منظمة التحرير الفلسطينية تُطالب العالم بتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

منظمة التحرير الفلسطينية تُطالب العالم بتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - منظمة التحرير الفلسطينية تُطالب العالم بتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات
رام الله-فلسطين اليوم

 طالبت منظمة التحرير الفلسطينية دول العالم بالعمل الجاد والمسؤول على اتخاذ إجراءات فورية لتحميل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن انتهاكاتها المتواصلة لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ومحاسبتها على جرائمها ضد الأرض والشعب الفلسطيني خدمة للسلام.

اقرا ايضا :   منظمة التحرير الفلسطينية تُحذّر من التعاطي مع أخبار مدسوسة باسمها

جاء ذلك في اجتماع دبلوماسي عقده أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الخميس، في مقر المنظمة لممثلي دول العالم في فلسطين، بحضور عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وعائلة محمد الصباغ، وعائلة عارف حمّاد، من العائلات المهددة بالإخلاء القسري، والمحامي حسني أبو حسين رئيس مجموعة المحامين المسؤولة عن متابعة ملف عائلة الصباغ والعائلات الأخرى، وزكريا عودة المدير التنفيذي لاتحاد الائتلاف الأهلي لحقوق الفلسطينيين في القدس، ومؤسسات المجتمع المدني في القدس.

وهدف الاجتماع لاطلاع الدول على الهجمة التي تشنها سلطات الاحتلال على الأرض والحقوق الفلسطينية، ومحاولات إخلاء المواطنين الفلسطينيين قسرا من منازلهم، ونيتها إغلاق مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في القدس.

وأطلع عريقات الدبلوماسيين على آخر المستجدات السياسية، وسياسة اسرائيل المتبعة في عمليات الإخلاء القسري وأثرها على الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة بشكل عام، وبشكل خاص في الشيخ جراح في ظل التصعيد الأخير الذي يهدد وجود عائلة الصباغ، في إطار محاولات تهويد مدينة القدس وفرض المشروع الإسرائيلي "القدس الكبرى".

وقال "على مدى العقود الخمسة الماضية، استهدفت إسرائيل الأحياء الفلسطينية ذات الكثافة السكانية العالية في القدس المحتلة بشكل متواصل، لتحقيق هدف استراتيجي لمشروعها الاستعماري في المدينة في خلق أغلبية يهودية على حساب سكانها الفلسطينيين الأصليين، وفصل القدس عن محيطها وعن الضفة الغربية".

وأكد عريقات أن القضاء الإسرائيلي متواطئ في الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، مشيرا إلى أن "حكومة الاحتلال تقوم والمستوطنين، الذين يتلقون الكثير من الدعم المالي من منظمات "خيرية" أوروبية وأميركية، ببذل جهود مكثفة لإجلاء الفلسطينيين قسراً، والاستيلاء على ممتلكاتهم لبناء المزيد من المستوطنات في العاصمة الفلسطينية المحتلة".

وفي هذا الإطار، تحدث الحسيني حول واقع مدينة القدس تحت الاحتلال واستهدافها من قبل سلطات الاحتلال بشكل خاص، وتركيز الخطط الاستيطانية الاستعمارية فيها لتفريغها من سكانها الأصليين، واستهداف حي الشيخ جراح تحديدا.

وقال: "تحاول إسرائيل خلق حلقة استعمارية تحيط بالبلدة القديمة في القدس المحتلة تفصلها عن الأحياء الفلسطينية في الجزء الشمالي من القدس الشرقية، وتعزلها عن باقي الضفة الغربية، بالإضافة إلى مواصلة مشروعها الاستيطاني الاستعماري على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم وحياتهم ومستقبلهم، لطردهم بالقوة وإحلال المستوطنين بدلا عنهم".

وأضاف: "نجحت سلطات الاحتلال بالفعل في إنشاء العديد من المستوطنات والمنشآت الاستعمارية الإسرائيلية، بما في ذلك مقر الشرطة المركزية الإسرائيلية وشرطة الحدود، والعديد من المباني الحكومية الإسرائيلية، والمستوطنة الجديدة. وتقوم خطة إسرائيل الاستعمارية لكرم الجاعوني في الشيخ جراح على تهجير سكانها الفلسطينيين بالقوة، واستبدالهم بالمستوطنين في مستوطنة غير قانونية جديدة أخرى (شمعون هصديق). كما تستهدف خطط الاستيطان الحالية الأخرى في الشيخ جراح كرم المفتي و"كوبانية" إم هارون وتهدد مصير سكانها الفلسطينيين".

