غزة - فلسطين اليوم
لم يذهب المئات من الطلبة اليوم الأحد، إلى مدارسهم في قطاع غزة مع افتتاح العام الدراسي المؤجل لأكثر من أسبوعين بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استمر أكثر من 50 يوما.
وغيّبت قذائف وصورايخ الاحتلال الإسرائيلي هؤلاء الطلبة، فيما اكتفى مدرسوهم وزملاؤهم بوضع أسمائهم وصورهم على مقاعد الدراسة في الكثير من مدارس قطاع غزة.
واستشهد خلال العدوان الإسرائيلي أكثر من ألفي مواطن، بينهم أكثر من 400 طفل غالبيتهم من طلبة المدارس.
وأصرّ نصف مليون طالب وطالبة يدرسون في مدارس حكومية وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، على تحدي الاحتلال والتوجه إلى مقاعد الدراسة، رغم الأضرار الفادحة التي لحقت بمدارسهم وخاصة في المناطق الشرقية والشمالية للقطاع المحاصر.
وقالت وزارة التربية والتعليم: 'إن أكثر من 170 مدرسة تضررت خلال العدوان الإسرائيلي بين أضرار بالغة وجزئية'.
وكان من المقرر انطلاق العام الدراسي الجديد في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، إلا أنه تأجل بسبب العدوان وازدحام المدارس بآلاف المشردين.
وسار طلبة من المناطق الشرقية لمدينة غزة، وخاصة في حي الشجاعية بين الركام متوجهين إلى مدارسهم. وعند دخولهم الفصول الدراسية رفعوا أعلام فلسطين ولوحوا بشارات النصر، ورفعوا لافتات تؤكد على تحدي الاحتلال والتنديد بمجازره.
وخصصت وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث، الأسبوع الأول من الفصل الدراسي للرسم والترفيه واللعب لإخراج الطلبة من الحالة النفسية التي يمرون بها.
واصطحب الكثير من أولياء الأمور أبناءهم، لاسيما تلاميذ الصف الأول الأساسي، لتعريفهم على مدارسهم.
وشهدت مدارس 'الأونروا' غرب مدينة غزة تنقلات واسعة للطلبة شملت مدارس 'الأونروا' أو استئجار مدارس حكومية والعمل بنظام الفترتين، كما قال المستشار الإعلامي للمنظمة الدولية عدنان أبو حسنة في حديث سابق لـ'وفا'.
وقامت 'الأونروا' بتجميع من تبقى من المشردين في بعض المدارس لحين إيجاد حلول لهم بعد أن دمرت منازلهم بالكامل وأصبحوا بدون مأوى.
بينما لم يذهب طلاب بلدة بيت حانون إلى مدارسهم كبقية طلبة قطاع غزة بعد امتناع مواطنين عن الاستقرار في ثلاث مدارس.
وقال المستشار الإعلامي لـ'الأونروا': 'إن محاولات عديدة جرت لإقناع الأهالي بالتجمع في مدارس محددة دون جدوى، ما أدى إلى اتخاذ الوكالة قرارا بعدم بدء العام الدراسي في بيت حانون، أو توجه 9600 طالب والهيئة التدريسية إلى مدارسهم'.
وفا
أرسل تعليقك