قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض الساحة اللبنانية، عزام الأحمد، إن "دور الشهيد نمر حماد كان مميزا في فتح أبواب أوروبا أمامنا وأمام الثورة الفلسطينية في فترة كنا نوصف فيها بالإرهابيين وفي وقت كنا نُحارَب من كل الحكومات الغربية".
جاء ذلك في كلمته، اليوم الاثنين، خلال حفل التأبين الذي أقامته سفارة دولة فلسطين في بيروت للمناضل الراحل نمر حماد، بحضور سفير فلسطين أشرف دبور.
ونقل الأحمد تعازي الرئيس محمود عباس واللجنتين التنفيذية والمركزية لعائلة المناضل نمر حماد، مؤكدا أن روما كانت محطة أساسية في تأسيس العلاقة مع الرأي العام العالمي وجميع الأحزاب الإيطالية والأوروبية المؤيدة للثورة والقضية الفلسطينية، من خلال عمل الراحل نمر حماد سفيرا لفلسطين في روما.
وأشار إلى أن الراحل نجح في تأسيس مقر للاتحاد العام لطلبة فلسطين في أحد مقرات الأحزاب الإيطالية الصديقة، وأقام علاقات مع منظمات الشبيبة الإيطالية إلى جانب العلاقات مع الأحزاب الإيطالية، منوها بمسيرات التضامن في إيطاليا للدفاع عن الثورة الفلسطينية المتهمة بالإرهاب.
ولفت إلى أن الراحل كان سياسيا وإعلاميا مميزا عنيدا في التمسك برأيه ويدافع عنه حتى لو اختلف مع أقرب أصدقائه وأحبته وأخوته، فكان مبادرا وجريئا في طرح الأفكار، لا سيما في القضايا الصعبة، ولعب دورا أساسيا في بناء مؤسساتنا الإعلامية الرسمية والإشراف عليها.
واعتبر الأحمد أن حماد "كان مدرسة في الإعلام الفلسطيني وترك لنا إرثا كبيرا نفتخر ونعتز به، وسيبقى لنا مرجعية في عملنا المتواصل حتى نصل إلى تحقيق أهدافنا كاملة غير منقوصة".
وشدد "على صعوبة المرحلة التي فقدناه بها، ولكن تعلمنا منذ بداية الانطلاقة ألا نحبط ولا نيأس أو نخاف، ونطرح أفكارنا بجرأة لأننا أصحاب حق، وصاحب الحق يجب أن يكون شجاعا لا يتردد ولا يخشى".
وأكد "أننا أصحاب مبادئ، لم ولن نتنازل عن ثوابتنا الوطنية وفي كنس الاحتلال عن أرضنا"، مستشهدا بخطاب الرئيس الشهيد ياسر عرفات في الأمم المتحدة عام 1974 وحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة بقيادة الرئيس محمود عباس عام 2012.
وعاهد الأحمد، الفقيد وكافة الشهداء والأسرى، "أن دولة شعبنا ستنتصر ونصل إلى تحقيق ثوابتنا الوطنية في إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم".
ووجه صلاح حماد، شقيق الفقيد، في كلمة العائلة، التحية للرئيس محمود عباس وسفارة فلسطين في بيروت، مؤكدا أن الراحل حمل فلسطين في قلبه وعقله طوال حياته ويحتضنها في مثواه الأخير تحت التراب في بيروت.
من جهته، قال أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة إن نمر حماد خرج من بين الخيم والتشرد والمأساة ليخاطب العالم ويواصل مسيرته النضالية في كافة ميادين الصراع سياسيا وميدانيا.
وأشار إلى أن الراحل كان في حالة اشتباك دائم مع أجهزة دولة الاحتلال لإيصال رسالة شعبنا إلى العالم كله، مشددا على أنه انتصر في المعركة الدبلوماسية إلى جانب القادة الدبلوماسيين الشهداء وسجلوا مواقف متقدمة على الدبلوماسية الإسرائيلية التي كانت تلقى الدعم الكامل من الحركة الصهيونية.
واعتبر شناعة أن حماد عمل مع الرئيس محمود عباس في أخطر الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية، مؤكدا أننا في لبنان تعلمنا الثبات والحفاظ على ثوابتنا من هذا المطبخ السياسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس.
وحضر حفل التأبين، أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وقيادة وكوادر الحركة، والوزير اللبناني السابق بشارة مرهج، ورئيس المنتدى القومي العربي معن بشور، ورئيس فرع مخابرات الجيش في جنوب لبنان العميد خضر حمود، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وعائلة الفقيد.
أرسل تعليقك