رام الله - فلسطين اليوم
التقى وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، في مقر الوزارة برام الله اليوم الاثنين، مديرة العلاقات العامة في حزب الاتحاد الوطني الأردني، الإعلامية رانيا حدادين، التي تقوم بزيارة فلسطين بدعوة من مركز آدم لحوار الحضارات.
وجرى في اللقاء الذي حضره وزير الاتصالات الأسبق عماد الفالوجي، رئيس مركز آدم لحوار الحضارات، تبادل وجهات النظر حول آليات التعاون المشترك إسناداً للعلاقات الفلسطينية – الأردنية التاريخية، وتوجهات قيادة البلدين، الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس، لتعزيز هذه العلاقات في شتى المجالات خدمة لقضية شعبنا وقضايا أمتنا العربية.
وأشار خليفة إلى أن فلسطين والقدس وجهة العرب:مسلمين ومسيحيين وقضيتهم المركزية، ستبقى دوماً بحاجة إلى عمقها العربي ودعم وإسناد الأشقاء العرب، وبشكل خاص القيادة والشعب الأردني الشقيق خاصة في ظل ما يعيشه شعبنا جراء إرهاب وممارسات دولة الاحتلال ومستعمريها وجيشها الذي يمارس التطرف والاعدامات الميدانية في كافة محافظات الوطن وبشكل خاص مدينة القدس وأهلها الذين يتعرضون للتطرف المستعمرين المحميين بقرارات حكومية وجيش الاحتلال.
وقال، إن الأمور تتدهور بشكل خطير جراء ممارسات الاحتلال، وأن جيش الاحتلال الذي يفرض حصاراً على محافظة رام الله والبيرة وقيوداً على حركة المواطنين، لم يأت بجديد فهو يمارس ذلك في كل بقعة من فلسطين، لكن التطور الخطير في العدوان الإسرائيلي المتواصل والإجراءات التعسفية بحق شعبنا، أن ما يجري اليوم هو نسخة إسرائيلية كربونية لذات الاجراءات التي مهدت لاجتياح الضفة الغربية عام 2000 واغتيال الرئيس الراحل عرفات فيما بعد، ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لحماية شعبنا ومؤسساته.
من ناحيتها شددت حدادين على دعم وإسناد الأردن لفلسطين وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن الأردن يعمل في كافة المحافل على إسناد جهود القيادة الفلسطينية في سعيها لإحقاق الحقوق الفلسطينية، وأن التنسيق بين القيادتين متواصل في جميع المجالات.
وأضافت أن حزب الاتحاد الوطني الأردني يعمل مع كافة القوى السياسية والفعاليات في جبهة موحدة رديفة للشعب الفلسطيني الشقيق؛ وأن هذه الزيارة تأتي للتحضير لجهد أوسع.
وأكد الطرفان أن مواجهة ما تتعرض له أمتنا من تحديات، تستدعي التنسيق الدائم وتوحيد الصف العربي، خاصة أن ما يجري في المحيط يرمي بظلاله على القضية الفلسطينية والقدس التي تتعرض لعمليات أسرلة وتهويد، لطمس الحضارة العربية الاسلامية والمسيحية واستنبات تاريخ غريب عنها.
على صعيد آخر ناقش خليفة وحدادين مجموعة من الأفكار التي تأتي في سياق الحراك العربي لتغيير الصورة النمطية عن الحضارة والثقافة العربية، ونبذ التطرف بكل أشكاله، والتي تبدأ بمحاربة الفكر المتطرف بالفكرة، باعتبارها أقوى وأنجح الأسلحة لمحاربة التطرف والتطرف.
من جانبه قال الفالوجي، إن ترتيب هذه الزيارة، التي تستمر أربعة ايام، تأتي استكمالا لنقاشات ومشاورات سابقة بين مركز آدم وحزب الاتحاد، لخلق حالة من التفاعل المشترك على الصعيد العربي/ العربي لمواجهة التحديات المفروضة على أمتنا العربية والتي تتطلب المواجهة بالفكر والمنطق وليس الهروب نحو الأمام.
وأضاف أن الوضع الفلسطيني متأثر بما يجري في المحيط وبالتالي لا بد من تنسيق الجهود لخلق شبكة أمان وإسناد عربية لشعبنا، وأن الحراك الذي تقوم به القيادة الفلسطينية، والأفكار، التقت مع الأشقاء في الأردن.
نقلا عن وفا
أرسل تعليقك