غزة - فلسطين اليوم
اكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن دماء شهداء غزة سطرت انجازات عظيمة على طريق الانجاز الاكبر وهو تحرير فلسطين وقال هنية خلال خطبة الجمعة من المسجد العمري الكبير في مدينة غزة أن هناك خطوات جادة على طريق رفع الحصار عن قطاع غزة، مشيرا الى عروض وتحركات ظاهرة وباطنة من اجل انهاء المأساة الانسانية في قطاع غزة.
واضاف هنية:" إما ان يرفع الحصار كليا عن غزة واما ان تستمر المسيرة "نافيا أن يكون هناك صفقات او تفاهمات تمت حول مسيرة العودة وشدد هنية ان قطاع غزة يعيش"ارهاصات النصر" وبداية انهاء المأساة الانسانية وأن حركته ستبني على هذه الانجازات وتمضي بها من اجل تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني التي ترسخت في الميدان.
ونفى هنية الشائعات التي ترددت بان اسرائيل نقلت لقيادة حماس رسالة تهديد عبر الجانب المصري انه اذا استمرت مسيرة العودة وتواصلت الحشود انها ستغتال قيادة حماس وقال:"هذه رسائل لا تخيفنا ولا نستقبلها نحن طلاب شهادة ولا نحدد خطواتنا وقراراتنا بناء على هذه الرسائل ولا اساس لذلك مطلقا" مضيفا:"مصر لم تنقل رسائل تهديد لنا خلال زيارتنا للقاهرة واجرينا مع المسئولين المصريين مشاورات معمقة حول الوضع العام والحصار ومسيرات العودة والوحدة".
وشدد هنية أن حركته ستعزز الشراكة وتحمي الوحدة الوطنية ولن تقصي غزة عن الضفة، مبينا انهم نقلوا للمصريين رسالة مفادها أنهم مع الوحدة والمصالحة ولتبدأ من واقع هذه البيئة التي صنعتها مسيرات العودة لا تلك البيئة التي نتجت عن مجلس وطني "انفصالي".
وشدد هنية انهم جاهزون لحضور مجلس وطني توحيدي على اساس تفاهمات القاهرة وبيروت لا عادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية لتضم كل الفصائل حماس والجهاد والشعبية وكل الاطر الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج وتطبيق اتفاقيات 2011 تطبيقا كاملا بالملفات الخمسة ودون حصر المصالحة فيما يسمى "تمكين الحكومة "مشددا أن هذا مصطلح "مرهق ومزعج" ولا يمكن ان يوصلنا الى المصالحة ولترفع كل العقوبات عن قطاع غزة.
واضاف:" لا يستوي الحديث عن المصالحة مع استمرار العقوبات ولنذهب تشكيل حكومة وحدة وطنية من كل الاطراف الفلسطينية وجاهزون اليوم قبل الغد للذهاب لخطوات حقيقية لتعزيز المصالحة الفلسطينية ".
وشدد هنية ان مسيرة العودة مستمرة حتى تحقق اهدافها بالبعد السياسي ورفض صفقة ترامب وببعدها الانساني برفع الحصار عن قطاع غزة، مشددا ان قضية فلسطين بفضل هذه المسيرات أعادت القضية على سلم الاهتمام العالمي وحق العودة من جديد ووحدت الشعب الفلسطيني في ميدان العمل.
وأكد هنية ان اتفاقية اوسلو والتعاون الامني والاستئثار وسياسة الاقصاء وحب السلطة والكراسي فرقت الفلسطينيين فجاءت هذه المسيرات لتوحد الشعب الفلسطيني في الميدان والدفاع عن القدس، مشددا ان حركته بذلت كل الجهود ليتوحد الشعب لكن ظلت المصالحة تراوح مكانها وجاءت مسيرة العودة لتضعنا على الطريق الصحيح.
أرسل تعليقك