رام الله – وليد ابوسرحان
شدَّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور موسى أبومرزوق، على ضرورة تغليب المصالح الوطنية العليا على أي خلافات مهما كانت، لصالح تقوية الوضع الداخلي، والتجهيز لأي مرحلة قادمة، قد يفرضها الاحتلال على شعبنا الفلسطيني.
وأكَّد أبومرزوق على إنهاء حالة الانقسام الداخلي وهي صفحة طويت ومن غير رجعة، وقرار في حماس أن لا عودة إلى التجاذبات ولا ملاحقة لتصريحات تعكير الأجواء الوطنية بتصريحات تغذيها؛ "بل قرار حماس التشبث بالوحدة الوطنية".
ودعا أبو مرزوق خلال استقباله وفدًا من الصحافيين الدوليين والعرب في فندق الكومدور في مدينة غزة، أمس الثلاثاء، حكومة التوافق وجميع وزراءها دخول قطاع غزة، ومباشرة أعمالهم كما يجب بدون عقبات، وأن حماس ستكون عاملًا ميسرًا لجميع مهماتها.
وحول العمل في معبر رفح، أكد أبو مرزوق: أن "حماس" لا تمانع عودة حرس الرئيس إلى معبر رفح، مضيفًا "قلنا ذلك منذ سنين، حتى أننا عرضنا على الإخوة المصريين أن يديروا معبر رفح بالطرفين المصري والفلسطيني، والمهم تسهيل حركة أبناء قطاع غزة، وإزالة كل العقبات أمام هذا المعبر الحيوي والشريان الوحيد لأبناء شعبنا في قطاع غزة".
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، أوضح أبومرزق أنَّ العدوان الأخير فرض على قطاع غزة، ولم تطلبه أو تسعى اليه أي جهة وطنية"، مشيرًا إلى أن المقاومة أوقعت خسائر في صفوف الاحتلال لم يتوقعها، ولم يقدر مدها، وخرجنا من العدوان بكرامة، ولم نخرج رافعين الراية البيضاء.
وأضاف أبومزوق:" شعبنا أثبت جدارته في التلاحم الوطني، والتعاضد، وكان الاحتلال يخمن أن ضرب المقاومة وتدفيع شعبنا ثمنًا باهظًا سيقلب الواقع لصالحه، ولكن لم يجد غير التفاف الكل الوطني حول المقاومة"، مؤكدًا على العلاقات الوطنية، وضرورة التمسك بوحدة الحال الوطني، كما جسدته المعركة الأخيرة، التي أظهرت أهمية الصمود، والتصدي للعدوان بوحدة حقيقية.
وأثنى أبو مرزوق على دور الصحافيين والإعلاميين في تغطيتهم للعدوان، موضحًا أن دورهم في أي معركة لا يقل عن دور المقاومين في الميدان، وقد أثبتوا في المعركة الأخيرة من خلال عدساتهم وأقلامهم وتقاريرهم، تخرج الحقائق عن ما يحدث على الأرض، دون تزييف أو طمس، والصحافيون أوفياء لقضايا شعوبهم، ومنهم صحافيو فلسطين ، الذين ضحوا بدمائهم وأصيبوا ومنهم من دمرت منازلهم ، ومؤسساتهم ، واستهدفت مقدراتهم، بقصد من قبل الاحتلال الصهيوني
أرسل تعليقك