القدس المحتلة – وليد أبوسرحان
شهدت مدينة القدس، مواجهات بين قوات الاحتلال والعشرات من الأهالي، مساء الخميس، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين، خلال تظاهرات انطلقت احتجاجًا على استشهاد الشاب عبد الرحمن الشلودي الذي سقط برصاص الاحتلال، مساء الأربعاء، واشترطت السلطات الإسرائيلية تسليم جثمانه ليلا، ليدفن في حضور 20 شخصًا فقط من أسرته.
ورفضت عائلة الشلودي، شروط مخابرات الاحتلال لتسليمها جثمان ابنها بعد تشريحه في "معهد أبو كبير"، وأوضح محامي مؤسسة "الضمير"، محمد محمود، أن مخابرات الاحتلال فرضت على والد الشهيد خلال التحقيق معه في المسكوبية، الخميس، في حضور المحامي، أن يكون تسليم الجثمان في ساعة متأخرة من الليل، ويتم دفنه بمشاركة 20 شخصا من أفراد عائلته فقط، دون إبلاغ العائلة عن موعد التسليم.
وأصرت قوات الاحتلال، حتى مساء الخميس، على رفض تسليم جثمان الشهيد الشلودي، إلا بتعهد عائلته بدفنه ليلا وفي حضور عدد محدود من عائلته، الأمر الذي أشعل الغضب في شوارعا القدس، حيث أصيب العشرات من الأهالي بحالات اختناق شديدة جراء وابل قنابل الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال تجاه المحتجين.
وسادت حالة من المواجهات العنيفة في بلدة سلوان، مسقط رأس الشهيد وأغلقت قوات الاحتلال مداخلها بالكتل الخرسانية، في محاولة لفض المواجهات.
وقال عضو لجنة المتابعة، في العيساوية، محمد أبو الحمص إن القرية تحولت الى ساحة كر وفر بين الشبان وقوات الاحتلال التي انتشرت في شوارع القرية بصورة استفزازية، بعد إغلاق مدخلها الرئيسي بالمكعبات الإسمنتية.
واندلعت مواجهات عنيفة في حي جبل المكبر، واستخدمت القوات الإسرائيلية، القنابل الغازية بصورة عشوائية، وتعمدت إلقائها في اتجاه الاهالي ومنازلهم، وأصيب العديد بحالات اختناق، فضلا عن اندلاع مواجهات في بلدة الطور وحي رأس العامود استمرت لساعة متأخرة من الليل.
وفتح جندي إسرائيلي، النار على الشلودي مساء الاربعاء حيث كان يقود سيارته في منطقة الشيخ جراح في القدس، بدعوى أنه نفذ عملية دهس داخل محطة القطار الخفيف
أرسل تعليقك