تل أبيب ـ فلسطين اليوم
عقد في تل ابيب، مؤتمر تناول محاكمات رافضي الخدمة في جيش الاحتلال الاسرائيلي، بمشاركة عشرات الناشطين العرب واليهود، بينهم اعضاء كنيست.
وتحدث في المؤتمر، عضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، دوف حنين، الذي يمثل رافضي الخدمة أمام المحاكم العسكرية، مبرزا التجربة الجماهيرية والقانونية التي اكتسبت خلال هذه المحاكمات.
وتابع حنين: إنه ومنذ محكمة رافضي الخدمة الكبرى قبل عشر سنوات، امتنع الجيش عن هذه المحاكم، بسبب الثمن السياسي الذي دفعه وقتها.
كما تحدثت في المؤتمر المحامية نوعا ليفي، عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي، التي نشطت عند إصدار مكتوب الطلاب الاثني عشر الرافضين عام 2000، والتي رافقت مبادرات رفض أخرى، تلاها رافض الخدمة أورئيل فيريرا، والذي حضر لإلقاء كلمته بين فترتي سجن.
وشكلت في المؤتمر مجموعات نقاش اختص كل منها بموضوع مختلف، مثل الرفض والسياسة، والعمل أمام الصحافة، والتعاون بين الرافضين العرب واليهود، والمزيد من المواضيع.
وبرزت في المؤتمر مجموعة بإسم 'أربعين أم'، والتي جمعت أكثر من 850 توقيعا على عريضة كتب فيها 'أننا لا نريد أن يكون للجيش موطيء قدم في صفوف أولادنا' و'لعل الجيش عامة هو سيء ضروري. إلا أن جيش الإحتلال هو سيء غير ضروري. وإن إستمراره أو إيقافه متعلق بنا، الأمهات'.
وتميز المؤتمر بفتح الإمكانية أمام المجموعات المختلفة بأن تتعارف، وتقيم حوار جديّ حول سبل الرفض المختلفة، مثل تحديد الرفض السياسي والرفض 'الرمادي'.
وقال عضو الشبيبة الشيوعية، ممثل لجنة المبادرة العربية الدرزية، عروة سيف، الذي حصّل على الإعفاء من الخدمة العسكرية قبل أربعة أشهر بعد نضال طويل 'وجدت الورشة التي تناولت الشراكة العربية-اليهودية مهمة جداً. بخلاف المظاهرات أمام السجن كدعم للرافضين المعتقلين، لأنه هنا لدينا الفرصة بإقامة نقاش عميق، نتعرف من خلاله على وجهة النظر المختلفة، ما يمكننا إطلاق مبادرات مشتركة.'
واضاف: سعدت بأن أرى أن النشطاء الشباب الذين نشطوا من أجل المؤتمر هم ذاتهم من نشطوا من أجل مكتوب الاثني عشر الجديد'.
وقال آدم مأور، أحد رافضي الخدمة الذين اعتقلوا عام 2003 بعد محاكمة عسكرية استمرت سنة 'شعرت بوجود مكان خاص للكبار، إلا أن أغلبية المبادرة كانت لشباب يقتربون لجيل العشرين أو في بداية العشرينيات'.
وقال إيلي غوجانسكي، الناشط في حركة 'يش جفول' الذي اعتقل في فترة حرب لبنان الأولى 'كل لقاء يهدف للنضال ضد الاحتلال هو إيجابي، وهذا المؤتمر كان ناجحاً لأنه يناقش جانب خاص من هذا النضال وهو في جمعه بين معركة الرفض لأسباب ضميرية ومعركة الرفض لأسباب سياسية '.
نقلًا عن"وفا"
أرسل تعليقك