غزة _ محمد مرتجى
كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن إدارة مصلحة السجون نقلت الأسير المضرب عن الطعام منذ 30 يومًا، حافظ قندس، إلى مستشفى "سوروكا" بعد إصابته بنزيف داخلي.
والأسير قندس من يافا في أراضي الـ48 ومعتقل منذ عام 1984، لمستشفى "سوروكا" وتم إجراء عملية جراحية له، واعتقل في الخامس عشر من مايو / أيار عام 1984، وكان عمره آنذاك "26 عامًا" لكنه لم يكن متزوجا، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 28 عاماً، قضى منها أكثر من ربع قرن، متنقلاً ما بين كافة السجون تقريباً.
ويخوض اكثر من 1700 أسير فلسطيني إضرابًا عن الطعام منذ شهر، وهو ما أدى إلى تردي أوضاعهم الصحية، وسط تعالي الأصوات المطالبة مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياتهم، ودفع إدارة مصلحة سجون الاحتلال إلى الاستجابة إلى المطالب الإنسانية للأسرى.
وأكّد قراقع، في وقت سابق، أن مصلحة السجون بدأت بنقل جماعي للأسرى المضربين إلى مستشفيات ميدانية نتيجة الانهيارات الصحية عليهم مما أدخل الإضراب في مرحلة الخطر الشديد على حياة وصحة المضربين، موضحًا أنّ تحويل الأسرى المضربين إلى مستشفيات ميدانية قرر إقامتها وزير الأمن الإسرائيلي جلعاد أراد هو التفاف على قرار المحكمة العليا بتحويل الأسرى المضربين إلى مستشفيات مدنية بعد 28 يوما من الإضراب، وأنّ المستشفيات الميدانية تفتقد لكل الإجراءات والمستلزمات الطبية، وهي خدعة أمام العالم ويديرها ممرضين متدربين مما يبقى أوضاع الأسرى في حالة الخطر الشديد.
واتهم قراقع وزارة الصحة الإسرائيلية بالتساوق مع مطلب الحكومة بعدم تحويل المضربين إلى مستشفيات مدنية مطالبا نقابة الأطباء الإسرائيليين والصليب الأحمر اتخاذ الإجراءات اللازمة مهنيا وطبيا للتصدي لهذه الإجراءات التي تخالف قرار العليا وأخلاق المهنة الطبية والشرائع الإنسانية.
أرسل تعليقك