أشاد الأمين العام للرئاسة الطيب عبد الرحيم باللقاء المصري السعودي الذي جمع الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي نرى في نتائجه بارقة أمل في تعزيز الأمن القومي العربي وإعادة الأمل لاستقرار المنطقة بما ينعكس إيجابا على القضية الفلسطينية.
وقال عبد الرحيم خلال مشاركته في حفل انطلاقة جبهة التحرير العربية، اليوم السبت، "إننا نتطلع إلى إنهاء الانقسام ونعمل من أجل ذلك بكل قوتنا وبلا ملل، وهذا يتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية تمارس صلاحياتها بشكل صحيح وكامل وعلى كل المستويات، والذهاب إلى انتخابات ديمقراطية ونزيهة على جميع الأصعدة".
وأضاف: "لن نخشى في قول كلمة الحق لومة لائم، كما لن نخشى مزايدات أصحاب الشعارات الشعبوية الذين لا يكترثون بالمستقبل، ولا يثقون به، ولا يعملون من أجله".
وأكد "أن هذه طريقنا التي لن نقبل أن تمر فيها الحلول المجتزأة من دولة ذات حدود مؤقتة إلى إمارة مسخ في الشطر الجنوبي من الوطن أو السلام الاقتصادي الذي يريد أن يحولنا إلى عبيدٍ وسوق استهلاكية".
وشدد "على أنه قد آن الأوان للانقسام البغيض أن ينتهي ولأصحابه أن يتخلوا عن مصالحهم الضيقة".
وتابع أمين عام الرئاسة، "بعد أن وصلت جميع الجهود الدولية لطريق مسدود نتيجة إغلاق حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف لكل الآفاق أمام حل الدولتين وعملت وما زالت على تهشيمه، طرحت فرنسا أفكارا لتحريك وإنقاذ عملية السلام حتى لا تظل العملية تدور في حلقة مفرغة (المفاوضات من أجل المفاوضات)".
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية والدول العربية رحبت بالأفكار الفرنسية الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية، بأسرع وقت ممكن وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وإنشاء آلية متعددة موسعة تشمل الرباعية الدولية وبعض الدول العربية إلى جانب الصين واليابان وغيرهما، بحيث يتم وضع جدول زمني، وسقفٍ محدد، يُفضي إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان، ويؤدي إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بأي حلول مؤقتة أو جزئية، فهي مرفوضة ولا تعنينا، ولن تغني في شيء، بل إنها وبكل تأكيد وصفة لإطالة عمر الصراع، وإراقة المزيد من الدماء، وإغراق المنطقة مجددا في دوامة العنف والتطرف، وعدم الاستقرار؛ كما أننا نعمل مع اللجنة الوزارية العربية لتقديم مشروع قرار حول الاستيطان في القدس، وفي الأرض الفلسطينية المحتلة كافة، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأوضح أن الأفكار الفرنسية بقدر ما هي مبادرة حل نتمنى لها النجاح وعدم وضع العراقيل في وجهها، فهي أيضا تعبير عن تنامي القناعة العالمية بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في الشرق الأوسط، وأن بقاءها دون حل عادل يعني استمرار العنف وتفاقم التطرف والإرهاب ووصوله إلى أبعد نقطة في العالم.
وقال عبد الرحيم، "أمامنا مرحلة صعبة وتشكل مفترق طرق وعلى الجانب الإسرائيلي أن يجيب بصراحة ما إذا كان يريد السلام أم أن أفكار جابوتنسكي ما زالت تحكمه وتتحكم فيه ويحكم بها".
وأضاف، "أمامنا طريق صعب نثبت فيه كما أثبتنا على مر الأجيال أننا شعب عصي على الكسر وشوكة في حلق كل من يتوهم أنه يمكن أن يشطبنا من على الخريطة الجغرافية ويقتل حلمنا بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وفيما يلي نص كلمة أمين عام الرئاسة:
الإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية
الأخ ركاد سالم عضو القيادة القومية
الأخ محمود إسماعيل عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف
الإخوة والأخوات كوادر جبهة التحرير
الأخوات والرفيقات
الإخوة والرفاق
اسمحوا لي بداية أن أنقل تحيات السيد الرئيس محمود عباس، وتهنئته لكم بمناسبة ذكرى انطلاقة جبهتكم جبهة التحرير العربية، التي هي جبهتنا، بأصالة مواقفها وسيرتها النضالية، وثبات مكانتها فصيلاً وطنياً من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تلتزم بثوابتها وسياساتها، ولكم خالص التهاني لمناسبة تأسيس حزبكم، حزب البعث العربي الاشتراكي في عام 1947، الذي أكد للأمة العربية بنضاله العريق مع القوى الوطنية والقومية في العالم العربي رافعاً شعارات الوحدة والحرية والاشتراكية أكدّ رفضه للنوايا الاستعمارية بتقسيم فلسطين ومن قبل لسايكس بيكو بتقسيم الأمة بل وحتمية وحدتها، وصيرورة حريتها، وانتصارها الذي لابد ان يتحقق طال الزمن أم قصر.
