غادر نحو 45 طفلاً من المصابين بجروح خطيرة في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومن المصابين بأمراض مُستعصية عصر الاثنين، عبر معبر رفح البري للعلاج في جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية النمسا.
ووصل عبر معبر رفح صباح اليوم فدًا طبيًا ألمانيًا، مكون من ثلاثة أطباء وهم "جلال عثمان المدير الإداري لاتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في برلين، والطبيبين محمد وياسر الشرافي"، لاصطحاب الأطفال الـ "45" في رحلتهم العلاجية.
وكان في استقبال الوفد والأطفال المصابين والمرضى في الصالة الفلسطينية، علاء البطة نائب رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار والنائب عن كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي أشرف جمعة.
ترحيب بالوفد
وثمن البطة جهود الوفد على مدار أيام العدوان على غزة وبعده التي جسدت الوحدة الحقيقية لأبناء الشعب الفلسطيني في أوروبا، وتسيير القوافل الطبية لقطاع غزة وإرسال وفود ونقل جرحى، وتقديم خدمات طبية متكاملة.
بدروه، توجه النائب جمعة بالتحية للوفد الطبي ولكافة أطباء ألمانيا بالشكر والتحية لما قدموه من تسهيلات لنقل الأطفال وضمان علاجهم ووصلهم لألمانيا، والعمل على تسهيل عودتهم بصحة أفضل ومما عليهم بالوقت الحالي.
وشكر جمعة وزير الصحة في حكومة التوافق جواد عواد ومدراء المستشفيات في قطاع غزة الذين تعاونوا في اختيار الأطفال المحتاجين بشكل فوري وعاجل للسفر والعلاج، وإدارة معبر رفح ووزارة الخارجية وجمهورية مصر العربية.
تفاصيل الرحلة
من جانبه، قال الطبيب عثمان "سبب قدومنا لغزة اليوم، هو لاصطحاب نحو 45 طفلاً من المصابين خلال الحرب على غزة، إضافة إلى المصابين بأمراض مستعصية ويصعب علاجهم، نتيجة الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها القطاع جراء الحصار الإسرائيلي ".
وبين عثمان إلى أنه سيتم علاج الأطفال المذكورين بالتعاون مع جمعيات ألمانية شريكة معهم، وبالتعاون مع مستشفيات موزعة في جميع أنحاء جمهورية ألمانيا والنمسا، حتى تتماثل صحتهم بالشفاء، وسيتم تقديم لهم كافة اللوازم التي يحتاجونها.
وقال "نتمنى أن نحتفل عما قريب بوضح صحي أفضل لهؤلاء الأطفال، وأعتقد جازمًا أن الأطباء في ألمانيا، من خلال الواقع الطبي المتقدم على مستوى العالم، بكافة المجالات خاصة (الجراحة التجميلية، والأطفال، والحوادث..)، المتعلقة معظمها بحالة المصابين والمرضى الأطفال الذين سيخرجون من غزة، سينجحون بذلك".
وأضاف أن "هكذا حملات لإخراج الأطفال المصابين والمرضى من غزة ستكون دورية، بحيث تكون من ثلاث لأربع حملات سنويًا بشكل دوري وتوزيعهم على الجهات المتعاونة، وقرى الأطفال المعنية بالتخفيف من معاناتهم ومعاناة أبناء شعبنا في ألمانيا والنمسا".
من ناحيته، قال عصام جودة والد أحد الاطفال الجرحى لـ "صفا" : إنّ "نجله ثائر 9 سنوات، هو الناجِ الوحيد من المجزرة التي ارتكبت بعد قصف إسرائيلي تعرض له منزله خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، بعد أن استشهدت زوجته وأربعة من أبنائه".
وأضاف "اصيب ثائر بتر في القدم اليمنى، وتقطع الأوتار باليد اليُسرى وتهشم بالعظام واليوم يغادر بعد معاناة استمرت وقت طويل غزة للعلاج في جمهورية ألمانيا، ونتمنى أن يعود بصحة وبخير، لأنه الأبن الوحيد الذي تبقى لي في الدنيا ونشكر كل من ساهم بسفره وعلاجه، خاصة ألمانيا الشقيقة".
أرسل تعليقك