غزة – محمد حبيب
جدد مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، الخميس، نفيه الدخول وسيطًا بين المملكة العربية السعودية وحزب التجمع اليمني للإصلاح "اخوان اليمن".
وأكد بيان صادر عن مكتب مشعل تلقى "فلسطين اليوم" نسخة عنه، إنّ المعلومات التي تم تداولها في بعض وسائل الإعلام عن توسطه بين المملكة العربية السعودية، وحزب "التجمع اليمني" للإصلاح "لا أساس لها من الصحة على الاطلاق ولا أصل لها".
وأوضح البيان "إننا نستغرب إصرار بعض الجهات على الترويج لهذه المعلومات، على الرغم من نفي الحركة لها"، وطالب البيان هذه الجهات بـ"تحري الدقة في نشر المعلومات، والرجوع إلى الجهات الرسمية في الحركة للتأكد من صحة هذه المعلومات".
وأوردت وسائل إعلام الأحد الماضي نقلًا عن مصادر سياسية لم تسمها، إنّ مشعل يقوم بجهود وساطة بين الرياض وحزب "التجمع اليمني للإصلاح" المحسوب على جماعة "الإخوان" في اليمن.
وذكرت المصادر في حينه أن وساطة مشعل جاءت بناءً على طلب من المملكة العربية السعودية التي تخشى من تدهور الأوضاع في اليمن، التي يمكن أن تلقي بظلالها على أمن الخليج.
من جهته قال عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، عزت الرشق في بيان صحافي الأربعاء، أنّ هذا الأمر "لا أساس له من الصحة جملةً وتفصيلًا".
وعدّ الرشق أن تلك المعلومات "تلعب على وتر إقليمي حساس في ظرف عربي ودولي دقيق" من دون توضيحه، وتهدف إلى "خلط الأوراق والتشويش على حركة حماس وعلاقاتها السياسية في هذه المرحلة".
وخلال ندوة نظمها مركز الدارسات السياسية والتنموية في غزة السبت الماضي، بيّن القيادي البارز في "حماس" محمود الزهار، أنّ "المملكة العربية السعودية دولة عظمى في المنطقة وتسعى بسبب التغيرات السياسية وسيطرة "الحوثيين" على اليمن، إلى علاقة جيدة مع حركة "حماس".
وتعتبر عواصم غربية وعربية، ولا سيما خليجية في مقدمتها الرياض، سيطرة "الحوثيين" على مدن عدة، على رأسها العاصمة صنعاء، انقلابًا على الرئيس عبد ربه منصور هاد، الذي غادر صنعاء إلى عدن في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، ويمارس سلطاته من المدينة الجنوبية، بدعم دولي وخليجي.
واختتم الزهار حديثه في الندوة، عن زيارة مرتقبة إلى الرياض سيقوم بها مشعل، مضيفًا أن "الحركة معنية بعلاقات جيدة ومستقرة مع المملكة العربية السعودية"، وإن حدثت فستكون زيارة مشعل هي الأولى من نوعها إلى السعودية منذ حزيران/يونيو 2012.
أرسل تعليقك