لقد انتشرت أفكار الحزب على نطاق واسع بين شباب الأمة العربية في مختلف أقطارها وساهم في تحقيق الوحدة بين مصر وسوريا بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، وحتى أكون صادقاً معكم فإن تجربة الحكم وبدون الدخول في تعقيدات عشناها جميعاً لا أريد الدخول في تفاصيلها ظلت الشعارات التي رفعها الحزب حلماً لكل عربي وإن استبدلت الأولويات.
ولا يسعني بهذه المناسبة المجيدة إلا أن نتذكر الامين العام السابق لجبهة التحرير العربية الشهيد عبد الرحيم احمد، والذي كان مثالا للقائد الوطني، والمناضل القومي الذي سعى بعميق انتمائه للثورة والوطن، الى تحقيق معادلة التكامل بين الوطني والقومي في دروب الكفاح والمقاومة، مؤمناً بضرورة القرار الوطني المستقل ومدافعا عنه تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.
التحية الخالصة لروح الشهيد القائد عبد الرحيم أحمد وللراحل الكبير عبد الوهاب الكيالي ولكل شهداء الجبهة والحزب والثورة، والعهد والقسم أننا سنواصل درب الحرية حتى تحقيق كامل اهدافنا العادلة التي ناضلوا واستشهدوا من أجلها.
الإخوة والأخوات
إنها لدلالة بالغة الاهمية ان نحيي اليوم هذه الذكرى هنا، على ارض الصراع الحقيقي، وفي لجته، لكي نثبت بالقطع أن خلاص الامة ونجاتها من حروب الطوائف، لن يكون دون أن يُحسم هذا الصراع هنا على أرضه، أرض فلسطين وقضية شعبها، بدحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وبكلمات الرئيس أبو مازن فإن السلام هنا، يُنهي الحرب هناك، والمعنى أن سلام فلسطين هو سلامُ المنطقة كلها وخلاصُها من العنف والارهاب، بجماعاته التي ما أنزل الله بها من سلطان، بل خلقتها جماعات الاسلام السياسي التي ارتضت لنفسها أن تكون أداةً لقوى إقليميةٍ ودولية خططت للشرق الأوسط الجديد وما أسموها بالفوضى الخلاقة أو الخناقة/ وتستهدف وحدة هذه المنطقة بروحها وتراثها وتاريخها الواحد المجيد.
ومن المؤكد أنكم تدركون أن شعب فلسطين وقواه الحية وأنتم جزءٌ أساسي من هذه القوى كان سباقا منذ وقت مبكر في إدراك وفضح مخطط تلك القوى الإقليمية والدولية، الذي يستهدف تقسيماً جديداً بعد مائة عام لخرائط سايكس بيكو الأولى عام 1916 بصورة بشعة وأكثر تمزيقاً وشرذمةً بذرائعَ وحجج شتى وتحت مسميات عديدة، وإذا كانت سايكس بيكو قد فرقت بين العرب بحدود على الأرض فإن المخطط الجديد يستهدف أيضاً تفريقاً وتقسيماً في البنية الاجتماعية والثقافية قبل كل شيء، نعم أدركنا ذلك مبكراً وحذرنا منه مراراً، عندما أنذر الأخ القائد الخالد ياسر عرفات الأمة من خطر سايكس بيكو الجديد منذ العدوان على العراق في عام 2003.
هذا المخطط يحاول بكل ما يملك من أدوات القوة والنفوذ والقوى التابعة له أن يحقق أهدافه الشريرة التي لا تريد لبلد عربي وحدة الأرض والشعب والسيادة ولا يبغي سوى الهيمنة على هذه الأمة ومقدراتها.
