رام الله - فلسطين اليوم
قالت وزارة الخارجية، إن غياب موقف دولي رادع، يشجع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة هدم منازل المواطنين في القدس المحتلة.
وأوضحت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأحد، أن الحكومة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة، تواصل اجراءاتها التهويدية لمدينة القدس المحتلة، وتصعيد حملة التطهير العرقي ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس، بهدف التضييق عليهم وإجبارهم بالقوة على ترك منازلهم وهجرة وطنهم.
وأدانت قيام طواقم تابعة لبلدية الاحتلال، بتوزيع إخطارات هدم جديدة لمنازل عدد من المواطنين الفلسطينيين في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، من بينهم المواطنين محمد أبو تايه وشعبان أبو تايه، بذريعة عدم الترخيص.
وقالت الخارجية إن هذه الإجراءات المتواصلة تأتي ترجمة لمخططات الاحتلال الهادفة الى عزل الحرم القدسي الشريف عن محيطه، وتهويد البلدة القديمة، لصالح بناء "حديقة توراتية"، تمتد من بلدة سلوان وصولا الى المدينة اليهودية التي بدأت سلطات الاحتلال ببنائها أسفل البلدة القديمة والتي تحتوي على قاعات واسعة لإقامة الطقوس التلمودية.
وأكدت أن سلطات الاحتلال ماضية في سياستها العنصرية، ووضع المزيد من العقبات في طريق إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وذلك دون أدنى اكتراث أو مبالاة من المجتمع الدولي، الذي قرر على ما يبدو الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب، التي بات الاحتلاليتعايش معها، ويعتبرها "حبرا على ورق"، وسقفا مقبولا للمواقف الدولية إزاء جرائمه وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.
ودعت الوزارة، المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة المختصة، والدول كافة، إلى عدم التعامل مع سياسة هدم منازل الفلسطينيين، كأمر اعتيادي مألوف يتكرر بشكل يومي، ويتم تلخيصه في أرقام ومعطيات احصائية، تخفي حجم المأساة التي تعاني منها العائلات الفلسطينية التي هدمت منازلها، وتطالبه بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني.
أرسل تعليقك