مشعل منع عملية كبيرة لـالقسام خلال الحرب الأخيرة على غزة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

مشعل منع عملية كبيرة لـ"القسام" خلال الحرب الأخيرة على غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مشعل منع عملية كبيرة لـ"القسام" خلال الحرب الأخيرة على غزة

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
غزة – حنان شبات

زعمت مصادر عبرية أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، منع عملية عسكرية كبيرة كانت تنوي كتائب "القسام" تنفيذها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وأوردت المصادر أن " ذلك حدث في الأسبوع الأول من الحرب بين إسرائيل وحماس في بداية تموز/يوليو 2014، طلب رئيس الذراع العسكرية للتنظيم محمد الضيف الخروج للشروع بالعمل بخطة تنفيذية مطوية أعدها هو وقادته الميدانيين، حوالي 30 مقاتلًا من وحدة "النخبة" اختيروا للمشاركة في العملية، تم توزيعهم لعدة خلايا، واحدة كانت ستكون مسؤولة عن السيطرة، والثانية عن أخذ الرهائن، والقوة الثالثة حددت مهمتها الهجوم على قوات الجيش الإسرائيلي الذين سيقتربون من منطقة تنفيذ العملية".

ونشرت وسائل إعلام عبرية مقالًا للكاتب الصهيوني جاكي حوجي، يروي تفاصيل الخطة التي كان ينوي "القسام" تنفيذها، حيث أوضح حوجي "مع أنها بسيطة ولكنها دراماتيكية، ولو أنها سارت كما أريد لها أن تسير كانت لتغير مسار الحرب، وربما كانت ستتسبب بوضع حد لحكم "حماس" في غزة، الورقة القوية فيها هي عنصر المفاجأة".

وأضاف حوجي " كان من المفترض أن يتسلل مسلحو حماس عبر أنفاق تحت أرضية إلى المنطقة الإسرائيلية في كرم أبو سالم، وعند خروجهم كانوا سيجتاحون كيبوتسات وبلدات قريبة ويشرعون بعمليات قتل بحق المواطنين، والعودة سريعاً قدر الإمكان إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، ومعهم العدد الأكبر الذي يستطيعون أسره من الرهائن، ومن ثم مفاوضة إسرائيل حول إطلاقهم مقابل أسرى من حماس".

وتابع "لو وقعت العملية لكانت صداها يتردد لأعوام طويلة، حدث يعيد إلى الأذهان القدرة التنفيذية للذراع العسكري، ويحقق لها إنجازا لم تحقق مثله لأعوام منذ أسرها شاليط في حزيران/يونيو 2006".

وأوضح حوجي أن القوة كانت جاهزة للبروز إلى الميدان ومزودة بالأوامر المطلوبة ومعلومات حول أهدافها، ولكن قبل التحرك جاءت أوامر الإلغاء، من رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، القاطن بعيداً في قطر، خشي من نتائج العملية، ففرض عليها الفيتو، وجهود قادة الذراع العسكري في إقناعه باءت جميعها بالفشل، لقد تذكر مشعل جيدا ردة الفعل الإسرائيلية الخطيرة عقب خطف جلعاد شاليط، رد الفعل الذي حصد حياة مئات الفلسطينيين وجلب الدمار إلى غزة، كان واثقا من أن إسرائيل هذه المرة ستعاقب القطاع بشدة أكثر بكثير.
وبين الكاتب أن هدف "حماس" الأعلى وهو إنهاء الحصار المفروض على القطاع كان يبتعد أكثر وأكثر، غزة كانت تتحول إلى منطقة حرب منكوبة وتغرق لأعوام في الكوارث الإنسانية.
ويروي حوجي باقي التفاصيل "بعد ذلك بعدة أسابيع؛ اكتشف جنود الجيش الإسرائيلي الأنفاق التي أراد مسلحو حماس الخروج منها لتنفيذ عمليتهم ودمروها، وأثناء الحرب دمر الجيش 32 نفقا، ونفذ جناح حماس العسكري حينها بعضا من عمليات التسلل إلى إسرائيل عبر الأنفاق أو البحر، غير أنها كانت جميعها تتلاشى أمام ذات الغارة المفاجئة وتكبح بأمر من الرئيس، وإجمالاً فقد تسلل إلى المناطق الإسرائيلية أثناء الحرب 45 من مقاتلي حماس، قتل حوالي نصفهم بينما اضطر الباقون ليتولوا على أعقابهم ".

وأشار المقال إلى أن التوتر الذي طرأ في الـ 2014 بين القيادة السياسية في الخارج وبين الجناح العسكري ما زالت ترسم إلى يومنا هذا معالم موازين القوى في صفوف حركة "حماس"، لم ينتهِ الأمر مع انتهاء الحرب؛ بل ما زالت مستمرة إلى اليوم، الذراع العسكري، وعلى رأسه الرجل ذو السبعة أرواح محمد الضيف، يتهمون القيادة السياسية بأنها قيدت أيديهم ومنعتهم من تحقيق انجاز تاريخي، انجاز كان من شأنه أن ينهي معاناة أصحابهم من الأسرى المعتقلين في إسرائيل ومحو الشعور بالذل الذي يرافق الجناح العسكري منذ أعوام طويلة إثر سلسلة من الهزائم العسكرية أمام إسرائيل.

