رام الله - فلسطين اليوم
أكد قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية، محمود الهباش، أن القدس بكل تفاصيلها ومسجدها الأقصى المبارك بما فيه حائط وساحة البراق الذي يزعمون أنه جزء من الهيكل المزعوم هو وقف إسلامي للأمة الإسلامية إلى قيام الساعة.
واعتبر خلال خطبة الجمعة الثانية من شهر رمضان، في مسجد الضريح برام الله، أن من يرضى ويقبل بتمكين غير المسلمين وغير الفلسطينيين من المسجد الأقصى المبارك، مخالف لكتاب الله وسنة نبيه وإجماع المسلمين، كما أن ينقض نصوص القرآن الذي أعطى هوية القدس لها ولا يحق لأحد تغييرها.
وقال: "هذا كلام غير قابل للمناقشة والمراجعة، فكل المسجد الأقصى يجب أن يكون تحت السيادة الإسلامية العربية الفلسطينية، وليقل الزمان ما قال وليفعل الأعداء ما يفعلون، هذا لن تتغير حقائق التاريخ والدين، وهذا الامتحان يجب أن ننجح فيه ولن نقول كلام غير الكلام الصحيح".
واشار الهباش الى أن ظهور السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، أمام صورة فوتوغرافية لمدينة القدس وقد أزيل منها المسجد الأقصى المبارك، لتحل محله صورة أخرى ترمز إلى الهيكل المزعوم، هو عدوان جديد وامتهان لحقوق الشعب الفلسطيني، ولكرامة الأمه جميعها.
وأوضح ، أن هذه الصورة تعبر عن أحلام مريضة، وعن أساطير لم يكن لها وجود في يوم من الأيام.
وأضاف أن ما جعل السفير الأميركي فريدمان، يتجرأ على فعلته هذه هو إدراكه بأن الأمه الإسلامية لن تحرك ساكنا وتثور من أجل المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن ظنه سيخيب لأن الأمه وإن تراكم الغبار عليها وقعدت حينا من الزمن قادرة على النهوض من جديد، وأن تتصدى لكل المحاولات التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى.
وتابع الهباش قائلا "إن الإدارة الأميركية حاولت تبرير هذه الفعلة بأن ما أقدم عليه سفيرها لم يكن مقصودا، غير أن هذا التبرير غير مقنع.
كما تطرق الهباش الى صحة الرئيس محمود عباس، معتبرا أن المرض ابتلاء من الله، غير انه كشف المعدن الأصيل لشعبنا وحبه لرئيسه، كما يثبت التفاف شعبنا حول قيادته، مضيفا انه من الطبيعي أن يكون هناك شواذ وحمقى خاصة أولئك الذين يشمتون بالمرض، وهم ساقطون من حساباتنا، ولا يجب مواجهتهم بمثل ما يقولون.
كما تطرق الهباش للحديث عن استمرار أجهزة "حماس" باختطاف الناشطة سماح أبو غياض من منزلها، منذ أكثر من 17 يوما، دون وجود أي معلومات عنها، معتبرا أن ذلك إسفاف ومهانة، وامتهان لكرامة النساء.
وقال: "لننتصر لكرامتنا لأنه كما الصمت على الاحتلال والسفير الأميركي عار، كذلك فإن الصمت على امتهان كرامة النساء عار ويجب أن لا يمر".
أرسل تعليقك