ذكرى مبعدي كنيسة المهد لحظات ترقب تراوح مكانها
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

ذكرى مبعدي "كنيسة المهد" لحظات ترقب تراوح مكانها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ذكرى مبعدي "كنيسة المهد" لحظات ترقب تراوح مكانها

كنيسة المهد
بيت لحم - فلسطين اليوم

جلس المواطن رأفت عبيّات (39 عاما) أمام كنيسة المهد على كرسيه المتحرك، بسبب إصابته برصاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء حصارها للكنيسة قبل 13 عاما، أفقدته الحركة.

يقول عبيّات في حديث لــــــــ'وفا': 'حصار الكنيسة سيبقى عالقا في ذاكرتي، وكل مواطن فلسطيني على بشاعة ما أرتكبه الاحتلال بحق المحاصرين أمام أعين المجتمع الدولي، وأصحاب شعارات الديمقراطية والحرية'.

'كانت الساعة تشير إلى الواحدة فجرا، من تاريخ 24-2-2002، وأثناء محاولتي البحث عن أكل لي وللمحاصرين، والذي هو عبارة عن أعشاب وأوراق شجر، باغتني قناص برصاصة غدر في الصدر، أدخلتني في غيبوبة لعدة أيام، وبعدها وجدت نفسي في إحدى مستشفيات القدس، وعلمت حينها بإصابتي بشلل نصفي'،  قال عبيّات.

وأشار إلى أن 'الحصار كان مأساويا يشابه الموت البطيء، في صورة امتزجت فيها الدماء والجوع، والعالم يتفرج.. ولكن إرادة المحاصرين ورجال الدين المسيحي تغلبت على عنجهية المحتل، وشكلت منعطفا آخر في نضالات وكفاحات شعبنا الفلسطيني'.

وأضاف: 'ونحن نحيي ذكرى الإبعاد للمناضلين التي صادفت يوم أمس الأحد الموافق العاشر من أيار.. علينا جعل من كنيسة المهد شاهدا حيا أمام العالم على فظاعة المحتل، كما هي شاهدا وقِبلةً لكل مسيحيي العالم'.

 'لحظات لا يمكن أن أنساها، جلست فوق بناية قديمة قبالة الكنيسة، شاهدت ابني يخرج من الكنيسة، رافعا رأسه يمشي، وقتها زغردت، ولوحت بيدي علّه يراني، فكانت هذه اللحظات من أصعب ما مرت علي في حياتي' قالت الحاجة والدة محمد خليف المبعد إلى غزة.

تصف الوالدة وهي في العقد السابع من عمرها، ما جرى حينها بقولها 'المعاناة والحسرة تواصلت منذ اليوم الأول لحصار الكنيسة وما بعد الإبعاد.. 13 عاما مرت على إبعاد ابني، وكلها مرارة وعذاب، وفي كل لحظة ننتظر عودتهم'.

وناشدت 'كل الضمائر الحية في العالم بأن يقفوا وقفة جادة، من أجل إيجاد حل لقضيتهم، وعودتهم إلى أهاليهم'، قائلة 'لا يعقل أن نعيش في عالم يدّعي الحرية والديمقراطية، وهناك إبعاد للإنسان عن وطنه وأسرته'!!.

وتنهدت والدة خليف قليلا ومسحت الدموع التي ذرفتها وتابعت حديثها 'عندما كان ابني محاصرا كنت أتحدى كل الإجراءات الأمنية الاحتلالية، وأخاطر بحياتي، وأخرج من مكان سكني في وادي معالي المحاذي للكنيسة، حتى أكون إلى جواره حتى لو لم أشاهده'.

وأشارت إلى 'أنها لم تَرَه منذ أربع سنوات، ولم يحتضنه والده منذ قرابة 9 أعوام، في حين لم يره أشقاؤه وشقيقاته منذ إبعاده الـ13 عاما'.

والدة المبعد إلى قطاع غزة فهمي كنعان في السبعين من عمرها تقول 'لقد هرمنا وتعبنا، ونحن ننتظر عودة أبنائنا، كافة الوعودات لتسوية أمرهم كاذبة، لم أرَ ابني منذ 8 سنوات، ووالده المريض طريح الفراش منذ إبعاده قبل 13 عاما'.

 وتساءلت: أي قوانين وأعراف في العالم تفرق الأبناء عن آبائهم وأمهاتهم، ولكن يكفيني قولا 'حسبنا الله ونعم الوكيل، وأفوض أمري إلى الله'.

وهكذا حال أهالي المبعدين واحدة لا تختلف، فجميعها عذابات ومعاناة، شوق وتلهف لرؤيتهم.

بدأ حصار الكنيسة في الثاني من نيسان العام 2002، واستمر 39 يوما، سقط خلاله 9 مناضلين، هم: جاك الأسعد، وخلف نجاجرة، وعصام جوابرة، ونضال عبيات، ومحمد ابو عايد، وحسن نسمان، وخالد صيام، وفي العاشر من أيار فك الحصار عن الكنيسة بإبعاد 39 إلى قطاع غزة وأوروبا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى مبعدي كنيسة المهد لحظات ترقب تراوح مكانها ذكرى مبعدي كنيسة المهد لحظات ترقب تراوح مكانها



GMT 20:24 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الاحتلال يعتقل شاباً وطفلاً من بيت لحم
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday