غزة – محمد حبيب
حذرت "الجبهة الشعبية" من مخاطر التعامل مع المشروع الفرنسي لإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لأنه سيهبط بتناول الحقوق الفلسطينية، خصوصًا في حق تقرير المصير وتحقيق العودة، والانسحاب إلى حدود 67.
واعتبر عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الشعبية" كايد الغول، زيارة فابيوس تسويقًا للمشروع الفرنسي الذي في جوهره يسعى إلى العودة إلى المفاوضات مع حديث عن معايير دولة فلسطينية بعد فترة زمنية ومن غير المعروف حتى الآن هذه الفترة.
وأوضح الغول في تصريح صحافي السبت، أن التعامل مع هذا المشروع يجب أن يكون في إطار رفض العودة إلى المفاوضات أولًا، ما لم تلتزم "إسرائيل" في وقف الاستيطان، والإقرار بعدم شرعيته، ووقف ضم القدس، واستعدادها للانسحاب من الأرضي الفلسطينية بما في ذلك تقرير المصير وتحقيق حق العودة.
وأضاف "بدون ذلك فإن المشروع الفرنسي يوفر لإسرائيل فرصة إضافية للاستمرار بتهويدها للأراضي الفلسطينية، وسيكون المشروع الفرنسي مجرد خدعة ومبرر لعودة المفاوضات دون أي التزام إسرائيلي".
وأشار إلى أنه في ضوء فشل المشروع السابق في مجلس الأمن، سيكون المشروع الفرنسي الجديد أكثر هبوطًا لأنه سيتضمن مخرجًا لقبوله في مجلس الأمن، ولن يمرر مشروع إلا إذا كان فيه تنازل واضح في جوهره.
وبدأ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، جولة خارجية لعرض مقترحات فرنسية من أجل إعادة إطلاق مفاوضات التسوية الفلسطينية الإسرائيلية.
ويصل فابيوس الأردن الأحد، للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لطرح المقترحات الفرنسية فيما يتعلق بمشروعها الذي سيقدم إلى مجلس الأمن حول الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وإمكانية العودة إلى المفاوضات من جديد.
ويغادر فابيوس من عمّان إلى الأراضي الفلسطينية و"إسرائيل"، للقاء مسؤولين فلسطينيين و"إسرائيليين"، لعرض المقترحات ذاتها حول مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي هي المحرك الأساسي لجولته في المنطقة.
أرسل تعليقك