فاض دم كثير جرّاء هذا المخطط، وتفاقمت كوارث عدة من القتل والتهجير، وتزايدت خيام اللاجئين على حدود دول العالم كلها تقريباً، ولم يعد بإمكان شعوب هذه الأمة أن تتحمل أكثر من ذلك/ فلا بد من صحوة عربية تُسقط هذا المخطط الجهنمي ولا بد من تهشيمه على صخرةٍ ما زالت هناك في أعماق الإرادة الحرة التي تختزنها قوى الأمةِ الحية لحماية وحدة البلاد وأهلها، وتأسيسِ عصرٍ جديد من نظم الحرية والديمقراطية والكرامة الاجتماعية، ولهذا ننظر اليوم بعين الرضا والترحيب لما يجري من تفاهمات وحوارات نأمل أن تنتهي بالحلول السياسية، لصراعاتُ المناطق والاثنيات والطوائف، في كل الإقليم.
وفي الوقت ذاته نحيي الانجاز المصري العظيم الذي بدأ منذ ثورة الثلاثين من يونيو في محاصرة مشروع هدم الدولة والارهاب والتطرف تحت ما يسمى زوراً وبهتاناً بالربيع العربي لإسقاطه على نحوٍ نهائي ومن أجل بناء الدولة/ دولة العدالة والديمقراطية البناءة، ولإعادة الروح إلى الأمن القومي العربي والعمل العربي المشترك لما فيه خير الأمة وصلاحُها.
وبهذه المناسبة فإننا نبارك من كل قلوبنا اللقاء المصري السعودي وعلى هذا المستوى الرفيع الذي جمع جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين وسيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونرى في نتائجه بارقة أمل في تعزيز الأمن القومي العربي وإعادة الأمل لاستقرار المنطقة بما ينعكس إيجاباً على القضية الفلسطينية.
ولعلنا هنا وأَمَلُ الخلاص من هذا الواقع، بات أملاً واقعيا ندعو تلك القوى الإقليمية أولاً والدولية ثانياً أن تتوقف عن التدخل في شؤون البلاد العربية، وأن تكف عن أطماعها التوسعية والمذهبية المقيتة، وعليها أن تعرف أن أمة العرب بكل أطيافها ستبقى أمة واحدة وإلى الأبد.
أيتها الأخوات والرفيقات
أيها الإخوة والرفاق
أعود مرة أخرى فأقول، إن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة المجيدة هنا على أرض فلسطين، إنما يشكل دلالة عظيمة، تشير من بين ما تشير إليه، إننا في فلسطين وفي منظمة التحرير والسلطة الوطنية، لا نعرف التراجع عن دروب النضال، التي شققناها بالتضحيات الجسيمة، وان أهدافنا تظل واحدة وثابته، وتطلعاتِنا هي تطلعات الأمة كلها في الوحدة والحرية وأن فلسطين بشعبها وقيادتها الحكيمة، ستظل رأس حربةٍ لعمقها العربي وإذ تواجه اليوم الاحتلال البغيض بالمقاومة الشعبية وبخطاب السلام الإنساني، فإنما لتؤكد بالفعل والموقف، حقيقة الدور والهدف بأننا طلاب سلام عادل ونتطلع إلى عمقنا العربي، لتوفير الحماية لهذا الدور بالإسناد والتكافل، سياسيا وماديا / ومعنويا بدعم مسعانا الوطني لإنهاء الانقسام البغيض، وتحقيق المصالحة وإعادة الروح للوحدة الوطنية التي هي ضمانة انتصار شعبنا بإقرار كامل حقوقه المشروعة.
لا شيء أثمن من الوحدة، ولا مناص ابدا من ضرورة تحقيقها على اسس فاعلة وجدية وصادقة دون لف أو دوران أو تضييع للوقت من أجل لعل وعسى/ هذه الوحدة التي تضمن سلامةَ القرار الوطني المستقل، والتمسكَ بثوابت م.ت.ف، وتعملُ على حماية المصالح الوطنية العليا.
إننا نتطلع إلى إنهاء الانقسام ونعمل من أجل ذلك بكل قوتنا وبلا ملل وهذا يتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية تمارس صلاحياتها بشكل صحيح وكامل وعلى كل المستويات والذهابُ إلى انتخابات ديمقراطية ونزيهة على جميع الأصعدة.
أيتها الأخوات، أيها الإخوة
بعد أن وصلت جميع الجهود الدولية لطريق مسدود نتيجة إغلاق حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف لكل الآفاق أمام حل الدولتين وعملت وما زالت تعمل على تهشيمه طرحت فرنسا أفكاراً لتحريك وإنقاذ عملية السلام حتى لا تظل العملية تدور في حلقة مفرغة /المفاوضات من أجل المفاوضات/ والتي لم تؤدي إلى أي نتيجة ملموسة، قد تبعث الأمل في نفوس أبناء شعبنا، الذين ضاقوا ذرعاً بواقعهم المرير، وانسداد الأفق السياسي.
