غزة – محمد حبيب
اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، اعتداء سلطات الاحتلال والمستوطنين على الساحة الخارجية الملاصقة للدرج الأبيض من الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، تعديًا صارخًا على المسجد الإبراهيمي وساحاته، وابتزازًا لمشاعر وعواطف المسلمين، وتغييرًا في معالم الحرم وتاريخه، وضربًا بعرض الحائط لكل القوانين والشرائع التي تجرم وتحرم الاعتداء أو الاقتراب من دور العبادة زمن الحرب والاحتلال.
وأفاد شهود عيان عن مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ منذر أبو الفيلات قوله، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين نصبوا قواعد وأعمدة معدنية في أربع جهات وثبتتها في أرضيات الساحة الخارجية الملاصقة للدرج الأبيض من الحرم الإبراهيمي الشريف.
وطالب أبو الفيلات، المؤسسات الدولية وأصحاب القرار بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الاعتداءات السافرة الصادرة عن آلة البطش الإسرائيلية وإعادة الأمور إلى نصابها في الحرم الإبراهيمي كما كانت قبل الاحتلال عام 1967م.
واستنكر الوزير ادعيس، ممارسات الاحتلال الهادفة إلى تزوير وتغيير تاريخ هذا المكان المقدس، وقال: "إن سلطات الاحتلال والمستوطنين يعملون على تزوير كل ما هو إسلامي في القدس والخليل، وخاصة في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي من خلاله تغيير المعالم التاريخية الإسلامية للمسجد والحرم الشريفين، وأن هذه الأفعال الجبانة تشكّل مساسًا بمقدساتنا ودور عبادتنا على مرأى من العالم أجمع".
وأضاف أن هذه الإجراءات التعسفية الإسرائيلية التي تطال بيوت العبادة، تعتبر تعديًا صارخًا على الديانات السماوية وحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وشدد على أن الحرم الإبراهيمي هو "مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه ولا علاقة لليهود فيه وجميع الإجراءات المتخذة بداخله وفي محيطه باطلة".
واعتبر أن حماية الأماكن المقدسة في فلسطين وفي مقدمتها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي لا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم بل على عاتق كافة أبناء العالمين العربي والإسلامي والشرفاء في جميع أنحاء العالم الذين يتوجب عليهم تحمل مسؤولياتهم تجاه الأماكن المقدسة، والعمل على وضع برنامج عملي على أرض الواقع لمواجهة هذه الهجمة المسعورة على المقدسات في فلسطين.
أرسل تعليقك