اعتقالات في المستوطنات اليهودية بعد مقتل رضيع فلسطيني حرقًا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

اعتقالات في المستوطنات اليهودية بعد مقتل رضيع فلسطيني حرقًا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اعتقالات في المستوطنات اليهودية بعد مقتل رضيع فلسطيني حرقًا

نقطة حراسة للشرطة الإسرائيلية
القدس المحتلة - فلسطين اليوم

شددت سلطات اسرائيل الاحد حملتها ضد المتطرفين اليهود وقامت للمرة الاولى بسلسلة اعتقالات داخل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن وضعها متطرفين يهوديين قيد الاعتقال الاداري لستة اشهر قابلة للتجديد في اطار التحقيق في حريق ادى الى مقتل رضيع فلسطيني ووالده.

وبعد تعرضها لانتقادات شديدة من قبل المعارضة الاسرائيلية والخارج بدعوى السماح للمستوطنين "بالافلات من العقاب"، ضاعفت حكومة بنيامين نتانياهو منذ حادث الحرق في 31 من تموز/يوليو الماضي دعواتها لتبني الحزم واعتقال المتطرفين اليهود.

ويتهم الفلسطينيون مع منظمات للدفاع عن حقوق الانسان ومعارضين اسرائيليين السلطات الاسرائيلية بعدم التعامل بجدية مع هذا النوع من الهجمات ما جعل المسؤولين عنها يفلتون غالبا من العقاب.

ولجأت السلطات الاسرائيلية الاحد الى اجراء استثنائي ووضعت متطرفين يهوديين اثنين قيد الاعتقال الاداري بدون توجيه اي تهمة لستة اشهر قابلة للتجديد، ما يرفع عدد المعتقلين اداريا من اليهود الى ثلاثة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس "تم وضع مئير اتينغر وافيتار سلونيم اللذين اعتقلا في الايام الاخيرة قيد الاعتقال الاداري لستة اشهر مع امكان التجديد".

واوضح بيان صادر عن وزير الدفاع موشيه يعالون انه تم فرض الاعتقال الاداري "ضد الناشطين المتطرفين من اليمين في اطار تورطهم في انشطة منظمة يهودية متطرفة".

ومئير اتينغر هو حفيد الحاخام مئير كاهانا مؤسس حركة كاخ العنصرية المناهضة للعرب الذي اغتيل العام 1990.

وكان مئير اتينغر وافيتار سلونيم معتقلين حتى الاحد، وتم وضعهما قيد الاعتقال الاداري بعدها، في حين وضع مردخاي ماير (18 عاما) الاسبوع الماضي قيد الاعتقال الاداري.

والاعتقال الاداري الذي يتم بدون توجيه اتهام او صدور حكم بحق المعتقل، بات ممكنا تطبيقه على يهود اذا كانت الادلة التي تم جمعها ضد المشتبه بهم غير كافية لتبرير فتح تحقيق قضائي تقليدي او اذا رفض هؤلاء الاجابة عن الاسئلة خلال استجوابهم.

وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، تستطيع السلطات العسكرية اعتقال مشتبه به لستة اشهر من دون توجيه تهمة اليه بموجب اعتقال اداري قابل للتجديد لفترة غير محددة.

كما اعلنت الشرطة الاسرائيلية الاحد انه تم اعتقال عدد من "المشتبه بهم" خلال عمليات نفذتها قوات من الشرطة في بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة في اطار التحقيق في الحريق.

وقالت الشرطة في بيان ان "وحدة الشرطة الخاصة بمكافحة الجرائم القومية قامت بعمليات تفتيش واعتقال بحق عدد من المشتبه بهم في بؤر استيطانية عشوائية على خلفية الاحداث التي وقعت في دوما"، القرية التي قضى فيها الطفل الفلسطيني علي دوابشة حرقا.

وهذه المرة الاولى التي تنفذ فيها الشرطة الاسرائيلية عملية في المستوطنات كما انها المرة الاولى التي تعلن فيها اعتقالات مرتبطة مباشرة بجريمة دوما.

والبؤر الاستيطانية "العشوائية" هي التي لم تحصل على تصريح رسمي من السلطات العسكرية والمدنية الاسرائيلية لبنائها.

ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية او لا.

وكان الطفل الفلسطيني علي دوابشة (18 شهرا) قتل حرقا في 31 تموز/يوليو عندما القى متطرفون يهود من نافذة منزل عائلته التي تركت مفتوحة بسبب الحر، زجاجة حارقة ما ادى الى اشتعال النيران في المنزل.

وتوفي والد الطفل سعد دوابشة السبت متأثرا بجروحه، وتم تشريح جثمانه لتقديم ادلة جديدة الى المحكمة الجنائية الدولية.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اكد ان السلطة ستقدم ملف مقتل الطفل دوابشة الى المحكمة الجنائية الدولية.

اما والدة الطفل ريهام (26 عاما) فمصابة بحروق من الدرجة الثالثة في كل جسمها تقريبا وما زالت في حالة حرجة في احد مستشفيات اسرائيل، بينما بدأ الابن الثاني للزوجين احمد دوابشة (اربعة اعوام) يتعافى ببطء. وقالت وسائل اعلام محلية ان الطفل لم يعد يخضع للتنفس الاصطناعي وفتح عينيه وتعرف الى الاشخاص المحيطين به.

وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية يسمونها "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.

ووسط هذه الاجواء المتوترة قتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيا هاجم بسكين اسرائيليا واصابه بجروح طفيفة في محطة بنزين في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما افادت السلطات الاسرائيلية.

من جهة اخرى، تقدمت الكنائس الكاثوليكية بشكوى امام الشرطة الاسرائيلية ضد ناشط يهودي متطرف دعا الى احراق كنائس، بحسب ما اعلن مسؤول كنسي.

وقال وديع ابو نصار لفرانس برس الاحد "قدم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية شكوى ضد بنتسي غوبشتاين، قائد مجموعة لاهافا اليهودية المتطرفة، احتجاجا على تصريحاته التي تحرض على احراق الكنائس في اسرائيل".

وقالت البطريركية اللاتينية في القدس في بيان "يشعر المجتمع الكاثوليكي في الارض المقدسة بالخوف وبالخطر"، مطالبة السلطات الاسرائيلية ب"ضمان الامن والحماية للمواطنين المسيحيين ولأماكن عبادتهم".

وفي 18 حزيران/يونيو الماضي، اضرمت النار في كنيسة الخبز والسمك الاثرية الواقعة على ضفاف بحيرة طبريا شمال القدس مخلفة أضرارا جسيمة. وعثر في المكان على كتابات بالعبرية تنادي بالقضاء على "الوثنيين".

المصدر أ.ف.ب

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتقالات في المستوطنات اليهودية بعد مقتل رضيع فلسطيني حرقًا اعتقالات في المستوطنات اليهودية بعد مقتل رضيع فلسطيني حرقًا



GMT 20:24 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الاحتلال يعتقل شاباً وطفلاً من بيت لحم
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday