سلّمت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، مساعدة مالية إلى منظمة الصحة العالمية بقيمة 1.2 مليون دولار أمريكي، جمعت عبر حملة تبرعات، أطلقت في تركيا استحابة لدعوة الأمم المتحدة لتوفير مساعدات طبية عاجلة لقطاع غزة.
وأرسلت المساعدة المالية إلى غزة عقب توقيع اتفاقية المنحة بين القائم بالأعمال المؤقت في القنصلية العامة التركية في القدس، أرهان طوبجي، ومدير ممثلية منظمة الصحة العالمية في غزة، محمد ضاهر، بمبنى القنصلية.
وقال طوبجي لوكالة الأناضول التركية، اليوم الإثنين، إنهم سلموا مساعدات بقيمة 1.2 مليون دولار إلى منظمة الصحة العالمية، مبينا أن تلك المساعدة ستوفر العلاج لـ165 ألف مريض، وجريح فلسطيني على الأقل.
وأشار إلى أن المساعدة التركية المذكورة ستلبي احتياجات أحد أكثر القطاعات حاجة للمساعدة في غزة.
وأضاف أن المساعدات التي قدمتها تركية لا تقتصر على المنحة الأخيرة فوكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) عملت على توفير الأدوية والمعدات الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية.
وبيّن أن الهلال الأحمر التركي، أيضاً قدم مستلزمات طبية إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عقب أحداث غزة الأخيرة.
ولفت إلى أن "تيكا" تقوم بتوزيع الطعام الساخن على 30 ألف عائلة فلسطينية خلال شهر رمضان المبارك، كما تواصل توزيع سلات غذائية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث سيتم توزيع أكثر من 20 ألف سلة غذائية.
وذكر أن "تيكا" تقدم مساعدات اقتصادية للحرفيين والأسر المحتاجة في المدينة القديمة في القدس الشرقية، حيث تقوم بتوزيع تلك المساعدات بشكل شفاف مع لجنة الزكاة في القدس.
وقال إن المواطنين الأتراك الذين يزورون القدس والمسجد الأقصى، لا يقضون عطلتهم وجولات سياحية فحسب، بل يساهمون في دعم السكان المحليين في المدينة.
من جانبه، أعرب مدير ممثلية منظمة الصحة العالمية في غزة، محمد ضاهر، عن شكره الكبير لتركيا التي استجابت بسرعة للدعوة العاجلة لمنظمة الأمم المتحدة.
وأضاف ضاهر أن "الأمم المتحدة كانت قد أعلنت وجود حاجة لـ1.1 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة في قطاع غزة، إلا أن تركيا قدمت فوراً 1.2 مليون دولار، حيث جاءت هذه المساعدة في الوقت المناسب".
ولفت إلى أن قطاع الصحة في غزة بحاجة إلى قرابة 19 مليون دولار لتلبية كافة الاحتياجات المتزايدة بشكل كامل.
وفي 14 مايو/أيار الجاري، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة دامية بحق متظاهرين سلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 3 آلاف آخرين.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم في نفس يوم المجزرة، ويحيون الذكرى الـ70 لـ"النكبة" الفلسطينية المتزامنة مع قيام إسرائيل عام 1948.
أرسل تعليقك