غزة – فلسطين اليوم
أكد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة الخميس "إن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل نحو (12000) طفل منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وسجل رقمًا غير مسبوق باعتقاله نحو ألف منذ انطلاق "انتفاضة القدس" مطلع أكتوبر الماضي.
وأوضح فروانة في بيان له بمناسبة "يوم الطفل العالمي" أن المعتقلين هؤلاء تقل أعمارهم عن 18عامًا، وحتى 14عامًا، ولا يزال منهم قرابة (400) طفلٍ يقبعون في السجون الإسرائيلية.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية الطفولة الفلسطينية من خطر الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد وغير المسبوق، والعمل الفوري من أجل توفير كافة الحقوق الأساسية للأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية، كخطوةٍ ملحة، ومقدمةٍ مهمة نحو إطلاق سراحهم، وتوفير حاضنة لهم وضمان عدم إعادة اعتقالهم.
وأضاف "أن الاحتلال ومنذ احتلاله للأراضي الفلسطينية، تعامل مع الأطفال على أنهم "قنابل موقوتة" مؤجلة التحقق إلى حين البلوغ، فصادر حصانتهم واغتال طفولتهم البريئة، ولم يراع صغر سنهم ويرفض تلبية احتياجاتهم أو منحهم حقوقهم الأساسية، وقتل واعتقل عشرات الآلاف منهم، ووظف كل إمكانياته وأدواته المختلفة لتدمير واقعهم وتشويه مستقبلهم، وتأخير نموهم الجسماني والعقلي والوجداني، والقضاء على أحلامهم المستقبلية، وللتأثير على توجهاتهم المستقبلية بصورة سلبية".
وتابع "إذ عامل الاحتلال بعضهم بقسوة، واستجوبوا بطريقة غير أخلاقية، وفي أجواء من التهديد والإرهاب النفسي، كما حدث مع الطفل "أحمد مناصرة"، أما جميعهم فتعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة المهينة، بل ومنهم من تعرض للتنكيل والإهمال الطبي بعد إصابته، كحالة الأسرى الأطفال عيسى العاطي وجلال شراونة واستبرق نور وغيرهم".
وأكد أن هذا الأمر يتطلب توثيق الجرائم بشكل علمي ومنهجي، ووضعها على طاولة محكمة الجنايات الدولية، وعرضها أمام الرأي العام الدولي وإجادة توظيفها بالشكل الذي يعزز الرواية الفلسطينية على أننا كنا ولازلنا ضحايا للاحتلال، وأن لا حياة مع الاحتلال وفي ظل الاحتلال.
أرسل تعليقك