لندن-فلسطين اليوم
اعتبر محام دولي الثلاثاء قبول اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في الاتحاد الأفريقي، شكوى ضد مصر بشأن انتهاكها التزاماتها الدولية وإغلاقها معبر رفح خلال العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة صيف العام الماضي، بأنه خطوة أولى مهمة لمحاسبة النظام المصري.
وذكر منسق الفريق القانوني المكلف والمحامي في الائتلاف الدولي للحقوق والحريات تومي كدمان في تصريحات له من لندن، أن قبول اللجنة الإفريقية للشكوى ضد مصر تعد أول عملية قضائية قانونية حول انتهاكات حقوق الإنسان في عهد نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف كدمان أن نظام السيسي "من وجهة نظرنا ليس إصلاحيًا، بل هو ينتهك حقوق الإنسان ويرتكب جرائم نعتبرها جرائد ضد الإنسانية وعليه نعمل على محاسبته ".
وأعرب عن الارتياح إزاء قبول اللجنة الإفريقية للتحقيق بالشكوى ضد مصر، بما يثبت أن القاهرة ارتكبت انتهاكات للميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان، بإغلاقها معبر رفح مع قطاع غزة.
وأوضح أن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها اللجنة الإفريقية أمرًا متروكًا للقضاة فيها وللاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أن الشكوى المقدمة تطالب بفتحٍ دائمٍ لمعبر رفح، والسماح بخروج المرضى والطلبة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأعلنت منظمات حقوقية الثلاثاء عن قبول اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في الاتحاد الأفريقي شكوى ضد مصر بشأن انتهاك سلطاتها التزاماتها الدولية وإغلاقها معبر رفح خلال العدوان "الإسرائيلي" على غزة.
وجاءت الشكوى من قبل المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والاتحاد العالمي للحريات والحقوق، وتحالف دعم فلسطين، ومنظمات حقوقية أخرى.
وركزت الشكوى على أن مصر أغلقت فعليًا إبان العدوان على غزة معبر رفح رغم إعلانها "الخادع" عن فتحه، ولم تسمح إلا لعددٍ قليلٍ من الجرحى والأفراد بالسفر عبر معبر رفح، مقارنة بالآلاف من الجرحى والأفراد الذين مُنعوا.
وتستند الشكوى إلى أن مصر لم تسمح بدخول الوفود الإغاثية والطبية والمستلزمات الطبية والغذائية إلى قطاع غزة، رغم الحاجة الماسة لسكان القطاع لذلك.
وبينت المنظمة العربية لحقوق الإنسان التي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها، أن اللجنة الأفريقية بحثت الشكوى في دورتها الـ 17 المنعقدة في غامبيا في الفترة من 19 إلى 28 شباط (فبراير) الماضي ووجدت أن مصر خرقت التزاماتها بموجب الدستور الأفريقي.
وطالبت اللجنة الإفريقية بمزيد من الأدلة خلال 60 يومًا، وتم تزويد اللجنة بعشرات الإفادات من جرحى وأفراد منعوا من السفر عبر معبر رفح.
وعلى الرغم من بطء إجراءات اللجنة الأفريقية فإن المنظمة الحقوقية أعربت عن أملها في اتخاذ قرار حاسم يلزم مصر بفتح معبر رفح مع قطاع غزة بشكل دائم.
وأكدت المنظمة أنه وبعد انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، بات الباب مفتوحًا لتقديم ملف الحصار من الجانب المصري لقطاع غزة للمحكمة، باعتباره جريمة حرب وخرقًا جسيمًا لاتفاقيات جنيف للعام 1949 وفق نص المادة الثامنة من اتفاقية روما للعام 1998.
أرسل تعليقك