شدد وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار اليوم الخميس، على أن الحفاظ على تراث مدينة القدس المحتلة وتاريخها ودعم صمود أهلها واجب.
جاء ذلك خلال زيارة الوزير المغربي للمسجد الاقصى المبارك، حيث أدى صلاة العصر في رحابه برفقة الوفد المرافق له.
وكان في استقبال الوزير الضيف مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين ووزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ومدير المسجد الاقصى المبارك عمر الكسواني.
وأضاف مازور: إن ملك المغرب محمد السادس كرئيس للجنة القدس يدعم القدس وكذلك يحافظ على تراثها وتاريخها ويدعم الصمود والنضال للمقدسيين معنويا وماليا؛ لأن ذلك من واجبنا وتضامننا والتزامنا بالقضية الفلسطينية والقدس الشريف كعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية.
وأردف الوزير مزوار في حديث للصحفيين في رحاب المسجد الاقصى المبارك :' أنا هنا لأحمل تحيات جلالة الملك محمد السادس لكل المقدسيين والفلسطينيين ورسالته القوية بأن يصمد المقدسيين أمام كل المحاولات اليائسة من قبل الطرف الاسرائيلي، لأن ذلك هروب إلى الأمام ومحاولة لطمس التاريخ ونحن نعلم بأن اخواننا الفلسطينيين والمقدسيين سيبقوا صامدين كما اثبتوا دائما.'
وأضاف :'حضورنا اليوم إشارة مجددا لكل من يعتبر بأن له القدرة على أن يدحض عزيمة المقدسيين بأنه يتمادى في شيء ليس له أي افق فيه، والشعب المغربي كله يتحرك ويتعامل بشكل قوي مع القضية الفلسطينية والقدس كعاصمة للشعب الفلسطيني.'
وتابع :'نحن بحضورنا اليوم وبلمسنا لهذا الواقع البائس والذي لا يمس بصلة بمقومات الحضارات والشعوب والدول، نوجه رسالة الى المجتمع الدولي بأن هناك شعب يعاني وهناك مواطنون يعانون ويقاسون يوميا من ممارسات لا إنسانية ولا حضارية من قبل إسرائيل.
وتابع: ورسالتنا هي بأننا معكم والى جانبكم وجلالة الملك سيبقى داعما للقدس والمقدسين وسنبقى دائما متحركين بإمكانياتنا ونفوذنا لحل هذا الاشكال للحفاظ على القدس مركز الديانات والحضارات ومعالمها ومقدساتها.
من جانبه، رحب المفتي الشيخ محمد حسين بالوزير الضيف واصفاً الزيارة بالمهمة جداً في ظرف دقيق.
وأضاف: 'نحن ننظر لهذه الزيارة بأنها زيارة هامة جداً خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية بشكل عام والقدس والمسجد الأقصى بظرف خاص، فحضور الوزير في رحاب الاقصى لنقل هذه الرسالة القوية من شعب المغرب وملكها تشد من أزرنا وتشد من عزيمتنا لنبقى المرابطين ان شاء الله.'
وأردف:' نبتهل حينما نرى اخواننا العرب والمسلمين يشدون الرحال إلى المسجد الاقصى المبارك لتقديم هذا الدعم المعنوي والسياسي للقضية الفلسطينية ويلتقون برئيس فلسطين والحكومة الفلسطينية ويؤكدون على وقوفهم إلى جانبنا ونحن على يقين بذلك وهم في صورة ما يجري في المسجد الاقصى والقدس، فالمرء ضعيف بنفسه لكنه قوي بإخوانه لذلك نريد لهذه الزيارات ان تتكرر.'
بدوره، أعرب الوزير عدنان الحسيني عن سعادته باستقبال الوزير مزوار القادم من المغرب، ولهذه الزيارة معان كثيرة في هذا الوقت بالذات الذي يعيش فيه المسجد الأقصى المبارك اوقاتا صعبة ومواصلة الاقتحامات ومحاولات المتطرفين لتغيير وضعه القائم.
وخاطب الوزير الضيف :' إن المقدسيين كانوا اشداء ومهما حاول الاستعمار والاحتلال اذابتهم هم صامدون ويحافظون على مقدسات الأمة، ومستعدون لتقديم كل شيء لتبقى هذه القباب في المسجد الاقصى المبارك ساطعة وترونها من الرباط وكل الدول.' وشكر الحسيني كل ما يقدمه
أرسل تعليقك