رام الله - فلسطين اليوم
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن قضية الأسرى ستكون حاضرة بقوة في أعمال المؤتمر العام السابع لحركة "فتح"، المقرر في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في مدينة رام الله.
وأوضح قراقع في بيان صحفي اليوم السبت، أن حضور قضية الأسرى في المؤتمر هي تأكيد أساسي من حركة "فتح" على مشروعية نضال الأسرى كأسرى حرية، وعلى الوفاء لهم ومساندتهم في نضالهم ضد الاحتلال، ورفض كافة أشكال الضغوط والمساومة للتخلي عنهم او تهميشهم.
واشار الى ان البرنامج السياسي المطروح في المؤتمر سيؤكد رؤية الرئيس محمود عباس بأن قضية حرية الأسرى هي ثابت من الثوابت الوطنية، وانه لا يمكن ان تكون هناك مفاوضات دون إطلاق سراحهم.
وكشف قراقع عن ورقة ستقدم للمؤتمر ستتضمن رؤية سياسية وقانونية استراتيجية للتعاطي الفتحاوي مع قضية الأسرى، تشمل تأكيد مكانتهم وصفتهم القانونية كمقاتلين شرعيين، ناضلوا من اجل الحرية والاستقلال، ومحميين بموجب اتفاقيات جنيف الأربع والقانون الدولي الإنساني، وكذلك استمرار الدعم والمساندة للأسرى وعائلاتهم، وتدويل قضيتهم على كافة المستويات والمحافل الدولية.
وبين قراقع ان الورقة ستؤكد أيضا اهمية استخدام كافة الادوات والأجهزة القانونية الدولية للدفاع عن حقوق الأسرى وتوفير الحماية لهم، ومساءلة المسؤولين الإسرائيليين على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت بحق الأسرى، من خلال المحكمة الجنائية الدولية ودعوة الاطراف السامية في اتفاقيات جنيف للانعقاد لإلزام إسرائيل الاعتراف بانطباقها على الأسرى وعلى الأراضي المحتلة.
وقال إن الورقة التي ستقدمها هيئة الأسرى ستشمل دعوة البرلمانات في العالم للتصدي للقوانين العنصرية التعسفية التي شرعتها حكومة الاحتلال بحق الأسرى، والتي تنتهك القوانين الدولية، والعمل على مقاطعة الاحتلال ثقافيا واقتصاديا واكاديميا، بسبب عدم التزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان.
واضاف أن الورقة ستتضمن التأكيد على دعوة الأمم المتحدة الى إرسال لجان تحقيق حول ظروف الأسرى ومعاملتهم بالسجون والمحاكم الإسرائيلية، وما يتعرضون له من تعذيب وإهمال طبي وعزل وقمع ومحاكمات جائرة.
وأشار قراقع إلى أن 57% من الأسرى والأسيرات القابعين في سجون الاحتلال هم من أسرى حركة فتح، وأن 16 أسيرا فتحاويا هم الأقدم بالسجون، ويقضون حتى اليوم اكثر من 25 عاما، وعلى رأسهم الأسيران كريم وماهر يونس .
أرسل تعليقك