القدس - فلسطين اليوم
قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، إن المسيحيين الفلسطينيين يواجهون تحديات تسارع وتيرة الهجرة جراء اجراءات الاحتلال، وتسعى إسرائيل بكل أساليب الترهيب والترغيب لفرض أمر واقع جديد.
وأضاف عيسى في بيان صحفي صدر عنه، اليوم الاثنين، "على الرغم من عدم شرعية ما تقوم به إسرائيل إلا أنها ماضية في تحقيق أهدافها في ظل غياب حضور رسمي عربي عن ساحة الفعل اليومي في مواجهة أي اجراء من شأنه حسم مسألة الوجود على الارض، لذلك فإن أي فعل أو إجراء احتلالي على الأرض لحسم مسألة السيادة سيجعل دولة الاحتلال تقوم بأي فعل مُشين للضغط على المواطنين، وهذا ما حصل بالفعل مع المواطن المسيحي في فلسطين من خلال الاجراءات الطاردة التي تقوم بها دولة الاحتلال من منع اعطاء التصاريح وتضييق الخناق عليهم ومنع اعطاء لم الشمل للمواطنين".
وتابع "هناك هجرة للعقول المسيحية إلى الدول الغربية، فالكثير من مسيحيي فلسطين هاجروا الى الدول الغربية بشكل خاص والعربية بشكل عام، وكان السبب الرئيسي لهجرتهم أكثر إلى الدول الغربية هو الحروب والنزاعات الطائفية التي تشهدها الدول العربية والتي ازدادت حدتها في السنين القليلة الأخيرة، الأمر الذي يدفع بهم للهجرة الى الدول الغربية من جهة، ناهيكم عن عوامل الجذب التي تبثها الدول الأوروبية والتي من شأنها تشجيع المسيحي الفلسطيني للهجرة بعيدا عن الظروف التي يعيشها في فلسطين".
وأشار إلى أن تعثر عملية السلام في المنطقة أثر سلبا على المسيحيين في فلسطين وذلك لأنه شكل عقبة أمام تطور المجتمع الفلسطيني وخاصة في عدم وجود سلام مبني على العدالة.
وقال عيسى "من سُبل حل المشاكل التي تواجه المواطن المسيحي في فلسطين، هو التمسك والحفاظ على الهوية العربية الفلسطينية في وجه كل الممارسات الهادفة الى تهجير المسيحيين أو تهميشهم، والإنصاف في المناهج التعليمية وكل مكونات المجتمع نظرا لما قدمه المسيحيون على الصعيد الوطني والثقافي والفكري والاقتصادي، والعمل على تعزيز تواجد المواطنين الفلسطينيين المسيحيين بأراضيهم وتدعيم صمودهم وبقائهم ماديا ومعنويا، لأننا ندرك تماما بان التنوع والتعددية أهم مقومات المجتمع الفلسطيني".
وأوضح أنه من سبل الحفاظ على الإرث المسيحي، تنظيم الزيارات الدورية للمقدسات المسيحية في البلاد، والعمل على توجيه دعوة لكافة الطوائف المسيحية في البلاد العربية بتكثيف زيارتهم إلى المقدسات المسيحية في فلسطين، والعمل على دعم الدور الثقافي والصحفي والفكري للمسيحيين وخاصة أنهم أول من بادر الى تأسيس الصُحف والمطابع، وكان لهم دور تاريخي في بلورة الفكر القومي العربي.
أرسل تعليقك