ومن هنا فلقد رحبت القيادة الفلسطينية والدول العربية بالأفكار الفرنسية الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية، بأسرع وقت ممكن وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وإنشاءِ آليةٍ متعددة موسعة تشمل الرباعية الدولية وبعض الدول العربية إلى جانب الصين واليابان وغيرهما، بحيث يتم وضع جدول زمني، وسقفٍ محدد، يُفضي إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان، ويؤدي إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش مع كل دول المنطقة ومحيطها في جوار حسن، وأؤكد بأننا لن نقبل بأية حلول مؤقتة أو جزئية، فهي مرفوضة ولا تعنينا، ولن تغني في شيء، بل إنها وبكل تأكيد وصفةٌ لإطالة عمر الصراع، وإراقةِ المزيد من الدماء، وإغراقِ المنطقة مجدداً في دوامة العنف والتطرف، وعدم الاستقرار؛ كما أننا نعمل مع اللجنة الوزارية العربية لتقديم مشروع قرار حول الاستيطان في القدس، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
إن الأفكار الفرنسية بقدر ما هي مبادرة حل نتمنى لها النجاح وعدم وضع العراقيل في وجهها، فهي أيضاً تعبير عن تنامي القناعة العالمية بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في الشرق الاوسط وأن بقاءها دون حل عادل يعني استمرار العنف وتفاقم التطرف والارهاب ووصولهِ إلى أبعد نقطة في العالم.
أيتها الأخوات، أيها الإخوة
لقد آن الأوان للانقسام البغيض ان ينتهي ولأصحابه أن يتخلوا عن مصالحهم الضيقة التي تتلاقى مع مصالح إسرائيل وعن رؤياهم القاصرة التي تعطي المتهربين من التزاماتهم الحجج والذرائع ولكي نكون أكثر قدرة وقوة وصلابة، في مواجهة سياسات الاحتلال الاستيطانية خاصة في القدس عاصمتنا الابدية، والصمودَ في وجه سياساته الدموية، سياسات القتل والاعدام والاعتقال على الحواجز والاستيلاء على الأرض وهدم البيوت، وعربدة المستوطنين في كل مكان.
لا نريد ولن نقبل وسنعمل بمنتهى الحزم، ان لا نكون اهدافا سهلة لهذه السياسات الدموية، وغايتُنا الحفاظ على اجيالنا، أجيال المستقبل ليكونوا بناة للدولة وحياة الدولة بالحرية والاستقلال.
هذي طريقنا التي سنواصلها بلا تردد ولا تراجع ولن نخشى في قول كلمة الحق لومة لائم كما لن نخشى مزايدات اصحاب الشعارات الشعبوية الذين لا يكترثون بالمستقبل، ولا يثقون به، ولا يعملون من اجله، ولا يهتمون بغير اللحظة الراهنة التي تحقق لهم الامتيازاتِ الوهميةْ والأرصدةَ الملوثة بمعاناة شعبنا وعذاباته، هذه طريقنا التي لن نقبل ان تمر فيها الحلول المجتزأة من دولة ذات حدود مؤقتة الى إمارة مسخ في الشطر الجنوبي من الوطن أو السلام الاقتصادي الذي يريد أن يحولنا إلى عبيدٍ وسوق استهلاكية.
إن على فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ان تكثف حراكها لتجسيد الوحدة الحقيقية، في هذه اللحظة الراهنة، لحظةِ تصاعد الاشتباك مع الاحتلال.
واسمحوا لي ان اقول ان مراهنات الاستقطاب الحزبي لن تجدي احدا في هذا السياق، عدا انها لن تقدم أيةَ خدمةٍ للمصلحة الوطنية العليا.
أمامنا مرحلة صعبة وتشكل مفترق طرق وعلى الجانب الإسرائيلي أن يجيب بصراحة ما إذا كان يريد السلام أم أن أفكار جابوتنسكي ما زالت تحكمه وتتحكم فيه ويحكم بها.
وأمامنا طريق صعب نثبت فيه كما أثبتنا على مر الأجيال أننا شعب عصي على الكسر وشوكةٌ في حلق كل من يتوهم أنه يمكن أن يشطبنا من على الخريطة الجغرافية ويقتل حلمنا بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
فلنمضي سويا بعزيمة لا تلين وإصرار لا يخبو لتحقيق حلمنا والإفراج عن معتقلينا البواسل.
لا أريد أن أطيل عليكم، ومرة أخرى خالص التهاني والتبريكات لكم في هذه المناسبة المجيدة ودائما معا وسويا حتى النصر.
أرسل تعليقك