واعتبر حوجي أن هذا التوتر بين قطبي القوة في "حماس"، أثر على سلوك الطرفين أثناء الحرب أيضا، مشعل أصر وضغط على رجاله ليستمروا في القتال رغم أنهم طلبوا وقف إطلاق النار ووضع حد للمعركة قبل انتهائها رسمياً في الـ 26 من آب/أغسطس 2014 بعدة أسابيع، مشعل وجماعته أرادوا قطف ثمار سياسية، رأوا لأن الجبهة الإسرائيلية الداخلية مشلولة نتيجة إطلاق الصواريخ وعدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي الذي يرتفع كل يوم من أيام القتال، وافترضوا أن الحكومة الإسرائيلية ستعلق في أزمة داخلية ودولية طالما استمرت المعركة، بفضل هذه الأزمة تستطيع "حماس" أن تعتصر منها تسهيلات كبيرة في القطاع.

وأضاف أن مشعل عمل جاهداً على تدشين قناة توسط ملتوية مع واشنطن، صاحبه وزير "الخارجية" القطري خالد العطية، وأجرى باسم المكتب السياسي لـ"حماس" الاتصالات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار مع وزير "الخارجية" الأميركي جون كيري، والذي كان من جانبه على اتصال حثيث مع إسرائيل، أمل مشعل أن تبقى قناة الاتصال الملتوية مع البيت الأبيض حتى بعد انتهاء الحرب.

ولفت حوجي، أن "حماس" حركة تعيش الأزمة من الداخل والخارج، في الداخل تتمنى تأييد الشارع ومساعدة السلطة الفلسطينية التي تدير لها ظهرها وتتمنى زوالها، وفي الخارج تبحث "حماس" عن حل، منذ اندلاع الحرب السورية بعنفوانها طُلب من "حماس" أن تبدي تأييدها تجاه أحد الأطراف المتخاصمة، فاختارت أن تدير ظهرها لدمشق التي قدمت لها الغطاء لأعوام طويلة وولت شطر خصومها، وعلى رأسهم إمارة قطر، ومن حينها انقضت أربعة أعوام، ورغم أنها فترة قصيرة نسبياً، اكتشف خالد مشعل وجماعته أن اللحن في المنطقة توزعه السعودية تحديدًا، ويحاول مشعل جاهدًا هذه الأيام بأن يمهد طريقاً للوصول إليها، غير أن السادة في الرياض ليسوا مستعجلين في معانقة الرجل الذي تربى على مبادئ خصومهم "حركة الإخوان المسلمين"، وأحد الأسباب لحدوث ذلك هو الجناح العسكري في غزة، الذي يغازل خصم السعودية تحديدًا في طهران، مسؤولو الجناح العسكري ليسوا وحدهم يغازلون إيران، في القسم السياسي للحركة يوجد مدافعون عن الاتصالات المقربة مع إيران، وعلى رأسهم المسؤول الرفيع محمود الزهار.

وبيّن أنه "هذه الأيام؛ جيش حماس مشغول بترميم نفسه مثلما تتصرف أي قوة مقاتلة بعد أي معركة صعبة، ورشة حفر الأنفاق عادت لتعمل على سجيتها، وقد تجند أكثر من ألف رجل لهذه المهمة، يعملون على مدار الساعة وفي الليل أيضاً، ستة أيام في الأسبوع، النقص في الاسمنت لا يطال هذه الورشة، فقد وجدت حماس البدائل، وفي الفترة الأخيرة منعت إسرائيل إدخال الألواح الخشبية التي يزيد سمكها عن 5 سم لكي لا تذهب إلى ورشة الأنفاق، وتستخدم حماس في الفترة الأخيرة ألواحاً بلاستيكية بهدف تدعيم الأنفاق من الداخل".

وأكد الكاتب أن التطورات الإقليمية ليست في صالح "حماس"، فمصر تعتبرها عدوة، والسلطة الفلسطينية تتركهم ينزفون دون تقديم أي مساعدة سياسية أو مالية، والمجتمع الدولي يرى فيها تنظيماً إرهابياً يمنع الاتصال به، دول الخليج العربي مستعدة لتضخ الأموال في حال ضمان ذهاب هذه الأموال إلى السكان وبشكل قليل جداً إلى "حماس" ولقواتها المقاتلة؛ ولعدم وجود خيارات أخرى بقيت إيران هي الداعمة الأساسية للذراع العسكري رغم أنف خالد مشعل، ليس باختيارها وإنما اضطرارًا، العلاقات الحميمة مع طهران، وهي الدولة المعلمة بالخط الأحمر من قبل الزعماء العرب، ما زالت تقدم القليل من الهواء الضروري لإبقاء أنفاس "حماس"، ولكن في نهاية الأمر تزيد من عزلتها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشعل منع عملية كبيرة لـالقسام خلال الحرب الأخيرة على غزة مشعل منع عملية كبيرة لـالقسام خلال الحرب الأخيرة على غزة



GMT 20:24 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الاحتلال يعتقل شاباً وطفلاً من بيت لحم
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday