بئر السبع - فلسطين اليوم
شارك نواب القائمة المشتركة، مسعود غنايم، وأحمد الطيبي، وعبد الحكيم حاج يحيى، وحنين زعبي، ودوف حنين، وطلب أبو عرار، في تظاهرة 'التحدي والصمود' الحاشدة التي جرت، الخميس، في مدينة بئر السبع، بتنظيم من لجنة التوجيه العليا لأهالي النقب، وذلك احتجاجا على مخططات وسياسات التهجير والاقتلاع وهدم المنازل العربية.
وحيَّا النواب الجماهير الغفيرة والقيادات والفعاليات السياسية والدينية والاجتماعية والحقوقية التي شاركت في التظاهرة التي انطلقت من السوق البلدي وصولا لمجمع المكاتب الحكومية، حيث رفع المتظاهرون الشعارات المناهضة للهدم والتهجير وأغلقوا الشارع، نقلاً عن قنا.
وقال النائب الطيبي في كلمته بالمظاهرة 'إن هدم بلدة عربية وبناء تجمع سكني يهودي مكانها هو نموذج للفصل العنصري الذي تقوم به دولة تتباهى بالديموقراطية أمام العالم، لا يعقل أن تدمر الدولة الأوضاع المعيشية لمواطنيها العرب من أجل تحسين المستوى المعيشي للمواطن اليهودي.
وأضاف: لقد اتخذنا قرار بتدويل قضية أم الحيران وقضية هدم المنازل، والدولة التي لا تريد أن تفرض عليها مقاطعة دولية عليها ان لا تفرض المقاطعة على أبسط الحقوق لمواطنيها العرب.
من جانبه، ذكر النائب مسعود غنايم أن هذه المظاهرة هي محطة من المحطات النضالية التي نقوم بها كجماهير عربيّة من أجل التّصدي للهجمة السلطويّة الجديدة القديمة التي تهدف إلى تهويد النّقب واقتلاع أهلنا هناك من قراهم وأماكن تواجدهم التي كانوا فيها قبل قيام الدّولة.
وأردف إنّ قرار المحكمة العليا ومخططات الحكومة باقتلاع أهلنا في عتير أم الحيران هو تجسيد حي للعنصرية القبيحة للفصل العنصري ، إن هدم أم الحيران وتهجير أهلها من أجل إقامة حيران اليهوديّة لن يمر وسوف تتصدى لهذا المخطط العنصري بكل ما نملك من وسائل وأدوات ألنقب ليس لوحده وكلنا نقباويون هذا هو شعارنا.
أما النائب عبد الحكيم حاج يحيى فقد أكد على ضرورة مواصلة النضال الجماهيري والقضائي، مضيفا: 'النقب لأهله الذين سكنوه منذ آلاف السنين وليس لأخد الحق في محاولة استئصالهم. 'إن أم الحيران وعتير وسعوه والعراقيب ستكون وستبقى شعلة للنضال في النقب. النقب لأهله وجميع مخططات الحكومه البائسه مصيرها أن تتحطم على صخرة صمود أهلنا في النقب'.
وبدورها، قالت النائبة حنين زعبي إن ما يحدث اليوم في أم الحيران هو تجلي لمشروع بني على أساس سرقة الأرض، ونفي حق الفلسطيني في وطنه، هذه ليست دولة طبيعية، فقط فكر كولونيالي يتعامل مع الاصلانيين كغزاة، وهو تجلي يكاد يكون الأوضح لاستمرار النكبة الفلسطينية الممتدة منذ عام 1948، حيث لا تزال دولة إسرائيل تفرغ المدن والقرى الفلسطينية من سكانها الأصليين لإقامة مستوطنات يهودية بقرار سياسي مدعم بغطاء قانوني من المحكمة الإسرائيلية العليا.
وأضافت زعبي أن المحكمة الإسرائيلية، ومع انها اعترفت بان أهالي أم الحيران وعتير ليسوا غزاة، مع ذلك تهربت من مسؤوليتها بمنع طردهم والسيطرة على أراضيهم، وأتاحت للدولة طردهم بحجة أنها لن تتدخل.
من جهته ذكّر النائب دوف حنين أن قرية أم الحيران إحدى المناطق الجميلة والحزينة في اسرائيل؛ لأن آلاف المواطنين يتهددهم خطر التهجير و'ذنبهم' الوحيد هو كونهم عربا.
وأضاف حنين أن الدولة هي من نقلت سكان أم الحيران للمنطقة إلي يتواجدون بها اليوم بعد أن هجرتهم عام 1956 من أراضيهم. لا يمكن السكوت على هذا الغبن بل علينا منعه'.
كما شدد النائب طلب أبو عرار على ضرورة مواصلة الفعاليات النضالية بدون كلل أو ملل، وفي جميع الأحوال، وخاصة في هذه الفترة التي توجه أنظار العالم إلى عنصرية إسرائيل، وعلى أصداء الشعوب التي تنادي بمقاطعة إسرائيل، مضيفا: فلكل فعالية وقعها مهما كان حجمها.
أرسل تعليقك