مع مرور اقل من ثماني ساعات على بدء العدوان الاسرائيلي الجديد على قطاع غزة شرعت طائرات الاحتلال باستهداف بنايات سكنية بشكل مباشر وسط أحياء مكتظة بالسكان في تصعيد خطير ينذر بسقوط المزيد من الضحايا.
ودمرت طائرات الاحتلال سبع بنايات سكنية تضم عشرات الشقق ومكاتب متعددة منها مكاتب إعلامية في حي الرمال بغزة ما أدى إلى تدميرهما بالكامل وتشريد المقيمين فيها اضافة الى اربعة منازل بخان يونس وجباليا والشاطئ.
وبدأت اسرائيل قصف البنايات بقصف بناية غرب مدينة غزة تضم مكتبا لوكالة الانباء التركية ثم قصفت بناية الخزندار وسط حي الرمال والتي تضم ايضا مكاتب اعلامية ومركز عبد الله الحوارني للتوثيق والتابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ودمرت الطائرات عمارة رموز بحي النصر بعد ان أطلقت صواريخ تحذيرية لإجبار السكان على مغادرة البناية سريعا دون اخراج مقتنياتهم.
وأثار القصف غضب السكان القاطنين في هذه البنايات والمجاورين لها مؤكدين ان خسائرهم كبيرة ويصعب تعويضها.
وقال كرم ابو زنادة مدير احد الجمعيات في عمارة الخزندار ان دمارا كبيرا وقع في شركته وفي مركز للتجميل تديره شقيقته في نفس المكان.
وأضاف :"دمار كبير لحق بشركتنا التي بنيناها بالدم"
ودانت جمعية أرض السلام للتنمية والتطوير المجتمعي، تدمير طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لمقرها بعمارة الخزندار، وسط مدينة غزة.
وأشارت الجمعية في بيانٍ لها، إلى أن عملها ينصب في تقديم معونات ومشاريع اغاثية للمجتمع الغزي، الذي يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً عليه للعام الثالث عشر على التوالي.
وقالت الجمعية :" إن استهداف وتدمير مقرنا محاولةٌ إسرائيلية يائسة للتشويش على جهودنا الخيرية والاغاثية لأهلنا المحاصرين".
ودعا البيان "الخيّرين في الأمة العربية والإسلامية إلى مد يد العون للجمعية، كي تنهض بدورها ورسالتها من جديد".
وقال سلامة معروف مدير المكتب الاعلامي الحكومي في غزة ان طائرات الاحتلال دمرت سبع بنايات سكنية اضافة الى اربع منزل ومحطيها ومسجد المصطفى بمخيم الشاطئ عدا عن ورش الحدادة.
وأشار الى ان اسرائيل شنت اكثر من 150 غارة استهدفت حوالي 200 معلم بغزة.
من جانبه حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان استمرار موجة التصعيد محذرا من أن المدنيين أن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن.
واكد ان استمرار الاحتلال الإسرائيلي في شن هجمات محددة على مناطق سكانية مأهولة واستخدام الأسلحة على قاعدة الانتقام الجماعي يشكل مخالفات جسيمة لاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، ترقى إلى جرائم حرب.
وينبه المركز أن عدم التزام إسرائيل بالتفاهمات الأخيرة التي أعلن عنها نهاية مارس الماضي وتنصله من الوفاء بالتزاماته فيها، واستمراره في التصعيد العسكري وتشديد الحصار، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة مع استمرار آثار ثلاثة حروب مدمرة وحصار خانق منذ 13 عاما.
ولا زال المئات من أصحاب المنازل التي دمرت في حروب اسرائيل الاخيرة على المنطقة غير قادرين على اعادة بناء منازلهم.
قد يهمك أيضًا :
سلسلة غارات تستهدف مواقع لسرايا القدس
إصابة 3 مواطنين جراء قصف لطائرات الاحتلال شرق غزة
أرسل تعليقك