القدس المحتلة - ناصر الأسعد
هدمت آليات وجرافات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساكن قرية "العراقيب" في النقب، للمرة الـ137، أمس الخميس. وقال أهالي القرية، إن الشرطة الإسرائيلية وعناصر وحدة "يوآف" أغلقوا مداخل القرية قبيل هدم مساكنها، واستفزوهم، موضحين أن الشرطة اقتحمت القرية بقوات معززة وقامت بحماية الجرافات والآليات التي هدمت الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح، وشردت سكان القرية من النساء والأطفال وتركتهم دون مأوى على الرغم من أحوال الطقس العاصف، غير أن الأهالي يصرون على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام.
اقرا ايضا : استشهاد 24 مواطنًا فلسطينيًا واعتقال 260 آخرين خلال الشهر الماضي
ويأتي هدم العراقيب في الوقت الذي تواصل السلطات الإسرائيلية بناء 4 بلدات استيطانية جديدة بالنقب. ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب تهجير العرب الفلسطينيين واقتلاعهم مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.
وتشهد البلدات العربية عمليات هدم بحجة البناء غير المرخص، في الوقت الذي تضع السلطات العراقيل أمام عشرات آلاف المنازل للحصول على التراخيص اللازمة، كما ذكر موقع "عرب ٤٨" الذي نشر هذا النبأ أمس.
وفي سياق ذي صلة تظاهر أهالي "بير هداج" في مفرق عسلوج بمنطقة النقب، صباح أمس، ضد هدم البيوت، وطالبوا بالاعتراف الكامل بالقرية من قبل السلطات الإسرائيلية. وشارك في المظاهرة الاحتجاجية النواب عن" القائمة المشتركة"، طالب أبو عرار، سعيد الخرومي، جمعة الزبارقة، ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم، والشيخ أسامة العقبي، وغيرهم. ورفع المتظاهرون شعارات ورددوا هتافات مطالبة بوقف جرائم هدم المنازل، ومنح أهالي بير هداج حقهم بالعيش الكريمة في بيوتهم وعلى أرضهم.
وقال النائب أبو عرار: "نحن نتظاهر ضد هدم البيوت، مع إخواننا وأهلنا في بير هداج، إلا أننا نتظاهر واقعا ضد خطة أمنية سرية إسرائيلية تهدف للحد من تكاثر العرب عامة والأهل في النقب خاصة".
قد يهمك ايضا : قوّات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 3 مواطنين بينهم فتى مِن الضفة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 مواطناً في الضفة الغربية
أرسل تعليقك