الإتحاد الأوروبي يحذر من تدهور جديد للأوضاع في غزة
آخر تحديث GMT 10:32:18
 فلسطين اليوم -

الإتحاد الأوروبي يحذر من تدهور جديد للأوضاع في غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الإتحاد الأوروبي يحذر من تدهور جديد للأوضاع في غزة

العدوان على غزه
القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم

حذر الاتحاد الأوروبي، امس، من تدهور الوضع مجددا في قطاع غزة، معربا عن استعداده للمشاركة في عملية إعادة إعمار القطاع ولكن بعد تلبية شروط.
واعلن مسؤولان دبلوماسيان في الاتحاد الأوروبي ان مشاركة الاتحاد في إعادة الإعمار تبقى مرتبطة بشروط على الإسرائيليين والفلسطينيين القبول بها، مثل تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار وجعله دائما، وعودة السلطة الفلسطينية الى القطاع.
وقال جون غات روتر ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية بعد عودته من زيارة لغزة، انه لاحظ "وجود شعور كبير بالخوف من عودة العنف خلال فترة قريبة".
كما قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل لارس فابورغ اندرسن، ان هناك "احتمالا كبيرا" لعودة العنف الى القطاع وربما خلال بضعة اشهر فقط.
ودعا الدبلوماسيان في مؤتمر صحافي عقداه في القدس الى "ضرورة" رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة للتمكن من البدء بإعادة الإعمار.
ولتحقيق ذلك اعتبر فابورغ اندرسن ان على الإسرائيليين والفلسطينيين البدء "بأسرع وقت" في المفاوضات لجعل وقف إطلاق النار دائما.
واعتبر ان بإمكان المصريين دعوة الطرفين سريعا للعودة الى القاهرة.
وكانت مصر لعبت دور الوسيط بين الطرفين خلال النزاع وتم التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار في السادس والعشرين من آب تحت إشرافها.
ويشترط الاتحاد الأوروبي حصول تقدم في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القاهرة لإنجاح المؤتمر الدولي للمانحين المقرر عقده في الثاني عشر من تشرين الأول للبحث في سبل اعادة إعمار قطاع غزة، بحسب ما اعلن الدبلوماسيان.
وقال غات روتر، "هناك عدد من الشروط لا بد من تلبيتها قبل ان نبدأ بتحديد الأموال التي يمكن ان يكون لها التأثير الفعلي في عملية اعادة الاعمار"، مضيفا، ان هناك دولا مانحة سبق ان دفعت أموالا لإعادة اعمار غزة التي شهدت ثلاث حروب خلال ست سنوات، ولا تريد ان تدفع أموالا اضافية على مشاريع قد تتعرض للدمار في اي لحظة.
وقال مسؤولون، ان التوترات بين حركتي فتح وحماس وهما اكبر الفصائل الفلسطينية تقترب من نقطة الانهيار بسبب عدم دفع المرتبات لموظفي القطاع العام في غزة ما يثير خطر تجدد الصراع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه "حماس".
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي ابرم الشهر الماضي لإنهاء حرب إسرائيل مع "حماس" شروطا لتولي السلطة الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس المنتمي لحركة فتح الادارة المدنية في غزة من حركة حماس الاسلامية.
وظنت "حماس" أن ذلك سيعني أن موظفيها البالغ عددهم 40 ألفا في غزة والذين لم يتقاضوا مرتبات منذ شهور ويتزايد تململهم من الوضع سيتم الاعتناء بهم من خلال كشوف رواتب السلطة الفلسطينية التي تتكفل بالفعل بحوالي 90 الف موظف بالقطاع العام في الضفة الغربية و70 ألفا آخرين في غزة كلهم مرتبطون بحركة فتح.
ولا يقتصر الامر على أن السلطة الفلسطينية لن يمكنها تحمل دفع أجور كل هؤلاء العمال الإضافيين بل ان المانحين الدوليين الذين يدعمون ميزانية السلطة الفلسطينية ومنهم الاتحاد الاوروبي يريدون أولا مراجعة شاملة للموظفين وتخفيضات في كشوف الاجور المتضخمة التي تتكلف أكثر من ملياري دولار سنويا. وسيؤدي دفع مرتبات موظفي "حماس" الى اضافة 420 مليون دولار أخرى.
وبالمثل فحركة فتح ليست مستعدة لمنح أي دعم لـ"حماس" قبل أن تكف الحركة الاسلامية عن ادارة ما يصفه عباس بأنها "حكومة ظل" في غزة وتلتزم تماما باتفاق حكومة توافق ابرمه الجانبان في نيسان الماضي.
وقال عباس الاسبوع الماضي، اذا كانت "حماس" لا تقبل بدولة فلسطينية واحدة وسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد فلا شراكة بيننا وبينهم.. هذه شروطنا ولا تراجع عنها.
وقال المتحدث باسم "حماس" سامي ابو زهري، انه لا توجد رغبة في العودة الى الصراع وان الجهود تبذل للقاء مسؤولي "فتح" لتسوية الخلافات.
ولا تزال الذكريات حية منذ العام 2007 حين خاضت "حماس" حربا صريحة ضد "فتح" في شوارع غزة قبل ان تحقق السيطرة الكاملة على القطاع.
وكإجراء مؤقت أعلنت وزارة المالية في القطاع الذي تسيطر عليه "حماس"، امس، انها ستسدد مدفوعات جزئية تتراوح بين ألف شيكل و4500 شيكل الى موظفي حكومة حماس يوم الخميس.
نقد في اليد
لكن الوقت يضيق. فاتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع في القاهرة يوم 26 اب يسمح بشهر لتحقيق تقدم تجاه ارساء اسس اتفاق دائم بما في ذلك المصالحة بين "فتح" و"حماس" وخطوات من اسرائيل ومصر لتخفيف الحصار على غزة.
وقال مبعوث الاتحاد الاوروبي الى الاراضي الفلسطينية، يوجد خطر حقيقي جدا للعودة الى العنف اذا لم تحل تلك التوترات بشأن المرتبات بأسرع ما يمكن.
وقال مسؤول أوروبي آخر مشارك في المناقشات مع السلطة الفلسطينية، ان التوصل الى حل ربما لا يتحقق قبل مؤتمر للمانحين سيعقد في القاهرة يوم 12 تشرين الاول.
ويتردد الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة لدى السلطة الفلسطينية روبرت سري بين غزة ورام الله في الضفة الغربية حيث مقر السلطة في جولات مكوكية بحثا عن حل.
وأحد الاحتمالات أن تسدد قطر - الدولة الثرية التي تدعم "حماس" بقوة - دفعات مؤقتة - وليس مرتبات - الى موظفي "حماس" حتى التوصل الى حل على مدى ابعد، وقالت قطر في محادثات مع مسؤولي "حماس" والسلطة الفلسطينية انها مستعدة لتقديم التمويل.
لكن مسؤولين يقولون ان من المرجح ان يشمل ذلك في احسن الحالات سداد مدفوعات مرتين او ثلاث مرات لمساعدة الناس وهو شيء تعتقد "حماس" أنه غير كاف. وقد لا يكون مثل هذا الحل مقبولا من "حماس" ومن نقابة عمال غزة التي تصر على أن المدفوعات يجب أن تأتي من الميزانية الرئيسية للسلطة الفلسطينية لهم كي يتم الاعتراف بهم كعمال في القطاع العام.
والادهى من ذلك أن قطر لن يمكنها تحويل الاموال الكترونيا بسبب القيود على التحويلات المصرفية لـ"حماس" التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية.
ويقول مسؤولون، انه بدلا من ذلك قد يكون عليها أخذ الاموال الى غزة وتوزيعها يدويا. ونقل حوالي 40 مليون دولار نقدا لتوزيعها يدويا على 40 ألف شخص سيكون أمرا محفوفا بالمشاكل.
وقد أوضحت اسرائيل التي تسيطر على أغلب المعابر الى غزة انها مستعدة لقبول مثل هذا الحل المؤقت لكن ليس واضحا ما ان كانت مصر التي تسيطر على معبر رفح على الحدود مع غزة مؤيدة بنفس القدر.
وتوجد تحفظات عميقة لدى آخرين مشاركين في العملية.
وقال دبلوماسي أجنبي، ينبغي أن نكون حريصين جدا بشأن كيفية تقديم أي من تلك المدفوعات المؤقتة. واضاف، حتى اذا كان هناك نقد ستثور مسألة كيف تضخ الاموال على وجه الدقة ومن سيتعامل معها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإتحاد الأوروبي يحذر من تدهور جديد للأوضاع في غزة الإتحاد الأوروبي يحذر من تدهور جديد للأوضاع في غزة



GMT 20:24 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الاحتلال يعتقل شاباً وطفلاً من بيت لحم
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday