أحيت الجبهة العربية الفلسطينية، اليوم السبت، الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقتها، ومرور واحد وعشرين عاما على التجديد، في مهرجان جماهيري حاشد اقيم في قاعة الهلال الاحمر الفلسطيني في مدينة البيرة.
وهنأ أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم ممثل الرئيس في الاحتفال، الرفاق في الجبهة العربية الفلسطينية بهذه المناسبة الوطنية، وأعرب عن ثقته بأنها ستواصل دورها الريادي جنباً إلى جنب مع كافة القوى الوطنية حتى تحقيق كامل أهدافنا الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال عبد الرحيم 'إننا ماضون بكل يقين وعزم على التوجه إلى مجلس الأمن وإلى كافة المؤسسات الدولية من أجل إنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه الثابتة والمشروعة وتوفير الحماية الدولية له.
وأشار إلى أن إعادة اعمار غزة، يبقى مرهوناً ببسط سيطرة حكومة التوافق الوطني على إدارة القطاع وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمجلس الوطني ما أمكن، وهذا يتطلب التركيز على إتمام إنهاء الانقسام بكل تداعياته، وعودة قطاع غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية.
وقال: 'أي مسعى لتعطيل هذه الجهود يمثل مغامرة حقيقية باستمرار معاناة وحصار أهلنا في قطاع غزة، وتعطيل الاعمار كاملاً ومقامرة بالمشروع الوطني برمته خدمة لأجندات خارجية'.
وأدان عبد الرحيم باسم القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، الأعمال الإرهابية التي استهدفت الجيش المصري في سيناء، وأكد أن الإرهاب الذي يحاول أن يستهدف أمن مصر يريد كذلك تعطيل دورها كصمام أمان للأمن القومي العربي وداعم أصيل لقضيتنا ولحقوقنا الوطنية.
وأكد الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة في كلمة الجبهة، ان 'القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة وهي حجر الزاوية في السياسة الدولية في المنطقة، والاشتباك السياسي مع الاحتلال في المحافل الدولية ما هو إلا خطوة نحو الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف'.
وأضاف 'على المجتمع الدولي، وعلى رأسه أميركا ومن يدعمون اسرائيل، تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من جرائم يرتكبها نتنياهو وحكومة اليمين المتطرف، هذه الجرائم لن توفر الأمن لليهود، الأمن والحماية يجب أن تتوفر أولاً للشعب الفلسطيني'.
ودعا شحادة، إلى ضرورة رص الصف الفلسطيني، لوقف ما يتعرض له المسجد الأقصى، ومدينة القدس المحتلة، من اعتداءات مستمرة، وبين شحادة، أنه حان الوقت لتفعيل المقاومة الشعبية من أجل القدس وتقديم كامل الدعم للحفاظ على الهوية الفلسطينية في وجه الاستيطان والتهجير والهدم والقمع الاسرائيلي للوجود الفلسطيني في القدس المحتلة.
من جهته دعا قيس عبد الكريم 'أبو ليلى'، في كلمة فصائل منظمة التحرير إلى مزيد من الوحدة الوطنية ورص الصفوف، في مواجهة آلة البطش الاسرائيلية، والتي كان آخرها العدوان على قطاع غزة وما خلفه من دمار وخراب كبيرين.
وشدد 'أبو ليلى' على ضرورة اتخاذ الخطوات الضرورية، التي من شأنها أن تعزيز مكانة دولة فلسطين بين مؤسسات المجتمع الدولي، والانضمام بأسرع قوت إلى ميثاق روما ومحكمة العدل الدولية، ما يضمن توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني.
وحيا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الجبهة العربية الفلسطينية، وبارك انطلاقتها، قائلا 'الجبهة العربية جزء أصيل من الثورة الفلسطينية، والتي قام بها المخلصون من أبناء شعبنا'.
نقلًا عن"وفا"
أرسل تعليقك