وصل وزير الشؤون الاجتماعية، شوقي العيسة، إلى غزة قادمًا من مدينة رام الله عبر معبر بيت حانون شمال قطاع غزة في زيارة تستغرق أسبوعًا يلتقي خلالها مسؤولي الوزارة وتفقد الدمار الذي حل بغزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
وهذه هي الزيارة الثانية للوزير منذ تشكيل حكومة التوافق قبل ستة أشهر، وكان شارك في عقد أول اجتماع وزاري برئاسة رامي الحمد الله مطلع الشهر، خلال زيارة الوزراء إلى غزة.
وأضاف الوزير العيسة أن زيارته ستتكرر بشكل دوري حتى يستطيع القيام بالعمل الموحد بين شطري الوطن واستكمال هيكليات السلطة وتوحيد الوزارات وحل المعضلات القائمة واستكمال مهام الوحدة الوطني.
وتابع أنه "أصبح من الممكن لأي وزير في الضفة الغربية زيارة وزارته والعكس"، موضحًا أنه سيبقى لعدة أيام وسيجتمع بكافة موظفي الوزارة وسيزور كافة مرافقها ويلتقي ببعض الأسر المنكوبة من منطلق وجودهم لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني, لاسيما في ظل الوضع الكارثي الذي يمر به القطاع بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
ونوه الوزير العيسة إلى أنه منذ تأسيس الحكومة كانت في حالة طوارئ دائمة خاصة في ظل اجتياح محافظات الضفة الغربية والعدوان الهمجي على قطاع غزة, حينها انتقل عمل الحكومة من روتيني إلى طوارئ, مبينًا أن أكثر من 94% من جلسات الحكومة كانت للحديث عن قطاع غزة.
ولفت إلى أن عمل حكومة التوافق محكوم باتفاقات السلطة وما تم الاتفاق عليه، معربًا عن أمله بالإسراع في الوصول لوحدة متكاملة تتوج بالانتخابات الديمقراطية والتشريعية لكل هيئات الدولة.
وأكد أن "هذه المرحلة تتطلب التحلي بالمسؤولية والتصرف من منطلق وحدة الوطن ومحاولة كسر الجليد وصولا لهيكليات موحدة في كافة أرجاء الوطن"، داعيًا إلى ضرورة الإسراع في حل مشكلة الأسر المنكوبة في مراكز الإيواء، مبينًا أنهم على اتصال دائم مع الدول الشقيقة من أجل حل قضيتهم والإسراع في عملية الإعمار.
ورحب وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، يوسف إبراهيم، بالوزير العيسة، مشيرًا إلى أنه بين أبناء شعبة وهذه خطوة طبيعية في ممارسه عمله ما بين شطري الوطن .
وبيّن أن الوزير العيسة كان وما زال على تواصل معه أولًا بأول للإطلاع على كافة أوضاع الناس خاصة بعد الحرب الأخيرة، وها هو يأتي اليوم للإطلاع على كافة الأوضاع إداريًا ودمج الموظفين وزيارة بعض الأسر وأركان الوزارة ومرافقها متأملًا أن تتكلل هذه الزيارة بنجاح وصولا للهدف المنشود وهو خدمة الوطن والمواطن.
وأوضح إبراهيم أن الوزير سيزور المناطق المدمرة في منطقة الشجاعية شرق غزة، وزيارة مرافق مؤسسة الحق في الحياة ومستشفى الوفاء ومركز الوفاء للمسنين التي دمرها الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وتشمل زيارة العيسة، لقاءات عدة مع المؤسسات الدولية مثل "الأوتشا" و"اليونسيف" و"برنامج الغذاء العالمي"، ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي بغزة.
واعتبر وكيل الوزارة زيارة الوزير هذه خطوة نوعية في إطار توحيد الجهود والعمل المشترك، وتوحيد عمل الوزارات وإنهاء الانقسام، وحل المشاكل العالقة.
وتأتي زيارة الوزير العيسة، كأول زيارة عمل لغزة، في ظل إعلان تجمع النقابات، إضراباً شاملاً يعم كافة الوزارات والمدارس الحكومية في قطاع غزة بسبب حرمان الموظفين من رواتبهم لأكثر من خمسة أشهر.
أرسل تعليقك