جنين - فلسطين اليوم
شاركت جماهير غفيرة من محافظة جنين، مساء اليوم الخميس، في تشييع جثمان الأسير المحرر العميد أيمن جرادات الذي قضى 20 عاما من سجون الاحتلال وقتل غدرا رميا بالرصاص في مسقط رأسه في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.
وانطلق موكب التشييع بموكب عسكري لقوات الأمن الوطني، انطلاقا من مستشفى الشهيد خليل سليمان بالمدينة، وبمشاركة مدراء وممثلين عن المؤسسات الرسمية المدنية والأمنية والأهلية، وأصدقاء درب الراحل.
وجاب موكب التشييع عددا من شوارع جنين، والشهيد ملفوفا بالعلم الفلسطيني، انتهاء بالسيلة الحارثية، حيث تم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة من قبل عائلته ورفاق دربه في الأسر.
وألقيت خلال مراسم التشييع عدة كلمات نددت بعملية الاغتيال الإجرامية، داعين القانون لأن يأخذ مجراه.
وأثنى المشيعون على مناقب جرادات النضالي الذي كان مطاردا لقوات الاحتلال بحجة قيادته لمجموعة الفهد الأسود، وأسيرا مناضلا.
وفي السياق ذاته، أشاد محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان بإرث الراحل، وندد باغتياله مؤكدا أن القانون سيأخذ مجراه.
وتابع: إن جريمة اغتيال المناضل جرادات شكلت سابقة خطيرة لا تمر بها جنين فقط، بل الوطن بأسره، والأجهزة الأمنية قامت بإجراءاتها وتلاحق وتتابع ملاحقاتها للفاعلين؛ لإحالتهم للقضاء والقانون حتى لا تتكرر هذه الجريمة البشعة.
كما وجه رمضان رسالة إلى كل فلسطيني بقوله: يجب أن نكون حذرين جدا، وأكثر حزما وتكاتفا؛ لأن هؤلاء الناس مناضلين وحمايتهم واجب وطني، وهم ذوي رتب عسكرية، ومن هنا لا يجوز أن نسمح بأن تمر هذه الحادثة دون تنفيذ القانون.
كما دعا كافة الأطراف في السيلة الحارثية إلى احترام العدالة والقانون، واعدا أهالي المغدور بضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
يذكر أن بلدة السيلة تشهد انتشارا أمنيا مكثفا لمنع أي تداعيات لهذا الحادث، وتحسبا لأي طارئ.
أرسل تعليقك