غزة - فلسطين اليوم
عقدت شبكة المنظمات الأهلية ورشة عمل حول "تعزيز مشاركة النساء في إدارة الأزمات الإنسانية " بحضور ممثلي عدد كبير من المنظمات الأهلية وحقوقيين وخبراء. وذلك ضمن مشروع الحقوق والصمود بالشراكة مع اكشن ايد فلسطين. وذلك في اطار حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتم افتتاح الورشة بكلمة مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا والذي أكد على "أن الواقع الإنساني الذي يمر به قطاع غزة هو الأصعب في تاريخ شعبنا الفلسطيني، حيث وصلت معدلات البطالة والفقر وانعدام الأمن الغذائي وصلت إلي نسب غير مسبوقة."
كما اوضح بأن نسبة العجز المالي الذي تعاني منه المنظمات الأهلية والذي يقدر باكثر من 70% بناء على استطلاع قامت بها شبكة المنظمات الاهلية الامر اثر بشكل مباشر على البرامج والخدمات مؤكدا على ضرورة بذل كافة الجهود من اجل ضمان مشاركة النساء والشباب في قيادة التدخلات الانسانية وعلى كافة المستويات.
وفي ورقته تحدث عبد المنعم الطهراوي حول تعزيز مشاركة النساء في إدارة الأزمات الإنسانية مشيرا إلي أن الانقسام الفلسطيني الفلسطيني القى بظلاله على جميع مناحي الحياة ومن بينها قضايا المرأة، مؤكدا إن انهاء الانقسام هو الطريق الحقيقي لإنجاز وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الاحتلال.
كما اوضح أن منظومة القوانين المطبقة في فلسطين لا تتوافق مع عدالة النوع الاجتماعي، لذلك نجد أن هناك انتهاكات واسعة لحقوق المرأة وخاصة عند توزيع الفرص لمشاركتها في صنع القرار السياسي أو المؤسساتي.
وأكد الطهراوي على ضرورة حماية النساء وتوعيتهن لتولي الأدوار المنوطة بهن واتخاذ إجراءات عملية وواقعية من شأنها أن تؤدي إلأى مشاركة فعلية وحقيقية للنساء في إدارة الأزمات.
وفي ورقتها تحدثت ريم فرينة مديرة جمعية عايشه للمرأة والطفل عن "دور منظمات المجتمع المدني تجاه النساء في الأزمات الإنسانية" موضحة أن منظمات المجتمع المدني تلتزم أثناء تقديمها للخدمات للنساء والفتيات المعنفات تطبيق نظرية التغيير وتعزيز النهج القائم على حقوق الإنسان.
وأوضحت فرينه أن منظمات المجتمع المدني قدمت ولا زالت تقدم خدمات متعددة للنساء والفتيات وخصوصا المعنفات وذوات الإعاقة أثناء وقوع الأزمات بمختلف أنواعها.
كما أشارت فرينة على أنه لا يمكن إنكار الإنجازات التي تقوم بها المنظمات الأهلية لضمان التكامل وعدم الإزدواجية في تقديم الخدمات الإنسانية لضمان تغطية الاحتياج الحقيقي والفعلي والتخفيف من معاناة المجتمع بشكل عام والنساء على وجه الخصوص.
وفي نهاية الورشة طالب المشاركون بضرورة وضع خطة إستراتيجية لمواجهة الأزمات والطوارئ، وضرورة إشراك النساء في العمل الإنساني وفي إدارة الأزمات الإنسانية. وتوفير الحماية لهن بما يتناسب مع القوانين الدولية والنهج القائم على حقوق الإنسان.
أرسل تعليقك