من جهته أكد المحامي حسني أبو حسين أن المعركة القضائية التي بدأت في الشيخ جراح من الوقت الذي تم فيه تسجيل الأرض للجمعيات الاستيطانية منذ عام 1972، لا تزال قائمة ومستمرة على الأرض وتهدد جميع السكان في المنطقة، مشيراً إلى عدم اعتراف أنقرة بوجود الوثيقة في أرشيفها والتي تدّعي فيها الجمعية الاستيطانية ملكيتها للأرض.

وتابع: "بموجب اتفاقية بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وحكومة الأردن، قاموا ببناء منازل في كرم الجاعوني لعدة عائلات فلسطينية لاجئة بعد نكبة 1948. وفي أعقاب حرب 1967 والضم غير الشرعي للقدس الشرقية، سيطر ما يدعى بحارس أملاك الغائبين الإسرائيلي على الشيخ جراح، بما في ذلك كرم الجاعوني. ومنذ ذلك الحين، دخلت العائلات في معارك قانونية عقيمة مع السلطات الإسرائيلية ومنظمات المستوطنين. وحتى الآن قامت إسرائيل بإجلاء ثلاث عائلات في كرم الجاعوني، وهي عائلات الكرد والغاوي وحنون".

وتشير أرقام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "UNOCHA" إلى أن خطر الإخلاء يتهدد 26 عائلة فلسطينية في كرم الجاعوني، بما يشمل 104 أشخاص، منهم 30 طفلا.

ووجه المواطن المقدسي المهددة عائلته بالإخلاء محمد الصباغ رسالة إلى ممثلي الدول، تقضي بضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي للجم ممارسات الاحتلال العنصرية بحقهم.

وقال: "لا نريد أن نصبح لاجئين للمرة الثانية، فقد تهجرنا من يافا وأصبحنا لاجئين المرة الأولى في العام 1948، وهو أمر مؤلم جدا، في هذا المكان تعيش أحلامنا وذكرياتنا وذكريات أطفالنا وأحفادنا، لا يوجد قانون في العالم يجيز خروجنا من المكان الوحيد الذي نعيش فيه منذ 62 عاماً".

في نفس السياق، أكد زكريا عودة أن المطلوب اليوم من المجتمع الدولي أن يتجاوز البيانات اللفظية وإصدار الإدانات إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة الاحتلال على أفعاله المنافية للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، مشيراً إلى أن ما يحصل في الشيخ جراح ما هو إلا صورة مصغرة عن الانتهاكات التي تمارسها سلطة الاحتلال في كل القدس.

كما ركز أبو هولي على استهداف سلطات الاحتلال للمنظمة الدولية "أونروا" وخاصة في القدس، تمهيداً لتصفية قضية اللاجئين وإعادة تعريفها بقرار سياسي وضوء أخضر من قبل إدارة ترمب، وفي خضم حملة انتخابية إسرائيلية محمومة.

وقال: "قطعت الإدارة الأمريكية الأموال عن وكالة الــ"أونروا" والشعب الفلسطيني والمؤسسات الفلسطينية كأداة للابتزاز السياسي، لكن المجتمع الدولي أدرك خطر تدمير الشرعية الدولية ومؤسساتها، وساهم بشكل كبير في سد العجز المالي الذي خلّفته الإدارة الأميركية وتخفيض العجز من 446 مليون دولار إلى 21 مليون دولار".

وشكر الدول على دعمها للوكالة. وأكد أن التحدي الأكبر الذي يواجهه المجتمع الدولي اليوم هو استمرارية تفويض الأونروا في أيلول المقبل.

وشدد أن الوكالة لم تتلق أي بلاغ رسمي بإغلاق مرافق "أونروا" في القدس، مشيراً إلى الاتفاقية الثنائية الموقعة بين إسرائيل و"أونروا" التي تقضي بحماية منشآتها في المناطق ضمن سيطرتها وتسهيل مهمتها. وذكّر بأن إسرائيل هي طرف بمعاهدة امتيازات وحصانة الأمم المتحدة للعام 1946 والتي تحمي حق الأمم المتحدة القيام بمهماتها من دون أي تدخل.

وحذر المجتمع الدولي من الآثار التي قد تترتب على القرار الإسرائيلي غير المسؤول، مضيفاً أن إغلاق مرافق الــ"أونروا" وتحديداً إخراج أكثر من 500 ألف طالب فلسطيني يدرسون في مدارسها من مدارسهم، سيفتح المنطقة على احتمالات لا ترضي أي طرف من الأطراف.

قديهمك ايضا :  عريقات يطالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقاً رسمياً حول الاستيطان والاحتلال

                  عريقات يؤكّد أن مصر تُعدّ العمود الفقري للدول العربية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة التحرير الفلسطينية تُطالب العالم بتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها منظمة التحرير الفلسطينية تُطالب العالم بتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday