت دائرة التدريب والبحث العلمي في ببرنامج غزة للصحة النفسية، دورة تدريبية بعنوان 'الإسعافات النفسية الأولية ودعم مقدمي الدعم'، بمشاركة 20 من المهنيين العاملين في مجال الدعم النفسي الاجتماعي من عدة مؤسسات محلية ودولية، وذلك بتدريب من مجموعة من الأخصائيين العاملين في البرنامج، وذلك في قاعة مركز غزة المجتمعي التابع لبرنامج غزة.
وتشتمل الدورة، التي تستمر أربعة أيام على العديد من المواضيع: منها الصدمة النفسية عند الأطفال والكبار، والفقدان والحزن ومراحله وكيفية التعامل معه، وكذلك التعرف على مبادئ ومهارات الإسعاف النفسي الأولي وممارسة التمرينات العملية في هذا المجال.
وسيتم خلال الدورة التركيز على الأشخاص الذين بحاجة إلى رعاية نفسية خاصة، إضافة إلى إكساب المشاركين مهارة في اكتشاف الأشخاص الذين بحاجة إلى خدمة نفسية اجتماعية أكثر تخصصية و العمل على تحويلهم للمراكز المعنية.
وفي اليوم الأول من الدورة، أكد مدير دائرة التدريب والبحث العلمي سمير زقوت، أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي المتواصل لشعبنا في قطاع غزة، وخاصة بعد الحرب الأخيرة.
وقال: خلال سبع سنوات مر شعبنا بثلاثة حروب، وهذا يتطلب من العاملين في المجال النفسي الاجتماعي الاهتمام بمفهوم الفقدان وتأثيره على الإنسان، وكيفية تقديم الدعم في هذه المرحلة وخاصة أن حجم الفقدان يفوق كل الحروب السابقة.
من جهتها، قدمت الأخصائية النفسية راوية حمام المشرفة والمدربة في البرنامج, شرحاً حول الأنشطة والخدمات التي يقدمها برنامج غزة للجمهور الفلسطيني بفئاته المختلفة من خلال فروعه التي تغطي كافة مناطق قطاع غزة.
واستعرضت أنشطة مشروع التدخل في الأزمات والأهداف المرجوة من هذه الأنشطة، ومن ثم تم تقديم الدعم النفسي للمشاركين في الدورة والذين هم من مقدمي الدعم.
وخلال الدورة، تحدث الحضور عن أكثر المواقف أو الصور أو الأخبار التي انطبعت في أذهانهم خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكذلك أهم التغيرات وردود الأفعال على المستوى المعرفي والعاطفي والجسدي والسلوكي التي مروا بها، بالإضافة إلى أهم استراتيجيات التكيف التي تم اتباعها.
(وفا)
أرسل تعليقك