القاهرة - محمد مرتجى
طالبت وزارة الخارجية، المجتمع الدولي، والمجالس، والمنظمات الأممية كافة، بسرعة التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد القدس المحتلة، ودعت إلى أوسع تحرك إقليمي ودولي؛ لإجبار سلطات الاحتلال على التراجع عن مخططاتها التهويدية للقدس، ولمناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وأدانت الوزارة في بيان صحافي، الثلاثاء، المخططات والإجراءات التهويدية التي تستهدف القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، خاصة المخطط الذي يحمل اسم "القدس 2050"، مؤكدة أن القدس الشرقية المحتلة هي جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وستبقى عصيةً على الضم والتهويد، كما تؤكد أن تمادي الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في تمردها على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، يهدد بشكل واضح أسس ومرتكزات عملية السلام في المنطقة، ويقوض على الأرض فرص تحقيق حل الدولتين، وفرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.
وأكدت الخارجية أن الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال، وجرائمه، والاكتفاء ببيانات الإدانة لتلك الجرائم، يعتبر "غطاءً لسلطات الاحتلال للتمادي في حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد، ما سيؤدي في حال استمراره إلى إغلاق أبواب السلام، وإفشال الجهود الدولية والأمريكية الهادفة لإطلاق مفاوضات حقيقية وجادة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأشارت الوزارة إلى أن سلطات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة من حربها التهويدية الشاملة على القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، وبالذات على الوجود الفلسطيني فيها، وتوظف الحكومة الإسرائيلية إمكانياتها، وتستخدم أذرعها وأجهزتها المختلفة في هذه الحرب، التي تهدف بالأساس إلى تكريس ضم القدس المحتلة، وتهويدها، وفرض القانون الإسرائيلي عليها.
وتطرقت الوزارة إلى تحرك أعضاء كنيست بالأمس من اليمين، واليمين المتطرف الحاكم، لطرح مشروع قانون جديد يحمل اسم "القدس الكبرى" وفقاً للإعلام العبري، والذي يهدف بالأساس إلى ضم مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ومناطق شرقي القدس المحتلة لإسرائيل، كما أعلن وزير "حماية البيئة والقدس" الإسرائيلي "زئيف إلكين "، في جلسة لجنة الداخلية التابعة إلى الكنيست، أن الخطة الحكومية لتحسين النظافة وجودة البيئة في القدس المحتلة لن تشمل الأحياء التي تقع خارج جدار الفصل العنصري، وبالذات مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، وقرية كفر عقب، علماً بأنها تعاني من أوضاع صحية متردية جداً، ويعيش فيها أكثر من 140 ألف فلسطيني، وذلك في اعتراف إسرائيلي رسمي بالتمييز العنصري والظلم التاريخي الذي يمارسه الاحتلال ضد شعبنا في القدس المحتلة، والذي يندرج في إطاره محاولة طرد وإبعاد غالبية المواطنين المقدسيين من القدس، مضيفة "هذا بالإضافة إلى تصعيد احتلالي شامل في العدوان على البلدة القديمة في القدس ومحيطها، بما يشمل اغتصاب وسرقة أراضي المواطنين الفلسطينيين وحرمانهم من البناء عليها، ورفض منحهم التراخيص اللازمة لبناء المنازل لأبنائهم، وهو ما أظهره تقرير منظمة "هيومن راتس ووتش"، الذي أكد أن أكثر من 90 ألف فلسطيني شرق القدس المحتلة يسكنون منازل دون تراخيص، وبتهددها الهدم".
أرسل تعليقك