القدس _ فلسطين اليوم
حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، من خطورة قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتشكيل لجنة خاصة لإعداد خطة لاقتطاع الجزء الجنوبي من المسجد الأقصى المبارك، الذي يشكل حوالي 40% من مساحة المسجد الإجمالية، البالغة 144 دونما.
وأكد قريع، في بيان صحافي، الثلاثاء، أن حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهو حق خالص للمسلمين، وأن الأوهام وعمليات التزوير التي تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لن تغير من الحقيقة شيئاً ولن تقيم واقعا أو حقيقة على الأرض، لأن مدينة القدس المحتلة عربية المنشأ وإسلامية التاريخ والحضارة، واصفا هذا المخطط بالتهويدي الخطير، حيث أنه يقضي بوصول الفلسطينيين والعرب إلى ساحة حائط البراق عبر مسارب خاصة معزولة عن مدينة القدس المحتلة.
واعتبر أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي من تصعيد ممنهج لعمليات الاستيطان والتهويد في الأرض الفلسطينية المحتلة لاسيما في القدس الشرقية، "تحد سافر وتدمير لجهود السلام في المنطقة، وإمعان إسرائيلي رسمي في مخالفة القانون الدولي، وتحد للإرادة الدولية، وبالتالي فإن هذا التمادي الإسرائيلي في مواصلة الانتهاكات على الأرض، بما في ذلك عمليات التهويد والاستيطان والضم والتوسع غير الشرعي على حساب الأرضي الفلسطينية، ومحاولات تغيير معالم المدينة المقدسة ومقدساتها، كلها إجراءات باطلة وغير شرعية وغير قانونية وفقا للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة.
وختم قريع البيان: "آن الأوان لأخذ المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك بالجدية اللازمة، ومواجهة عدوان حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تصر على تدمير فرص تحقيق خيار حل الدولتين من خلال ممارساتها على الأرض، داعيًا الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بهيئاته القانونية والإنسانية من منطلق الحرص على القانون الدولي، للضغط الجدي على إسرائيل لوقف كامل انتهاكاتها وعدوانها السافر في حق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته.
أرسل تعليقك