رام الله - فلسطين اليوم
قالت وزارة الخارجية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواصل من خلال سياسته التضليلية وحملاته الدعائية، تسويق الاحتلال والاستيطان على حساب الحق الفلسطيني.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن نتنياهو يتفاخر بأن ائتلافه اليميني الحاكم في طريقه الى "قلب الموازين المؤيدة للحقوق الفلسطينية في الأمم المتحدة"، وهو ما أكد عليه مجددا في افتتاح جلسة حكومته اليوم، والتي دعا فيها وزراءه الى (الانتشار في الصين والهند وافريقيا)، وأشار إلى أن "هناك دولا في المنطقة أدركت أن اسرائيل ليست عدوا بل حليفا لها في مواجهة الاسلام المتطرف".
وأكدت أن نتنياهو يواصل محاولاته في تسويق الأوهام والأكاذيب لشعبه، بهدف اقناعه بأن سياسة اليمين الحاكم في اسرائيل القائمة على التمسك بالاحتلال والاستيطان في الاراضي الفلسطينية، والسيطرة على الفلسطينيين والتحكم بمفاصل حياتهم اليومية، لم تعد عبئا على اسرائيل، وأن حكومته نجحت في خرق دائرة العزلة التي تحيط بها، ويتفاخر بنجاحه في تعطيل جميع الجهود الدولية الرامية لإطلاق عملية سلام حقيقية، وإفشاله لجميع أشكال المفاوضات مع الفلسطينيين، الأمر الذي يشكل إعلانا اسرائيليا جديداً عن النوايا الحقيقية لنتنياهو وإصراره التمرد على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإرادة السلام الدولية.
وشددت الخارجية على أن الحضور اللافت للقضية الفلسطينية في خطابات وكلمات رؤساء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية، يثبت فشل ادعاءات نتنياهو، كما أن الاهتمام الكبير الذي حظي به الرئيس محمود عباس، من جانب زعماء العالم، ولقاءاته الناجحة مع عدد كبير منهم، ويثبت أيضا زيف ما يدعيه رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأكدت أن بحث نتنياهو عن بوابات بديلة للبوابة الفلسطينية من أجل حل للصراع، هو كمن يلهث خلف السراب، متوهما بقدرته على تجميل الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
وقالت الخارجية إن تصريحات نتنياهو تلك تستدعي من الرباعية الدولية والدول كافة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، اتخاذ ما يلزم من القرارات والإجراءات الكفيلة بإنقاذ حل الدولتين من براثن الاستيطان والانتهاكات الاسرائيلية، وفي مقدمتها الاعتراف بدولة فلسطين، واستصدار قرار من مجلس الأمن يوقف الاستيطان، ويضع حدا لعنجهية نتنياهو وحكومته.
وأضافت: أنه رغم الامكانيات المالية الهائلة المتوفرة لدى نتنياهو لاستمالة بعض الدول، ورغم اعتماده على رشوة بعض الدول بالأسلحة الإسرائيلية لتأجيج الحروب الأهلية والصراعات الداخلية، أو في وعوده بتحويل افريقيا إلى قارة تعيش على التكنولوجيا الإسرائيلية واستثمارات الشركات الإسرائيلية، لا زال يحاول إقناع نفسه وحكومته وشعبه بقدرته على تحقيق ذلك، وكونه يصر على فتح هذه الجبهة، فما علينا إلاَّ التعامل مع هذا الحديث بالجدية المطلوبة، متفاعلين تماماً مع التغيرات الحاصلة وعاقدين العزم رغم إمكانياتنا المحدودة، على هزيمته".
أرسل تعليقك